
الدكتور طامي بن أحمد البنعلي الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية
الدوحة - قنا
أكد سعادة الدكتور طامي بن أحمد البنعلي الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية أن احتفال دولة قطر باليوم الوطني يعد مناسبة عزيزة على قلوب جميع من يعيش على أرض قطر الطيبة، فهو يوم نستحضر فيه صفحات المجد والعزة التي سطرها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، حين وضع اللبنات الأولى لبناء دولة عصرية قائمة على مبادئ التوحيد والكرامة والاستقلال، قائلا: "إن مناسبة اليوم الوطني للدولة تعني الكثير لكل مواطن ومقيم".
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن "احتفالات قطر باليوم الوطني، نشأنا عليها وتأصلت في أسلوب حياتنا وتنعكس في تعاملاتنا ومواقفنا اليومية، كما أنها تساهم بالتأكيد في غرس قيم الولاء وحب الوطن والارتباط بمقومات الماضي وتراث الآباء والأجداد، واستحضار إنجازاتهم الكبيرة".
ولفت الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية إلى أن الجميع يعبرون عن امتنانهم لإنجازات الدولة ومكانتها الرفيعة بين الأمم، مشيرا إلى أن اليوم الوطني ليس يوما عاديا في تقويم الدولة، بل هو استفتاء وطني يعبر عن روح قطر الخالدة التي ورثناها من الآباء المؤسسين.
وتابع قائلا: "اليوم الوطني يرمز إلى وحدة الصف القطري تحت راية واحدة، ويجسد مسيرة الكفاح والبناء التي خاضها المؤسس رحمه الله، والذي أرسى دعائم السيادة والاستقلال على أسس من الإيمان الراسخ والعزيمة الصلبة والإرادة التي لا تلين. ومن خلال هذه المناسبة، تتجلى روح الوحدة والتكاتف بين القيادة والشعب".
وتحدث الدكتور طامي بن أحمد البنعلي عن أبرز الإنجازات التي حققتها هيئة قطر للأسواق المالية، حيث شهد العام الجاري مجموعة من الإنجازات النوعية في مسيرة هيئة قطر للأسواق المالية، والتي تأتي انسجاما مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030)، والتي تضع ضمن أولوياتها تطوير الأسواق المالية كدعامة رئيسية للاقتصاد الوطني.
وقال إنه من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها تعزيز التحول الرقمي الشامل لخدمات الهيئة، وتطوير الأطر التشريعية والتنظيمية بما يواكب أفضل المعايير الدولية مثل نظام حوكمة الشركات المدرجة وضوابط سلوكيات التعامل في الأسواق وتعديلات بعض أحكام نظام الخدمات المالية وقواعد ترخيص وتنظيم جهة الإيداع، والدليل الإرشادي بشأن إعداد تقارير الاستدامة للشركات المدرجة في السوق الرئيسية، وتعزيز منظومة الرقابة والإشراف باستخدام أدوات التكنولوجية الحديثة.
وأشار إلى أنه في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها قطاع سوق رأس المال في العالم، أولت هيئة قطر للأسواق المالية اهتماما كبيرا بدمج التقنيات الحديثة في نشاطها وأعمالها، لما لذلك من أثر مباشر في رفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، ورفع مستويات الإفصاح والشفافية، وقد اعتمدت الهيئة مؤخرا نظاما جديدا للرقابة على التداولات في السوق المالي بالتعاون مع ناسداك (Nasdaq)، بهدف تعزيز كفاءة عمليات الرقابة وحماية المتعاملين في السوق، إضافة إلى تنفيذ مشروع النافذة الواحدة الذي يتيح للمتعاملين إنجاز معاملاتهم عن بعد بطريقة آمنة وسلسة.
وحول الاستراتيجيات المستقبلية التي تعكف عليها قطر للأسواق المالية، قال الرئيس التنفيذي إن الهيئة تنظر إلى المستقبل برؤية طموحة تستند إلى الابتكار والاستدامة وتعزيز الثقة في الأسواق المالية القطرية. ومن أبرز الخطط التي تعمل عليها الهيئة حاليا، زيادة جاذبية السوق القطري للاستثمارات الأجنبية، وتوسيع نطاق التحول الرقمي ليشمل جميع الخدمات والإجراءات المؤسسية، وتعزيز الثقافة الاستثمارية عبر برامج توعوية تستهدف مختلف فئات المجتمع، إضافة إلى تشجيع الابتكار المالي وتطوير بيئة تشريعية تسمح بتبني أدوات مالية حديثة مثل التكنولوجيا المالية (FinTech)، وتعزيز مكانة قطر كمركز مالي إقليمي من خلال التعاون مع الأسواق الدولية.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير


