الأربعاء 24 ديسمبر 2025 11:16 مساءً صدر الصورة، Getty Images
-
- Author, بول كيربي
- Role, محرر الشؤون الرقمية في أوروبا
-
قبل 9 دقيقة
كشف رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاصيل خطة سلام مُحدَّثة تعرض على روسيا إمكانية سحب القوات الأوكرانية من شرق البلاد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مكانها.
وأوضح زيلنسكي أن الخطة المكونة من 20 بنداً، اتفق عليها المبعوثان الأمريكي والأوكراني في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المنتظر وصول الرد الروسي عليها يوم الأربعاء، فور انتهاء المحادثات مع الجانب الأمريكي.
ووصف الرئيس الأوكراني الخطة بأنها "الإطار الرئيسي لإنهاء الحرب"، موضحاً أنها تشمل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والأوروبيين لرد منسق في حال قيام روسيا بأي غزو جديد لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بقضية دونباس الشرقية في أوكرانيا، أشار زيلينسكي إلى أن "منطقة اقتصادية حرة" تعد خياراً مطروحاً.
وأبلغ الرئيس الأوكراني الصحفيين أن هناك معارضة لسحب قواته من شرق أوكرانيا، لذلك يسعى المفاوضون الأمريكيون إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح أو منطقة اقتصادية حرة.
وشدد على أن أي منطقة تنسحب منها القوات الأوكرانية ستظل تحت رقابة أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي: "هناك خياران، إما أن تستمر الحرب، أو أن يُحسم أمر ما بشأن جميع المناطق الاقتصادية المحتملة".
وتُعتبر الخطة المكونة من 20 بنداً تحديثاً لوثيقة سابقة مكونة من 28 بنداً، اتُفق عليها بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والروس قبل أسابيع، والتي اعتُبرت بصورة كبيرة ملبية لمطالب الكرملين.
وفي هذه الوثيقة أصر الروس على انسحاب القوات الأوكرانية من ربع أراضيها تقريباً في منطقة دونيتسك الشرقية مقابل اتفاق سلام. أما الباقي فهو بالفعل تحت الاحتلال الروسي.
ورأى زيلينسكي أن القضايا الحساسة، بما فيها مسائل الأراضي، يجب حلها "على مستوى القادة"، لكن الخطة الأوكرانية الجديدة ستوفر لأوكرانيا ضمانات أمنية قوية، وقوة عسكرية قوامها 800 ألف جندي.
تشبه الخطة المُحدثة في أجزاء كثيرة منها نتائج المحادثات الأخيرة في برلين، التي شارك فيها المفاوضان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مع القادة الأوكرانيين والأوروبيين.
وانتقلت المفاوضات إلى ميامي بالولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تحدث فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل منفصل مع المبعوث الروسي كيريل ديميترييف، ثم مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين.
ويبدو أن هناك تفاصيل أكثر بكثير حول مسألة الأراضي، رغم أنه من الواضح أن الجانب الأوكراني لم يتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء مع الأمريكيين.
وأوضح زيلينسكي أنه إذا كانت أوكرانيا مستعدة لسحب قواتها الثقيلة لمسافة 5 أو 10 أو 40 كيلومتراً في ربع مساحة إقليم دونيتسك، االتي لا تزال تسيطر عليها لإنشاء منطقة اقتصادية ما يجعلها عمليًا منزوعة السلاح، فيجب على روسيا أن تفعل الشيء نفسه "تنسحب بالمثل، لمسافة 5 أو 10 أو 40 كيلومتراً".
وفي الميدان تتمركز القوات الروسية حالياً على مسافة حوالي 40 كيلومتراً شرق مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الأوكرانيتين، اللتين تُشكلان ما يُعرف بـ"حزام الحصون"، وذلك بعد سيطرة روسيا على مدينة سيفيرسك.
ومن غير المرجح أن يقتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتسوية المقترحة بشأن دونيتسك، بخاصة أنه صرح هذا الشهر بأن روسيا ستسيطر بالقوة على شرق أوكرانيا بالكامل إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية.
صدر الصورة، EPA
مع ذلك، يحاول ترامب بقوة التوصل إلى اتفاق ينهي حوالي أربع سنوات من الحرب الشاملة، ويعتقد الرئيس الأوكراني أن روسيا لا تستطيع رفض الخطة الأمريكية.
وقال زيلينسكي للصحفيين: "لا يمكنهم أن يقولوا للرئيس ترامب: انظر، نحن ضد التسوية السلمية".
وأضاف: "إذا حاولوا (الروس) عرقلة كل شيء، فسيتعين على الرئيس ترامب تسليحنا بكثافة، مع فرض جميع العقوبات الممكنة عليهم".
وأوضح زيلينسكي أنه في حال إنشاء منطقة اقتصادية حرة في دونيتسك، فيجب أن تكون تحت إدارة وشرطة أوكرانية، "بالتأكيد لن يكون هناك ما يُسمى بالشرطة الروسية".
وسيصبح خط المواجهة الحالي هو حدود المنطقة الاقتصادية، مع وجود قوات دولية على الأرض على طول خط التماس لضمان عدم التسلل الروسي.
عضوية الاتحاد الأوروبي
رفضت روسيا حتى الآن اقتراحاً أوروبياً بفرض رقابة على أي اتفاق سلام من خلال تحالف الراغبين، ووصفته بأنه "تهديد سافر".
وقال زيلينسكي إنه يجب إجراء استفتاء على خطة السلام بأكملها، وأن الاستفتاء وحده هو الذي سيحسم فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة محتملة في دونباس.
كما شدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إنشاء منطقة اقتصادية حول محطة زابوروجيا النووية التي تحتلها روسيا حالياً، وضرورة انسحاب القوات الروسية من أربع مناطق أوكرانية أخرى هي: دنيبروبيتروفسك، وميكولايف، وسومي، وخاركيف.
وينص المقترح الأمريكي على أن تتولى أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا تشغيل المحطة النووية بشكل مشترك، إلا أن كييف رفضت هذا المقترح.
وتؤكد النقاط الرئيسية للخطة على سيادة أوكرانيا، وتقترح اتفاقية عدم اعتداء بين روسيا وجارتها تتضمن آلية مراقبة.
كما أن هناك ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا تتوافق مع المادة الخامسة من حلف الناتو، التي تلزم الدول الأعضاء بمساعدة حلفائها المعرضين للهجوم، كما يُسمح لأوكرانيا بقوة عسكرية تبلغ 800 ألف جندي في وقت السلم.
ومازالت المناقشات جارية حول خطة أمريكية للحصول على تعويضات مقابل الضمانات الأمنية، ولذلك يقول زيلينسكي إنها ليست جزءاً من الوثيقة حالياً.
ولا يوجد ما يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، وهو ما كان وارداً في الخطة الأصلية المكونة من 28 بنداً، وهو مطلبٌ لطالما طالبت به روسيا.
واقترحت الخطة المحدثة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مع تحديد موعد للانضمام. وهي حالياً دولة مرشحة،لكن يُنظر إلى عدد من الدول المرشحة الأخرى على أنها الأقرب للانضمام، مثل ألبانيا.
كما توجد خطط لإنشاء صندوق استثماري لأوكرانيا بقيمة 200 مليار دولار بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا.
ومن بين البنود الأخرى، اشتراط إجراء انتخابات في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بعد توقيع الاتفاق.
وضغطت روسيا والولايات المتحدة من أجل إجراء الانتخابات، على الرغم من أن أوكرانيا تخضع للأحكام العرفية بسبب الغزو الشامل.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :