
جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد
الدوحة - قنا
تكتسب جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، أهمية عالمية، كونها الأولى من نوعها في هذا المجال، إذ تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يكرسون جهودهم لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة على المستوى الدولي.
كما تأتي الجائزة دعما من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لرسالة الأمم المتحدة في محاربة الفساد والجريمة المنظمة، وللمساهمة في تعزيز تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المتعلق بالسلام والعدل وبناء مؤسسات قوية.
علاوة على ذلك، تسعى هذه المبادرة العالمية إلى ترسيخ الحكم الرشيد، والشفافية، وإطلاق يد العدالة لاجتثاث آفة الفساد التي تشكل خطورة بالغة على مستقبل الأمم وتقدمها ورفاهية شعوبها.
وتنطلق جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" من إيمان دولة قطر بقيم الشفافية والنزاهة والمساءلة، وتعكس جهودها المحلية والدولية والإقليمية في ترسيخ هذه المبادئ إذ تعكس تقديرا سنويا من سمو الأمير للرواد في مجال مكافحة الفساد والجريمة على الصعيد الدولي.
ولا تقتصر الجائزة على تسليط الضوء على من يكافحون الفساد فحسب، بل تهدف أيضا إلى الاحتفاء بهم عالميا، وتحفيز الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والإعلام والمجتمع المدني على تبني مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وفهمها والتعاون من أجل تنفيذها.
وتكمن أهمية هذه المبادرة الرائدة في كونها تهدف إلى محاربة الفساد ودعم قضايا التنمية في كافة دول العالم، وتقديم التقدير والدعم للأشخاص الذين يكرسون حياتهم العملية في مكافحة الفساد أو الذين لديهم إسهامات متميزة، محليا أو دوليا، في منع الفساد ومكافحته.
وتسلط الجائزة الضوء على أفضل الممارسات العالمية في مكافحة الفساد، وتقدر النماذج الرائدة من مختلف أنحاء العالم، مع العمل على تعزيزها وجمعها ونشرها، فضلا عن زيادة الوعي العام، وتعزيز الدعم والتضامن، وتشجيع المبادرات العالمية الرامية إلى بناء مجتمعات خالية من الفساد.
وبفضل هذا الدور العالمي، شهدت الجائزة تزايدا ملحوظا في المشاركة من نسخة إلى أخرى، من قبل الدول والهيئات الحكومية والمدنية والمؤسسات المعنية ذات الصلة حول العالم، نظرا لدورها في تعزيز التوعية بأهمية الحد من الفساد، وتحفيز تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحته على كافة المستويات.
وتقدم الجائزة بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتشمل خمس فئات وهي: فئة إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز في مكافحة الفساد، وفئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية لمكافحة الفساد، وفئة إبداع الشباب وتفاعلهم لمكافحة الفساد، وفئة الابتكار أو الصحافة الاستقصائية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى فئة حماية الرياضة من الفساد.
وتركز فئة إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز على تكريم الأفراد الذين كرسوا حياتهم العملية لمكافحة الفساد أو قدموا إسهامات بارزة محليا ودوليا في هذا المجال، فيما تستهدف فئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية الأفراد والكيانات التي لديها أبحاث ودراسات ومطبوعات وأعمال مرتبطة بفهم أسباب الفساد وسبل الوقاية منه، وزيادة المعرفة والوعي الأكاديمي حول ممارسات الشفافية والنزاهة.
وتركز "جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في فئة إبداع الشباب وتفاعلهم، على أهمية إشراك الأجيال الصغيرة من الشباب وطلاب الجامعات والموظفين الجدد في جهود مكافحة الفساد، لا سيما وأن مكافحة الفساد ليست عملا يجب القيام به في الوقت الحاضر فحسب، بل يتطلب التفكير والاستعداد للمستقبل.
وتسعى هذه الفئة إلى تقدير وتشجيع المشروعات التي يقودها الشباب وتدعمها منظمات المجتمع المدني أو المنظمات غير الحكومية.
وفي فئة الابتكار أو الصحافة الاستقصائية، تكافئ الجائزة المبتكرين الذين طوروا أدوات فعالة للمساهمة في مكافحة الفساد، مع التركيز على الاحتفاء بمن يسلطون الضوء على أشكال الفساد وتأثيرها السلبي على المجتمعات حول العالم.
وتشجع هذه الفئة من أنتجوا أعمالا استثنائية من الصحافة الاستقصائية ساعدت في الكشف عن قضايا الفساد على مختلف الصعد محليا ودوليا وإقليميا.
وفيما يتعلق بفئة حماية الرياضة من الفساد، فتهدف الجائزة إلى تكريم الأفراد والجهات التي أسهمت بجهود فاعلة في حماية القطاع الرياضي من ممارسات الفساد على المستويين المحلي والإقليمي، وكان لهم أثر ملموس للحد من مخاطر الفساد في الرياضة.
وكانت جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد قد أطلقت عام 2016، وكانت احتفاليتها الأولى في فيينا، فيما كانت دورتها الثانية في مقر الأمم المتحدة بجنيف عام 2017، في حين عقدت الدورة الثالثة للجائزة في ماليزيا عام 2018، وأقيمت الدورة الرابعة برواندا عام 2019، أما الدورة الخامسة فقد أقيمت بتونس عام 2020، وأقيمت الدورة السادسة في دولة قطر عام 2022، وأقيمت الدورة السابعة في أوزبكستان عام 2023، وأقيمت الدورة الثامنة في كوستاريكا عام 2024.
ووصل عدد الفائزين بالجائزة خلال السنوات السابقة إلى ثمانية وخمسين فائزا، إذ حصل على هذه الجائزة 7 فائزين عام 2016، و6 فائزين عام 2017، و8 فائزين عام 2018، فيما بلغ عدد الفائزين 7 لكل عام من الأعوام 2019 و2020 و2022 و2024 وفي عام 2023 بلغ عدد الفائزين بالجائزة تسعة فائزين.
وقد شكلت الجائزة عبر دوارتها المتعاقبة، إضافة كبيرة لجهود ومبادرات دولة قطر المتواصلة محليا ودوليا وإقليميا، لدعم الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفساد.
وقد نجحت في خلق ثقافة عالمية بأن التنمية المستدامة لجميع المجتمعات لن تتحقق دون مكافحة الفساد وترسيخ مفهوم سيادة القانون، والدعوة إلى أهمية التصدي للفساد والتشجيع على تنفيذ التدابير والإجراءات الحاسمة التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال جمع ونشر إنجازات خلاقة ومتميزة لمشاريع في مجال مكافحة الفساد، وتكريم الجهود الاستثنائية ذات الصلة ومنح جوائز لها بشكل علني.
وتؤكد جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد مكانتها العالمية، من خلال إبراز أن مكافحة الفساد تمثل حقا إنسانيا أصيلا، وأن العيش في عالم خال من الفساد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها، يعد ركيزة أساسية لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




