Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

"ترامب وبوتين يشتركان في هوس النفوذ. ولهذا يريد كلاهما تدمير أوروبا"- مقال في الغارديان

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 07:52 صباحاً صدر الصورة، Reuters

قبل 12 دقيقة

نستعرض في جولة الصحف ليوم الثلاثاء، جملة من مقالات الرأي في الصحف البريطانية والأمريكية التي تتحدث عن تعامل إدارة الرئيس الأمريكي بمنطق القوى الإقليمية كما روسيا، وعن عودة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الجمركي في الاتحاد الأوروبي، وعن "العداء" بين جيل زد وجيل الألفية.

ونستهل جولتنا بمقال في صحيفة الغارديان البريطانية للكاتبان هنري فاريل وسيرغي رادشينكو، بعنوان "ترامب وبوتين يشتركان في هوس النفوذ. ولهذا يريد كلاهما تدمير أوروبا".

ويُقيم الكاتبان تشابهاً بين روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة تحت إدارة ترامب، إذ إن كلاهما يشعران بأن النظام العالمي ينظر إليهما بازدراء، لذا يفضلان التخريب على القيادة، بحسب المقال.

ويقول الكاتبان إن روسيا تستخدم الحرب على أوكرانيا كوسيلة "لاستعادة احترام الدول الأخرى لها"، بعد أن فقدته مع فقدانها لوضعها كإحدى القوتين العظيمتين في العالم، وفقا لهما.

ويُضيفان أن "انقلاب دونالد ترامب على أوروبا ينطلق من دوافع مماثلة..، حيث يريد زعزعة النظام الاجتماعي الذي ينظر إليه وإلى رؤيته للعالم بازدراء".

ويرى فاريل ورادشينكو أن الولايات المتحدة "تسعى إلى تقويض هذا النظام الاجتماعي، وتحطيم منظومة الاحترام القائم، لاستبداله بعالم يحظى فيه ترامب بخضوع مطلق". وهنا، أوروبا هي النظام الاجتماعي الذي تسعى إدارة ترامب إلى تدميره.

ويقدمان الاتحاد الأوروبي بوصفه أكثر تجسيداً لقيم النظام الليبرالي؛ سيادة القانون والديمقراطية والتعاون، من الولايات المتحدة نفسها في عهد ترامب.

ويقولان "تأمل إدارة ترامب الآن بتحويل السخط في الدول الأعضاء الجديدة في الاتحاد الأوروبي إلى أداة لتقويض القيم الديمقراطية الليبرالية".

"في حين، يكمن التحدي الذي يواجه إدارة ترامب في أنها ببساطة لا تملك القدرة أو الطموح العالمي لإحداث هذا التحوّل"، وفقاً للكاتبين.

وينتقدان استراتيجية إدارة ترامب إزاء رغبته بتعزيز نفوذها في أوروبا، لكن في الوقت نفسه تسعى الإدارة الأمريكية إلى تقليص علاقاتها مع أوروبا، وتتخلى عن دورها كضامن لحلف الناتو.

ويصل الكاتبان إلى خلاصة مفادها أن ترامب يريد جني ثمار الاحترام والقوة الناعمة العالمية لكنه يتصرف كقوة إقليمية مثل روسيا، "وهذان أمران لا يمكن الجمع بينهما".

"انضمام المملكة المتحدة مجدداً إلى الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي"

صدر الصورة، EPA

وننتقل إلى رسائل الكُتاب لمحرر صحيفة التايمز البريطانية بشأن علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي بعنوان "فكرة ستريتنغ للانضمام مجدداً إلى الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي".

ويناقش الكُتاب علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ما بعد "بريكست"، وخاصة العلاقة الاقتصادية، إذا يقول الكاتب ديفيد هينيغ إن أي فائدة اقتصادية حقيقية من الاتحاد الأوروبي لها ثمن سياسي، وإن "إنكار هذه المقايضات يكاد يضمن الشعور بالفشل الذي نراه يحيط بجهود المملكة المتحدة خلال العقد الماضي".

