
❖ محمد العقيدي
تواصلت فعاليات اليوم الوطني للدولة 2025 في درب الساعي بمنطقة أم صلال، وسط إقبال جماهيري واسع وتنوع لافت في البرامج الثقافية والتراثية والتوعوية، تحت شعار «بكُم تعلو ومنكُم تنتظر»، التي تنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة من 10 إلى 20 ديسمبر الجاري.
وتقدّم الفعاليات مشهداً متكاملاً يجمع بين استحضار الموروث القطري الأصيل، وتعزيز الهوية الوطنية، وبناء الوعي المجتمعي لدى مختلف الفئات العمرية، من خلال باقة غنية من الأنشطة التي تمزج بين التراث، والمعرفة، والإبداع، والتفاعل الأسري، لتجعل من درب الساعي منصة وطنية نابضة بالحياة تحتفي بالماضي، وتخاطب الحاضر، وتستشرف المستقبل.
تشهد ساحة الألعاب الشعبية في درب الساعي حضورا لافتا من الزوار، ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر، حيث تحولت هذه الزاوية إلى محطة رئيسية تستقطب العوائل والأطفال والشباب، في أجواء مليئة بالفرح والحنين للماضي.
وتقدم الألعاب الشعبية في درب الساعي تجربة تراثية تعكس بساطة الحياة قديماً، من خلال ألعاب معروفة مارسها الآباء والأجداد مثل الدحروي، والصقلة، وشد الحبل، وخوصة بوصة وغيرها من الألعاب التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الفريج، قبل دخول التكنولوجيا الحديثة.
وقالت العنود جبران مسؤولة فعالية الألعاب الشعبية في درب الساعي: تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الهوية الوطنية وربط الجيل الجديد بتراثه، وتعريفهم بعادات وتقاليد المجتمع القطري بأسلوب تفاعلي وبسيط، يدمج الترفيه بالتثقيف.
وأضافت: تأتي هذه المشاركة ضمن حرص درب الساعي على إبراز الموروث الشعبي القطري بجميع أشكاله، وإحياء عناصر التراث في قالب معاصر، يواكب احتفالات اليوم الوطني ويعكس روح الانتماء والفخر بتاريخ الوطن.
وأوضحت، شهدت هذه الألعاب تفاعلا كبيرا من الأطفال، التي وجدوا فيها متعة مختلفة وتجربة جديدة بعيدا عن الشاشات، بينما استرجع الكبار ذكريات طفولتهم وهم يشاهدون أبناءهم يمارسون نفس الألعاب اللي عاشوها في صغرهم، وسط أجواء مليئة بالضحك والحماس.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




