
الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
الدوحة - قنا
أكدت سعادة السيدة ديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، أن التعاون متعدد الأطراف بات ضرورة ملحّة لتعزيز التنمية الرقمية وضمان استفادة جميع الدول من التحولات الجارية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشددة على أن النموذج التقليدي للتعددية لم يعد مناسبا لعصر الترابط الرقمي العميق.
وقالت سعادتها، خلال جلسة نقاشية، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي للجميع: سد فجوات التنمية العالمية في عصر القوة الرقمية الجيوسياسية"، ضمن فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2025، إن اقتصادات الدول باتت مترابطة أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يفرض تعاونا واسعا لتقليل التجزئة في السياسات الرقمية، لافتة إلى أن تعزيز القدرة التنافسية الرقمية للدول يتطلب تحويل الاستثمارات إلى حلول مشتركة يمكن تبادلها، إلى جانب تعزيز البنية التحتية الرقمية، ووضع سياسات موحدة، وتنمية القدرات البشرية.
وبينت أن السيادة الرقمية ليست نقيض التعاون، بل إن التعاون يعزز من قدرة الدول على حماية مصالحها الوطنية، منوهة إلى أن منظمة التعاون الرقمي، التي تضم 16 دولة يمثلون 800 مليون نسمة 70 بالمئة منهم من فئة الشباب، تعمل على نماذج مبتكرة للتعاون تشمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص والملكية الفكرية المشتركة، بما يتيح للدول ذات القدرات المحدودة الاستفادة من التقنيات الحديثة دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة.
كما تطرقت سعادة السيدة ديمة اليحيى إلى أهمية إشراك الشباب والنساء والمجتمعات المحلية في عملية صناعة السياسات الرقمية، مشيرة إلى مبادرة "We Elevate"، التي أسهمت في تمكين 127 مشروعا تقوده نساء في رواندا خلال 18 شهرا، وخلقت 800 فرصة عمل، وساهمت بنحو 40 مليون دولار في الناتج المحلي للبلاد.
وفيما يتعلق بأولويات الأمن الرقمي، أفادت بأن المنظمة اعتمدت مؤخرا استراتيجية تمتد لأربع سنوات، تركز على تعزيز المرونة الرقمية للدول الأعضاء، لضمان استمرار النمو الاقتصادي والاجتماعي حتى في ظل المخاطر الجيوسياسية والبيئية والاقتصادية المتزايدة، منوهة إلى سلسلة من الحوادث التي كشفت هشاشة البنية الرقمية عالميا، مثل انقطاع كابلات بحرية في بحر البلطيق والبحر الأحمر، وانقطاعات الكهرباء واسعة النطاق في أوروبا، وتعطل المطارات بسبب خلل تقني عالمي، مبرزة الحاجة الملحة لبناء بنى تحتية آمنة وسياسات مستدامة تعزز الاكتفاء الرقمي.
وبينت أن بناء اقتصاد رقمي مزدهر وشامل، يتطلب الانتقال من مرحلة البيانات والتوصيات إلى مرحلة العمل الملموس وقياس الأثر، لضمان تحول رقمي أكثر عدلاً وكفاءة بين الدول.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




