مونديال العرب.. مبادرة «مياه الخير» تستقبل الجماهير في لوسيل

❖ الدوحة - الشرق

مع انطلاق منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025، دشن الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع شركة "طلبات" مبادرة "مياه الخير"، وهي مبادرة إنسانية مجتمعية لتعزيز قيم العطاء والتضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال حملة الهلال الأحمر القطري الجارية "الحياة لغزة".

فعلى مدار عدة أيام، يتواجد متطوعو الهلال الأحمر القطري أمام محطة مترو لوسيل QNB خلال وقت المباريات، لتوفير عبوات المياه الخاصة بالمبادرة المشتركة بين الهلال الأحمر القطري وشركة "طلبات"، وتوزيعها مجاناً على الجماهير المتوجهة إلى استاد البيت، في مشهد وجداني يعبر عن روح المودة والترحاب التي تستقبل بها قطر ضيوفها العرب، وينشر رسالة إنسانية من قلب الحدث الرياضي للتذكير بمحنة أهل غزة، والحض على دعمهم مادياً ومعنوياً.

وتسلط الفكرة المبتكرة لمبادرة "مياه الخير" الضوء على الأرضية الموحدة التي تتلاقى فيها الرياضة مع العمل الإنساني والقطاع الخاص، لخدمة المثل الإنسانية والحضارية العليا التي تقرب الشعوب وتزيل الحدود، وخاصةً حين تجتمع القلوب على غاية سامية تتمثل في وضع حد لمأساة إنسانية تخاطب ضمير العالم، وتوقظ بداخله فطرة الرحمة والإنسانية، وتناشده الوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحياة.

وقد شهدت الأيام الأولى للمبادرة تفاعلاً واسعاً من جمهور كرة القدم، حيث أثنوا على إبراز البعد الإنساني وسط هذا المحفل الرياضي الدولي، وأعربوا عن شكرهم لدولة قطر والهلال الأحمر القطري وشركة "طلبات" على هذه اللفتة الطيبة، التي تعلي من القيم النبيلة للرياضة والعمل الخيري، وتذكر بأهمية التعاطف والتكاتف مع الضعفاء والمحتاجين.

يذكر أن هذا التعاون بين الهلال الأحمر القطري وشركة "طلبات" ليس الأول بين الجانبين، فقد سبق لهما إطلاق حملات ومبادرات مشتركة كان آخرها حملة "معكم من أجل غزة"، والتي تضمنت تشجيع عملاء "طلبات" على التبرع عن طريق استبدال نقاط المكافآت عبر تطبيق الجوال، ونجحت المبادرة في تقديم ما مجموعه 1.4 مليون ريال قطري لصالح التدخلات الإغاثية للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة.

وإلى جانب حملة "الحياة لغزة"، يعمل الهلال الأحمر القطري على تنفيذ عدة مبادرات مماثلة لحشد الدعم المجتمعي من الأفراد والمؤسسات للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية لأهالي قطاع غزة، ومنها حملة "مليون قميص رياضي لغزة"، وحملة "الشتاء الدافئ"، والقوافل الطبية، للمساهمة في تخفيف ولو قدرا ضئيلا من معاناة المتضررين من العدوان الأخير على القطاع.