لبنان: حراك أمريكي فرنسي لدعم الجيش

علم لبنان

❖ بيروت - حسين عبدالكريم

عاد رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزيف عون من زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان حملت تأكيدًا واضحًا من مسقط على دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وتعزيز مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش اللبناني. وشدد بيان مشترك بعد الزيارة، التي تخلّلتها مباحثات مع جلالة السلطان هيثم بن طارق، على القلق من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاك القرار 1701، مع دعوة لوقفها فورًا، ودعم جهود تثبيت الاستقرار وإعادة الإعمار وعودة النازحين.  وجدّد الطرفان الموقف العربي الثابت لقيام الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967. وعلى صعيد الحراك السياسي تشهد بيروت حركة دبلوماسية أمريكية – فرنسية ناشطة. فقد زار السفير الأمريكي ميشال عيسى رئيس مجلس النواب نبيه بري برفقة وفد من الكونغرس و»مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان»، مؤكدًا استمرار دعم واشنطن للجيش اللبناني، ومشيرًا إلى أن إسرائيل «تفصل بين المفاوضات مع الحكومة اللبنانية وصراعها مع حزب الله». 

 من جهته، واصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته مع المسؤولين، وأكد أن الدول المراقبة «لا تعتبر الخطوة كافية لإبعاد شبح التصعيد»، وأن المطلوب هو تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة. وفي هذا السياق، قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بعد لقائه لودريان إن لبنان أمام «مرحلة مفصلية» قد تقوده إما إلى الاستقرار أو إلى ثمن جديد يدفعه نتيجة «التلكؤ في استعادة السيادة».