
الدوحة - الشرق
الرابطة الجديدة ترسخ مكانة الجامعة كمركز عالمي رائد للأخلاقيات الإسلامية
عقدت الرابطة الإسلامية الدولية للأخلاقيات الطبية والحيوية (IIBA)، التي تأسست حديثًا تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة، اجتماعها الأول، وذلك في خطوة تمثل علامة فارقة ومهمة في تعزيز الحوار حول الأخلاقيات الطبية والحيوية وفق منظور إسلامي.
وقد تبلورت فكرة تأسيس الرابطة عقب النجاح الكبير الذي حققته جامعة حمد بن خليفة في استضافة المؤتمر العالمي السابع عشر لأخلاقيات الطب الحيوي في عام 2024، والذي عُقد للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. كما تأتي هذه الخطوة استكمالًا للزخم الذي أحدثه مؤتمر "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: ملتقى القيم الأخلاقية والثورة التقنية"، والذي نظمته الجامعة في عام 2025. وتجسد هذه المبادرات التزام الجامعة الراسخ بتعزيز الأخلاقيات الإسلامية، وهو مجال يتصدر فيه مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق (CILE)، أحد المراكز البحثية التابعة للجامعة، الريادة على مستوى العالم، مما يجعل الجامعة منصة رائدة للأخلاقيات في مختلف المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والاستدامة.
وبصفتها الحاضنة المؤسسية للرابطة، تعمل جامعة حمد بن خليفة على تعزيز مجتمع أكاديمي مستدام، ودعم البحوث متعددة التخصصات، وضمان تمثيل وجهات النظر والمفاهيم الأخلاقية الإسلامية في الحوارات العالمية حول الصحة والتكنولوجيا والمجتمع.
وعُقد الاجتماع التأسيسي للرابطة في المقر الرئيسي للجامعة ومبنى ذو المنارتين في المدينة التعليمية، حيث ألقى الدكتور محمد غالي، الرئيس المؤسس للرابطة، محاضرة افتتاحية بعنوان: "صوت وليس صدى: الأخلاقيات الطبية والحيوية الإسلامية في حوار مع العالم"، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والطلاب وخبراء في القطاع الطبي والرعاية الصحية.
وركز الاجتماع على دراسة القضايا الأخلاقية المتعلقة بالرعاية الصحية والبحوث الطبية والحيوية من منظور الفكر الأخلاقي الإسلامي. كما تضمن الاجتماع حلقات نقاشية تفاعلية، ومائدة مستديرة شارك فيها كبار المعنيين بعنوان "حوار مع منظومة الرعاية الصحية والطب الحيوي في قطر".
وعلى مدار يومين، وضع هذا الاجتماع جامعة حمد بن خليفة في موقع ريادي يمكنها من صياغة مستقبل الأخلاقيات الطبية والحيوية الإسلامية، وترجمة حقل الدراسات الأخلاقية إلى توجيهات عملية وإرشادات استراتيجية. وتضمنت فعاليات الاجتماع محاضرة عامة بعنوان "مستقبل أجسادنا: الأخلاق الإسلامية في عصر الذكاء الاصطناعي وثورة الهندسة الوراثية"، والتي تناولت التحديات الأخلاقية المرتبطة بالتقدم التكنولوجي المتسارع في غياب الأطر والمعايير المطلوبة.

وتعليقًا على أهمية هذا الاجتماع، قال الدكتور محمد غالي، أستاذ الأخلاق الطبية والحيوية في الإسلام بجامعة حمد بن خليفة، ورئيس مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية الدولية للأخلاقيات الطبية والحيوية: "فخورون بعقد الاجتماع التأسيسي للرابطة وإتاحة منصة عالمية رائدة للأخلاقيات الطبية والحيوية الإسلامية، المتجذرة في التراث المعرفي للحضارة الإسلامية، والمتواكبة مع التحديات الأخلاقية المعاصرة. ومن خلال هذه المنصة وأخواتها من المبادرات في مجال الأخلاق الإسلامية، تساهم جامعة حمد بن خليفة في صياغة مفاهيم مستنيرة وقائمة على القيم والفضائل للتعامل مع التحديات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والصحة العامة والتنمية المستدامة والتماسك المجتمعي".
ويؤكد هذا الاجتماع التأسيسي، بشكل عام، على مكانة جامعة حمد بن خليفة كمرجعية عالمية في مجال الأخلاقيات الطبية والحيوية الإسلامية، وتعزيز الحوار الذي يوجه السياسات ويعزز الابتكار ويربط الفكر الأخلاقي بالممارسة العملية.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




