انعقاد ملتقى "البُعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام: شراكةُ التأثير والهوية العربية - قطر نموذجًا للريادة" بكتارا

الدوحة - قنا

استضافت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم، فعاليات ملتقى /البُعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام: شراكةُ التأثير والهوية العربية - قطر نموذجًا للريادة/ والذي تنظمه كتارا بالتعاون مع الاتحاد العربي للسياحة الرياضية والجمعية الخليجية للإعلام السياحي.

اشتمل الملتقى على جلسة حوارية بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء والإعلاميين من قطر والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان، ناقشت سبل تعزيز نهج عربي مستدام، يعزز الارتباط بين الرياضة والسياحة والاقتصاد والإعلام، وذلك من خلال محاور: الضيافة والهوية الثقافية، والتدريب وبناء القدرات والإعلام السياحي والرياضي.

كما جرى تكريم عدد من الشخصيات والمشاركين في الملتقى.

وجاء في كلمة المؤسسة العامة للحي الثقافي، التي ألقتها الدكتورة نادية المضاحكة مدير إدارة البحوث والدراسات بكتارا، خلال الافتتاح، أنَّ انعقادَ الملتقى يؤكد رؤية كتارا، التي تؤمن بأنَّ الثقافة ليست قطاعًا معزولًا، بل روحًا نابضة تجمع بين الرياضة، والإعلام، والسياحة، وتُسهم في صياغة الهوية وبناء الصورة الذهنية للأمم.

وأكدت المضاحكة أنَّ التجربة القطرية قدَّمت نموذجًا رائدًا في هذا المجال، حيث جرى توظيف الرياضة كجسر للتواصل الحضاري، وإبراز الثقافة العربية كعنصرِ قوةٍ وتأثير، وهو ما حرصت كتارا على دعمه واحتضانه عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة.

وفي كلمته، أشار سعادة الشيخ نايف بن عيد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة رتاج للفنادق والضيافة، إلى أن الملتقى يعكس عمق الرؤيا وشراكات المرحلة في توقيت بالغ الأهمية، حيث أصبحت الرياضة والسياحة والإعلام، أدوات لبناء الصورة الذهنية للدول، وتعزيز هويتها الثقافية وحضورها على الساحة الإقليمية والدولية. مؤكدا أن دولة قطر أدركت أن الاستثمار في الرياضة والثقافة والإعلام، هو استثمار في الإنسان والهوية والقوة الناعمة، فعملت على تطوير منظومة متكاملة تجمع بين التنظيم الاحترافي والانفتاح الثقافي والاعتزاز بالهوية العربية.

ومن جانبها، أشارت السيدة فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والإعلام باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في كلمة مماثلة إلى أن الملتقى ينعقد لحظة مهمة تشهد فيها منطقتنا العربية تحولا حقيقيا في صناعة الرياضة، وتتجلى كمنظومة متكاملة تجمع بين التنمية الاقتصادية والبعد الثقافي والتأثير الإنساني وتعزيز الروابط بين الشعوب العربية. مؤكدة عالمية النموذج القطري ونهج الدولة في تحويل الفعاليات الرياضية إلى أدوات تنموية مستدامة، والبطولات الكروية إلى نموذج عالمي للتنمية والاستقطاب السياحي وبناء الجسور بين مختلف الشعوب والثقافات.

ومن ناحيته، نوه السيد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، بما تقدمه دولة قطر من دعم رائد ومتواصل للرياضة العربية والعالمية، مما يعكس رؤيتها الواعية لدور الرياضة في التقارب بين الشعوب وتعزيز التنمية، وتعزيز الحضور العربي الإيجابي في الساحة الدولية.

وأشار إلى أن دولة قطر قدمت نموذجا عربيا ودوليا متقدما عبر توظيف الرياضة كجسر للتواصل وأداة فاعلة لدعم السياحة وتحفيز الاقتصاد. حيث جسدت التجربة القطرية نموذجا ملهما يجمع بين التنظيم والاحتراف والبنية التحتية المتقدمة والرؤية العالمية الذكية، مما جعل الرياضة منصة حضارية جامعة.

وبدوره، نوه السيد كامل أبو علي، رئيس الاتحاد العربي للسياحة الرياضية، بالمعايير الاحترافية العالمية التي جسدتها دولة قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، مؤكدا التزام الاتحاد بدعم المبادرات النوعية التي تعزز الهوية والانتماء العربي.

كما أشاد الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي الأمين العام للاتحاد العربي للسياحة الرياضية، في كلمته بالتجربة القطرية الرائدة في تنظيم الفعاليات الكبرى ونجاحاتها اللافتة على مدى السنوات، من خلال رؤية واضحة وبنية تحتية متقدمة وخبرة تنظيمية، جعلت منها نموذجا عالميا.

وذكر اليحيائي أن احتضان قطر للملتقى، يجسد وعيا عربيا متفهما لأهمية السياحة الرياضية كأحد مسارات التنمية الحديثة، وجسر يربط بين الثقافة والرياضة والسياحة في إطار مؤسسي متكامل.