
❖ وفاء زايد
نجحت مؤسسة قطر في تحويل حياة عدد من الشباب من أفريقيا والوطن العربي ممن عانوا ويلات الحرب والنزاعات في بلدانهم إلى شخصيات واعدة أنتجت مشروعات إنسانية وتعليمية رائدة لخدمة الإعاقة والبحث العلمي والطب.
هذه النماذج الريادية أنتجتها المؤسسة بالشغف والإرادة والعزيمة والطموح، وقدمتها للمجتمع العالمي لتكون رسالة مؤثرة على أنّ التحدي لا يعني التوقف إنما لتحويل الحلم إلى واقع يخدم الجميع.
وهذه الشخصيات هم خريجو مؤسسة قطر الذين قدمت لهم منحاً دراسية وبحثية كانت بصيص الأمل وبريق النور في عالم ينبض من جديد.

- د. محمد بالييفيتش: منحة دراسية مكنتني من مواصلة أبحاث السرطان
منحة مؤسسة قطر للدكتور محمد بالييفيتش منحته ريادة في أبحاث السرطان، وكانت وجهته لجامعة وايل كورنيل للطب ليواصل أبحاثه ويقود تجاربه السريرية ويطور علاجات جديدة تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى وإطالة أعمارهم.
قال الدكتور محمد بالييفيتش: إنّ الفضل لمؤسسة قطر في تعليمه الذي تجاوز الحدود، وتمكنت من تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، وقد ساعدته لدراسة أحد أشرس أنواع السرطان وأكثرها تعقيداً وهي أمراض المايلوما المتعددة وسرطان الدم الذي ينشأ في الخلايا البلازمية لنخاع العظم.
وأضاف أنّ القيم التي اكتسبها في المدينة التعليمية حققت له كل الإمكانيات وقد كرس نفسه لخدمة الآخرين، وأنّ حصوله على منحة من مؤسسة قطر لإكمال المرحلة الثانوية من حياته ساعدته للوقوف من جديد وأنّ الانتقال للعيش في قطر لم يكن سهلاً في ظل تحديات اللغة وهذه لحظة فارقة في حياتي ومؤسسة قطر منحتني الفرصة والشجاعة لإكمال الحلم.
وكان الدكتور محمد بالييفتيش من أوائل الطلاب الذين عايشوا بدايات نشأة المدينة التعليمية ومراحل تطورها وكان ثمرة صيف أمضاه في نيويورك لدراسة بيولوجيا الخلايا الجذعية.
وخلال سنوات البحث العلمي اتقدت شرارة شغف لا تنطفئ بعلم أمراض الدم والأورام وبعد نيل شهادة الطب تابع تدريبه في جامعة كورنيل بنيويورك، وهو اليوم يقود تجارب سريرية ويتولى مناصب قيادية في لجان وطنية ليواصل ريادته في تطوير علاجات تدفع بآفاق الطب إلى الأمام.
وقام بابتكار وتطبيق بروتوكول زراعة خلايا جذعية دون نقل للدم في سابقة هي الأولى من نوعها.
وقال: العقلية التي تمنحك الجرأة لتجاوز حدود المألوف والابتكار في إيجاد الحلول هي ما تعلمته من مؤسسة قطر وهي جزء مني في كل ما أقوم به، فقد غادرت قطر جسداً لكن المؤسسة ظلت تسكنني فكراً وروحاً وصاغت رؤيتي وقيادتي وتفكيري وما منحتني إياه لا يقدر بثمن.

- عثمان كامارا: ثقة مؤسسة قطر جعلتني أطلق مبادرتي لمساعدة أطفال غامبيا
حولت مؤسسة قطر حياة الطالب الغامبي عثمان كامارا من الشقاء إلى معلم يغير حياة الآخرين بعد أن منحته المؤسسة فرصة لتمكين الطلاب الأيتام من الحصول على التعليم ومنحتهم الأمل في مستقبل أفضل.
قال عثمان كامارا: جئت إلى قطر بمنحة دراسية في الدراسات الإسلامية والتحقت ببرنامج الجسر الأكاديمي ومنه إلى جامعة جورجتاون، ومنحتني المؤسسة أكثر من مجرد تعليم بل علمتني رؤية ومنهج حياة لأسير عليه وأغرسه في الآخرين وشكلت شخصيتي وشخصيات من هم مثلي ممن يحملون رسالة المؤسسة متجاوزين الحدود.

وأضاف أنه أطلق مبادرة لتجديد مدرسة لتحفيظ القرآن في غامبيا وكانت بدايته الأولى وبدأ بنشر المعلومات على حسابه على الأنستغرام لتنمو المبادرة وتصبح نواة مؤسسة في غرب أفريقيا، ولم يقتصر البرنامج على المناهج إنما الألعاب ليغرس فيهم روح العمل الجماعي والقدرة على التكيف والثقة بالنفس.
وتابع قائلاً: كل ما فعلته هو تكرار لما فعلته معي مؤسسة قطر لقد شيدت جسوراً من التعليم، وبدوري أكون جسراً للآخرين وعلمتني المؤسسة رؤية ومنهجا لأسير عليه وأثبتت المؤسسة أنّ الحلم ليس مستحيلاً فهو مثال حي على إمكانية تحقيق الانسجام بين الهوية والتعليم ودون أن يكون أحدهما على الآخر.

- نور الأغا: منحة الماجستير في الترجمة السمعية والبصرية ستساعدني بإعمار بيتي في غزة
قالت الخريجة نور الأغا: أكملت مشروعي وطموحي في جامعة حمد بن خليفة، ولم تقدم لي المؤسسة نور التعليم فقط إنما نور الأمان والاستقرار والغاية، وقد واصلت إمكانياتي وقدراتي من خلال ترجمة المحتوى وتقديم الوصف الصوتي الذي يضمن مشاركة ذوي الصم وضعاف السمع والمكفوفين في الثقافة والتعليم بشكل فاعل.
بدأت رحلة التحدي عندما فاجأها صوت والدتها على الهاتف تخبرها أنّ الاحتلال قصف المدينة التي تقطن فيها عائلتها في فلسطين وأخبرتها والدتها قائلة ً: واصلي الطريق وأكملي أطروحتك وكانت لحظة فارقة في حياتها عندما أحاطتها مؤسسة قطر بالرعاية والاهتمام فقد حملت معها حقيبة صغيرة وكانت منحة الماجستير في الترجمة السمعية البصرية بجامعة حمد بن خليفة ولم تكن مجرد فرصة إنما طوق نجاة لأسرتها ووعداً بحياة جديدة.
وأضافت أنّ المؤسسة منحتها عملاً تطوعياً ضمن جهود المؤسسة الإنسانية فقامت بتعليم الأطفال الجرحى الذين تمّ إجلاؤهم من غزة وهذه البداية هي نقطة تحول في إدراكها لمعنى الحياة ورسالتها.
وقالت: سأعود يوماً إلى أسرتي لأعيد إعمار ما فقدناه وبحوزتي شهادتي العلمية والصوت الذي منحتني إياه مؤسسة قطر.

- خنساء ماريا: منحة بحثية أعادت لي النور في التعليم
لقد نجحت مؤسسة قطر في تحويل حياة طالبة كفيفة من العجز إلى الريادة في العلم والفكر.
قالت خنساء ماريا: رحلت من لاهور إلى الدوحة ومنها إلى أكسفورد لإكمال رسالة الدكتوراه، وقد ولدت كفيفة ووجدت صوتي وغايتي في مؤسسة قطر.

والتحقت خنساء ماريا بجامعة جورجتاون بتخصص في الثقافة والسياسة وآخر فرعي في التاريخ الدولي وحصلت على شهادة في الإعلام والسياسة، وتدربت في مؤسسة التعليم فوق الجميع ومركز مناظرات قطر وحصلت على منحة بحثية لدراسة تحديات التوظيف التي تواجه ذوي الإعاقة.
وقالت: لم تكن المنحة البحثية مجرد دراسة أكاديمية بل فرصة صقلت شخصيتي وعززت من رغبتي في التغيير ومنحتني المنحة الفرصة والجد.
فالمؤسسة أتاحت لي أن أحلم بصوت عال ومنحتني الأدوات كي أجعل تلك الأحلام ممكنة ليس من أجلي فحسب بل من أجل كل طالب.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