ويقول إن "اقتراح ويس ستريتنغ (وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ) بشأن الاتحاد الجمركي قد يعوّض بعض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنه على الأرجح غير مطروح دون خطوات جادة نحو حرية التنقل التي يرفضها".

ويجادل الكاتبان أندرو غيلغ وتيم بايل، بأن "الاتحاد الجمركي" وحده ليس حلاً جريئاً، وأن الفائدة الاقتصادية والسياسية الحقيقية لا تأتي إلا من السوق الموحدة أو حتى العودة الكاملة للاتحاد الأوروبي.

ويقول الكاتب غليغ، إن الاتحاد الأوروبي سيرحب بعودة المملكة المتحدة لأنها ستُصبح مُساهماً صافياً، وهي بالفعل حليفٌ مُخلصٌ في قضية أوكرانيا.

في حين يرى بايل أن "فوائد كبيرة ستتحقق من الوصول إلى السوق الموحدة، التي لا تزال مرفوضة بشدة من قبل الوزير ويس ستريتنغ ورفاقه بسبب تداعياتها على الهجرة".

الكاتب ملفن هاسكنز، يشير إلى تغير بالمزاج الشعبي، وأن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده الناخبون فعلاً هي من خلال استفتاء جديد.

ويُلمح الكُتاب إلى أن مواقف حزب العمال ليست مبنية على مصلحة طويلة الأمد، بل على الخوف من الهجرة، أو كسب أعضاء الحزب، أو تكتيكات انتخابية قصيرة النظر.

"هذا هو العام الذي كبُر فيه جيل الألفية رسمياً"

ونختتم جولتنا مع صيحفة نيويورك تايمز الأمريكية، ومقال بعنوان "هذا هو العام الذي كبُر فيه جيل الألفية رسمياً" للكاتبة آنا سلمان.

وتتحدّث الكاتبة عن بلوغ جيل الألفية مرحلة من مراحل الحياة أطلقت عليها عالمة النفس كلير ميهتا اسم "النضج المستقر".

وتقول إن "عام 2025 هو العام الذي كبرنا فيه رسمياً، فأصغر أفراد جيلنا على وشك بلوغ الثلاثين، وأكبرهم يقترب من الخامسة والأربعين".

وتؤكد أن مرحلة "النضج المستقر"، مليئة بالتحديات قد تشمل التوفيق بين العمل ورعاية الأطفال والآباء المسنين.

وتضيف "لقد بلغنا من العمر ما يكفي لنشهد نوعاً من التدهور الذي يُصيب جيل الألفية، فلم نعد نستمتع حتى بالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي".

وتشير إلى "الألم" المصاحب لتقادم الجيل ثقافياً، وتقول "عندما يتم الحديث عن الشباب، فإنهم لا يتحدثون عن جيل الألفية بعد الآن وهذا مؤلم".

وترى أن "توقيت تفشي كوفيد-19 جعل خروج جيل الألفية من الساحة الثقافية يبدو أكثر دراماتيكية. كنا لا نزال مفعمين بالحيوية عندما دخلنا منازلنا، لكننا خرجنا منها مُرهقين، إلى عالمٍ يُعاد تشكيله على صورة جيل زد".

وتبين أن "الإنترنت" تحول إلى أرض معادية لجيل الألفية، إذ بات وجود جيل الألفية بحد ذاته محرجاً لأبناء جيل زد لدرجة أنهم ابتكروا مصطلحًا خاصاً به؛ "خجل جيل الألفية"، وفقاً لها.

ووفقاً للكاتبة، يشمل هذا "الحرج أو الخجل"، أنواع الجوارب التي نرتديها والتوقفات المحرجة في مقاطع الفيديو الخاصة بنا، وحقيقة أننا ننهي رسائلنا بكلمة "هههه" ونفرط في استخدام رمز الضحك والبكاء..".

وفي النهاية، تقول إن العداء بين الأجيال، جيل زد وجيل الألفية، غالباً ما يكون مجرد وسيلة للتهرب من مواجهة التغيير من خلال إلقاء اللوم على الشباب، الذين يتحملون وطأته في الواقع.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :