
❖ الدوحة - الشرق
- يختصر المسافات ويربط بين الدوحة والرياض بكفاءة عالية
- تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجذبه للاستثمارات الإقليمية والدولية
حظي الإعلان عن مشروع القطار الكهربائي السريع بين قطر والسعودية بترحيب واسع وإشادة كبيرة على المستوى الشعبي والرسمي في البلدين، ووصفه المواطنون والمختصون بأنه خطوة استراتيجية نحو تعزيز الترابط والتكامل الخليجي وتجسيدا لرؤى طموحة تهدف إلى تغيير مشهد النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، وقالوا إن مشروع القطار الكهربائي يمثل محطة تحول اقتصادي إقليمي تتجاوز فكرة الربط بين الدوحة والرياض، ليدخل في إطار أوسع من إعادة تشكيل حركة النقل والتجارة والسياحة في المنطقة وسوف يساهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين من خلال تسهيل حركة التنقل بين المدن، سواء للسفر الشخصي أو نقل البضائع، «الشرق» قامت باستطلاع لرصد آراء المواطنين والمختصين حول أهمية المشروع وفوائده على القطاع السياحي والاقتصادي.
- جاسم شهبيك: محطة تحول اقتصادي إقليمي
قال الباحث الاقتصادي جاسم شهبيك إن مشروع القطار السريع بين قطر والسعودية يمثل محطة تحول اقتصادي إقليمي تتجاوز فكرة الربط بين الدوحة والرياض، ليدخل في إطار أوسع من إعادة تشكيل حركة النقل والتجارة والسياحة في المنطقة. فالمشروع بطول يقارب 785 كيلومتراً، ليس مجرد مسار هندسي بل خطوة استراتيجية تعزّز مكانة قطر كمركز اتصال لوجستي وسياحي وتجاري، وتفتح مجالات جديدة أمام تدفقات الاستثمار وحركة الأعمال بين البلدين. وأن الأثر الاقتصادي المباشر سيظهر في رفع كفاءة الحركة التجارية وتقليل زمن التنقل، مما ينعكس إيجاباً على قطاع الأعمال والتبادل التجاري. أما الأثر غير المباشر فيتمثل في تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وجاذبيته للاستثمارات، خصوصاً في ظل الاتجاه المتزايد للتحول إلى اقتصاد متنوع وفعال. وبالنسبة لقطر تحديداً، فإن هذا المشروع يشكل إضافة نوعية إلى البنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها، ويمكّنها من الاستفادة من موقعها كمحور إقليمي بين الخليج وشرق آسيا وأفريقيا، خاصة مع ارتباطه المحتمل بموانئ الدولة ومطاراتها. وأضاف جاسم شهبيك عند النظر إلى التجارب المماثلة التي طُرحت خلال الأعوام الماضية، يبرز تساؤل مهم حول تكامل المشروع مع مبادرات سبق الإعلان عنها مثل مشروع قطار الشحن، وربط الموانئ والطرق اللوجستية، وخطط تطوير مركبات النقل البري وما إذا كان القطار السريع سيقتصر على نقل الركاب، أم أنه سيخدم أيضاً القطاعات اللوجستية، ويسهم في نقل البضائع الخفيفة أو المتوسطة، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على جدواه الاقتصادية وعلى قدرة القطاع الخاص على الدخول في شراكات للاستفادة من هذا التحول.
- خليفة العمادي: تعزيز التجارة وخلق وظائف
قال المواطن خليفة العمادي ان مشروع القطار الكهربائي بين قطر والسعودية سوف يساهم في تنشيط حركة التجارة وخلق وظائف جديدة وتعزيز الروابط بين الشعبين كما يوفر مشروع القطار وسيلة نقل امنة ومريحة خاصة للطلاب والموظفين، والقطار الكهربائي سوف يقلل من الاعتماد على السيارات الخاصة والشاحنات ويعود بفوائد ضخمة على الشعوب، والمشروع لا يخدم فقط حركة الركاب، بل يفتح آفاقاً جديدة للتجارة والسياحة حيث سيتمكن المسافرون من اكتشاف المعالم السياحية والتجارية في كلا البلدين بكل يسر وسهولة وأضاف خليفة العمادي أتوقع ازدهاراً كبيراً في حركة التبادل التجاري والسياحي بين المدن التي يمر بها القطار كما أن المشروع يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز جهود التحول نحو أنماط نقل أكثر كفاءة واستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة، المشروع سيغيّر شكل التنقل بين البلدين، ما يمنح المسافرين والمستثمرين خيارات أوسع وأسرع وأكثر مرونة للانتقال بين مراكز الأعمال والطيران العالمية، في ظل قدرة استيعابية تفوق 10 ملايين راكب سنوياً وأضاف أن المشروع يسهم في خدمة الاقتصاد المحلي وزيادة سعته وتعزيز نموه، ويخلق فرص عمل جديدة، ويخفض تكاليف النقل للبضائع والركاب ومن المقدر أن يحقق المشروع بعد اكتماله أثرا اقتصاديا بنحو 115 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي للبلدين؛ مما يجعله أحد أهم المشروعات الاستراتيجية التي تدعم التنمية الإقليمية.
- أيمن القدوة: يفتح آفاقاً أوسع للسياحة الخليجية المشتركة
أكد أيمن القدوة الخبير في قطاع السفر والسياحة أن الاعلان عن مشروع القطار الكهربائي بين قطر والمملكة العربية السعودية يعد خطوة استراتيجية ليصبح جسراً حديثاً يربط بين قلبي الخليج ويعزز التكامل الاقتصادي والسياحي، والمشروع حظي بترحيب رسمي وشعبي واسع يُعد تجسيداً حيوياً لرؤى القيادة في البلدين نحو مستقبل مستدام فهو لا يقتصر على تقليل زمن الرحلة ورفع كفاءة النقل، بل يساهم بشكل مباشر في خفض الانبعاثات الكربونية مقارنة بالسيارات والطائرات التقليدية، مما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والالتزامات البيئية لكلا البلدين ويأتي المشروع في توقيت مثالي، حيث شكّل الزوار السعوديون في عام 2024 ما نسبته 28% من إجمالي السياح الدوليين الوافدين إلى قطر، فيما عبر منفذ أبو سمرة البري نحو 1.8 مليون زائر من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومع وجود أكثر من 160 رحلة جوية أسبوعية تقوم بها الخطوط الجوية القطرية إلى 13 مدينة سعودية، يُتوقع أن يُضيف القطار الكهربائي بعداً جديداً وخياراً مريحاً وصديقاً للبيئة يشجع على زيادة التدفقات السياحية البينية بدون أدنى شك، المشروع سيحسّن نوعية الحياة، ويسهل التنقل العائلي والتجاري، ويعزز التجارة البينية، ويفتح آفاقاً أوسع للسياحة الخليجية المشترك فالقطار ليس مجرد وسيلة مواصلات، بل رافعة تنموية ستُغيّر مشهد النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، وتؤكد أن الترابط الخليجي ليس شعاراً، بل واقعاً يُبنى يوماً بعد يوم.
- راشد الكواري: لم شمل العائلات وتيسير السفر
أشاد المواطن راشد الكواري بخبر الاعلان عن مشروع القطار الكهربائي السريع بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية وقال إنه وبفعل هذا القطار، ستصبح زيارة الأهل والأقارب في المنطقة الشرقية بالسعودية أو العكس ممكنة في غضون ساعات قليلة، ما يقرب المسافات الجغرافية ويعزز الروابط العائلية التي طالما كانت قوية بين الشعبين، وازدياد التوجه العالمي نحو النقل المستدام، يأتي المشروع ليواكب هذه الرؤية، حيث يساعد في تقليل انبعاثات الكربون مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ويوفر تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة، ليعزز من تحول المنطقة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية الحديثة حيث سيغير مفهوم التنقل، ويوفر بديلاً سريعًا ومريحًا يختصر المسافات، ويربط بين العاصمتين الرياض والدوحة بكفاءة عالية، ويمثل مشروع القطار الكهربائي السريع بين قطر والسعودية خطوة استراتيجية عملاقة تهدف إلى تعزيز التعاون التنموي والتكامل بين البلدين، متجاوزاً كونه مجرد وسيلة نقل جديد وسيخدم القطار السريع أكثر من 10 ملايين راكب سنويا، ويمكن المسافرين من اكتشاف معالم دولة قطر والمملكة العربية السعودية بكل يسر وسهولة، كما سيسهم المشروع في توفير الاف الوظائف للشباب في كلا البلدين وأما على الصعيد الاجتماعي والسياحي، فإن اختصار زمن الرحلة بين الدوحة والرياض إلى نحو ساعتين فقط سيخلق ديناميكية جديدة، ترفع حجم الحركة السياحية وتشجع العائلات ورجال الأعمال على التنقل بشكل أسهل وأكثر انتظاماً. ومن المتوقع أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على قطاع السياحة في قطر وعلى معدلات الإشغال الفندقي والإنفاق السياحي، خصوصاً خلال الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة.
- خالد شكري: يعزز التحول نحو النقل الأخضر
قال الكاتب والباحث الاجتماعي خالد شكري إن مشروع القطار الكهربائي الذي سيربط بين قطر والسعودية مشروع يتسم بالذكاء العالي والنظرة المستقبلية والسياحية والاقتصادية، حيث سيعمل القطار على تخفيض تكاليف المسافرين عن طريق الطائرات، وكذلك ازالة الجهد عن المسافرين برا عن طريق المركبات، مما سيسهل عليهم السفر ماليا وجسديا، وبالتالي سيتشجعون للسفر اكثر نظرا لتخفيف العبء المالي والذهني والجسدي، وذلك سينعش اقتصاد الدولة المسافرين اليها، بل واقتصاد الدول المجاورة لها في حال الرغبة في السفر اليها بعد الوصول للمحطة المقصودة، كما ان ذلك المشروع سيسهل نقل البضائع بين الدولتين والدول المجاورة لها ايضا مما سيقلل من تكاليف الشحن، والتقليل من تكاليف الشحن قد يؤدي الى تخفيض اسعار بيع البضائع على المستهلكين والفائدة الثالثة هي ان القطارات تعمل بالطاقة الكهربائية، اي سيكون لها دور رئيسي كبير في الحفاظ على البيئة والاسهام في عملية الاستدامة ايضا ما يخدم البعد البيئي للمشروع لما يمثل من قيمة مضافة بحد ذاته، فالاعتماد على قطار كهربائي عالي السرعة ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 ويعزز التحول نحو النقل الأخضر. تقليل استخدام المركبات الخاصة على الطرق الحدودية سيسهم في خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير





