كتبت: كندا نيوز:السبت 13 ديسمبر 2025 07:22 مساءً أظهرت دراسة جديدة من معهد فريزر حول سخاء الكنديين أن عدد الأشخاص الذين يتبرعون للجمعيات الخيرية انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عقدين في عام 2023.
أوضحت الدراسة، وهي صادرة عن مركز أبحاث السياسات العامة، أن حوالي واحد من كل ستة كنديين – أو أقل بقليل من 17 في المئة – يقدّمون تبرعات خيرية ضمن إقراراتهم الضريبية.
وبيّنت الدراسة أن نسبة الكنديين الذين يتبرعون للجمعيات الخيرية تراجعت إلى 16.8 في المئة عام 2023 مقارنة بـ 21.9 في المئة عام 2013.
وقال جيك فوس، مدير الدراسات المالية في معهد فريزر، إن انخفاض السخاء بين الكنديين خلق تحديات في “تأمين الموارد لمساعدة المحتاجين”.
وأضاف: “نسبة أصغر من الكنديين يتبرعون للجمعيات الخيرية المسجلة مقارنة بما رأيناه في العقود السابقة، وحتى الذين يتبرعون يقدمون مبالغ أقل”، وذلك في بيان صحفي شارك فيه كمؤلف مشارك لمؤشر السخاء في كندا لعام 2025.
وأشارت الدراسة إلى أن سخاء الكنديين من حيث التبرعات المالية كان في أعلى مستوياته عام 2004، حيث تبرع أكثر من 25 في المئة من السكان.
ووصف فوس هذه النتائج بأنها “أخبار سيئة” لأولئك الذين يعتمدون على التبرعات لتأمين احتياجات أساسية.
وأوضح: “نحن نرى أن نسبة الدخل المخصص للتبرعات تتراجع، وهذا ليس فقط على المستوى الوطني، بل يحدث في معظم المقاطعات أيضًا. كما نلاحظ أن نسبة المصرّحين بالضرائب الذين يتبرعون تتراجع هي الأخرى”.
ترتيب المقاطعات الكندية
أظهرت الدراسة أن إجمالي المبالغ المتبرع بها من الكنديين للجمعيات الخيرية انخفض إلى 0.53 في المئة من إجمالي دخلهم عام 2023، مقارنة بـ 0.55 في المئة عام 2013.
وتصدرت مانيتوبا الترتيب، حيث تبرع 18.7 في المئة من دافعي الضرائب للجمعيات الخيرية، تلتها أونتاريو وكيبيك بنسبة تزيد قليلاً عن 17 في المئة.
وفي المقابل، جاءت نيو برونزويك في المرتبة الأخيرة، إذ لم يتبرع سوى 14.4 في المئة من دافعي الضرائب، تلتها نيوفاوندلاند ولابرادور ونوفا سكوشا بنسبة تقارب 15 في المئة.
كما أشار التقرير إلى المقاطعات التي تبرع سكانها بأعلى نسبة من دخلهم الإجمالي للجمعيات الخيرية.
وجاء سكان مانيتوبا في الصدارة، تلاهم سكان ألبرتا وبريتش كولومبيا، بنسبة تزيد عن 0.60 في المئة.
أما سكان كيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور فجاءوا في المرتبة الأخيرة بين المقاطعات، حيث تبرع كل منهم بنسبة 0.27 في المئة فقط من دخلهم الإجمالي، أي ما يعادل ثلث ما تبرع به سكان مانيتوبا تقريبًا.
مقارنة مع الولايات المتحدة
أوضحت الدراسة أن “عمق السخاء” كان أعلى بكثير في الولايات المتحدة مقارنة بكندا على مدى عقود.
وجاء في التقرير: “عند مقارنة حجم التبرعات الخيرية، فإن المقاطعات والأقاليم الكندية عادة ما تؤدي أداءً أسوأ بكثير من الولايات الأمريكية”.
وأظهرت البيانات أن 37 ولاية أمريكية، بما فيها العاصمة واشنطن، تبرعت بنسبة أعلى من دخلها الإجمالي للجمعيات الخيرية مقارنة بأي مقاطعة أو إقليم كندي في السنة الضريبية 2022.
وقال فوس: “هناك فجوة في مستويات التدين بين البلدين، والولايات المتحدة لديها أيضًا قطاعات أكبر في التعليم والصحة مخصصة للتبرعات. كما أن الأمريكيين عادة ما يملكون مستويات دخل أعلى مع مستويات أكبر من الدخل المتاح بعد الضريبة”.
وأشار إلى أن ولايات مثل وايومنغ ويوتا تتفوق “بشكل كبير” على مانيتوبا، التي تُعتبر أعلى المقاطعات الكندية في الترتيب.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :