أخبار عاجلة

طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوهات للجنين؟

طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوهات للجنين؟
طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوهات للجنين؟

اخبارالعرب 24-كندا:الخميس 28 مارس 2024 10:48 صباحاً تتناقل بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي قصصا حول نساء حملن بعد أن تعاطوا أدوية تؤدي لإنقاص الوزن مثل أوزمبيك (Ozempic). فما تأثير هذه الأدوية على الخصوبة؟ وما رأي الأطباء حول تعاطي أدوية زيادة الوزن لزيادة احتمالية الحمل؟

وكتب عن هذا الموضوع مواقع إنسايد إيديشن، وبيبول، وتوداي، ويو إس توداي، ونيويورك بوست، وغيرها.

وأوزمبيك هو الاسم التجاري لعقار اسمه العلمي هو "سيماغلوتيد" (semaglutide). ويتم استخدام أوزمبيك كعلاج للسكري من النوع الثاني. ولاحقا تبين أن فقدان الوزن هو أحد الآثار الجانبية. والآن يبدو أن تحسين الخصوبة هو أثر جانبي آخر.

مثلا تقول ديب أوليفيرا إنها كانت تعاني من مشاكل الخصوبة ولكنها الآن حامل في الأسبوع العاشر بعد تناولها أوزمبيك.

وتضيف أوليفيرا: "لم يكن لدي أي فكرة عن آثار الخصوبة التي أحدثها هذا الدواء".

من جهتها، أطلقت تالر سميث على طفلها البالغ من العمر 4 أشهر اسم "الطفل الأوزيمبي"، مؤكدة "لقد كنا في قمة السعادة ولكننا شعرنا بالصدمة".

وتقول سميث إنها عانت لسنوات من مشاكل الخصوبة وكانت تتناول أوزمبيك لإنقاص الوزن عندما حملت. وأضافت "كنا نحاول للتو واستسلمنا للتو".

كيف يؤثر أوزمبيك على إمكانية الحمل؟

إحدى النظريات هي أن فقدان الوزن المرتبط بأوزمبيك يمكن أن يسبب تغيرات هرمونية.

وقالت الدكتورة ليزا ماسترسون، طبيبة النساء والتوليد "إذا كان لديك دهون زائدة، فيمكنك إنتاج هرمونات زائدة ويمكن أن يسبب ذلك خللا في التوازن الهرموني".

وتحدث خبراء في الطب الإنجابي والسمنة لموقع "يو إس توداي"، وقالوا إنهم لاحظوا ذلك.

وقال الخبراء إنه من المحتمل أن يحدث لسببين. أولا، يعمل فقدان الوزن على تصحيح الاختلالات الهرمونية الناجمة عن السمنة والاضطرابات الأيضية وبالتالي تعزيز الخصوبة. ثانيا، قد تؤدي بعض الأدوية إلى تقليل فعالية حبوب منع الحمل، مما يزيد من فرص الحمل.

لماذا قد تعزز أدوية إنقاص الوزن الخصوبة؟

أثبتت عقود من الأبحاث وجود روابط قوية بين السمنة والاضطرابات الأيضية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) ومشاكل الخصوبة، لذلك ليس من المستغرب أن نرى أن أدوية إنقاص الوزن -التي يمكن أن تساعد بعض الأشخاص على إنقاص ما يصل إلى 20% من وزنهم- تؤثر على الخصوبة.

قال الدكتور أوتسافي شاه، الأستاذ المساعد في أمراض النساء والتوليد المتخصص في طب السمنة في كلية بايلور للطب في هيوستن، إن تغير وزن الجسم يساعد العديد من النساء اللاتي يعانين من هذه الظروف على الحمل.

وقال شاه: "إن أدوية إنقاص الوزن هذه تغير الأمور بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أو العقم، ولكن لا يوجد شيء محدد فيها يجعل النساء أكثر خصوبة، بصرف النظر عن تفاعلهن مع حبوب منع الحمل.. إن تأثير هذه الأدوية على فقدان الوزن هو الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي زيادة فرص الحمل".

وقال شاه إن الخلايا الدهنية تطلق هرمون الإستروجين، وبالتالي كلما زاد وزن الشخص، زاد هرمون الإستروجين لديه. ويمكن أن يمنع هرمون الإستروجين الزائد الدورة الشهرية والإباضة المنتظمة، مما قد يجعل الحمل صعبا.

وقال شاه إن السمنة تسبب مقاومة الإنسولين أيضا، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الهرمونات الجنسية الذكرية مثل هرمون التستوستيرون الذي لا يدعم الحمل ويؤثر على جودة البويضات.

حبوب منع الحمل

على صعيد متصل قد تقلل أدوية إنقاص الوزن من فعالية حبوب منع الحمل، إذ وجدت الدراسات أن التيرزباتيد (Tirzepatide) – العنصر النشط في أدوية مونجارو (Mounjaro) وزيباوند (Zepbound) – يقلل من فعالية حبوب منع الحمل.

مونجارو وزيباوند يؤخران إفراغ المعدة، مما يعني أن المعدة تستغرق وقتا أطول لتمرير الطعام، مما قد يؤثر على كيفية امتصاص الجسم للأدوية عن طريق الفم.

وتنصح شاه مرضاها الذين يتناولون هذه الأدوية وحبوب منع الحمل باستخدام خيار احتياطي، مثل الواقي الذكري.

وقالت الدكتورة مارينا كوريان، جراح السمنة ورئيس الجمعية الأميركية لجراحة التمثيل الغذائي وجراحة السمنة، إن هذه الأدوية تؤثر على جسم كل شخص بشكل مختلف، لذلك تختلف المخاطر.

وقالت كوريان "لا تزال حبوب منع الحمل يتم هضمها، وقد يكون معدل الامتصاص مختلفا لدى الأشخاص، مما يجعل تأثيرها على المبيضين مختلفا أيضا".

من جهتها، قالت الدكتورة تارا نارولا، لشبكة "إن بي سي" إنه عندما تحمل النساء بشكل غير متوقع أثناء تناول أدوية إنقاص الوزن، هناك تفسيران محتملان.

انفوغراف

السبب الأول أن الإصابة بالسمنة أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات يمكن أن تقلل من الخصوبة. وقالت نارولا: "لذلك من خلال تناول هذه الأدوية وتحفيز فقدان الوزن، من المحتمل أن تنظم الدورة الشهرية والإباضة، وتحسن الخصوبة".

السبب الثاني، تعمل هذه الأدوية على إبطاء إفراغ المعدة، مما قد يغير امتصاص حبوب منع الحمل. ويمكن أن يحدث الشيء نفسه مع القيء أو الإسهال، وهي آثار جانبية شائعة لأدوية إنقاص الوزن.

وقالت نارولا "لذلك قد لا تحصل المرأة على كميات فعالة من حبوب منع الحمل، مما قد يسبب حملا غير مقصود".

تنصح معلومات وصف دواء مونجارو وزيبوند أن المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية والذين يستخدمون وسائل منع الحمل الهرمونية عن طريق الفم يجب عليهم التحول إلى وسيلة منع حمل عن طريق الفم، أو إضافة وسيلة حاجزة، مثل الواقي الذكري.

وحذرت نارولا من أن أدوية إنقاص الوزن ليست من أدوية الخصوبة، ويجب على النساء التوقف عن تناولها فورا إذا أصبحن حوامل.

أوزمبيك ومقاومة الإنسولين

من الممكن أن يؤدي استخدام أدوية مثل أوزمبيك وويجوفي (Wegovy) إلى تحسين فرص المرأة في الحمل إذا كانت تعاني من مقاومة الإنسولين أو السمنة، كما يقول الدكتور أليكس روبلز، أخصائي الغدد الصماء التناسلية في مركز الخصوبة بجامعة كولومبيا في نيويورك.

ويضيف أن الأدوية نفسها لا تعزز الخصوبة، ولكنها يمكن أن تضع جسم المرأة في حالة أكثر مثالية للحمل قبل أن تحاول الحمل.

ويشير روبلز إلى أن "هناك علاقة بين السمنة والعقم. يمكن أن تعاني النساء البدينات من اضطرابات هرمونية تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي إشارة إلى أنهن لا يحدث لديهن إباضة بانتظام. ولكن حتى فقدان الوزن المتواضع يمكن أن يعيد العمليات الهرمونية الطبيعية التي تسمح بالإباضة".

وفي بيان لموقع توداي قالت شركة نوفو نورديسك، التي تصنّع كلا من أوزمبيك وويجوفي إنها لا تملك بيانات سريرية (من دراسات على البشر) تقيّم تأثير الأدوية على علاجات الخصوبة.

هل يمكنكِ تناول أوزمبيك أثناء الحمل؟

الجواب هو لا، ويجب على النساء التوقف عن تناول أوزمبيك وويجوفي قبل شهرين على الأقل من الحمل المخطط له، وفقا للمعلومات المرفقة بالدواءين.

ويحذر الخبراء من أنه لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن تستخدم النساء أدوية إنقاص الوزن للحمل، إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على الجرذان والأرانب والقرود أن هذه الأدوية إذا تم تناولها أثناء الحمل يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض والعيوب الخلقية، مع الإشارة إلى أنه لم يتم إجراء أي دراسات على البشر.

يوصي مصنّعو الأدوية النساء بالتوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن قبل شهرين على الأقل من الحمل المخطط له.

هذا هو الوقت الذي يمكن أن يستغرقه العنصر النشط في الأدوية، سيماغلوتيد، للخروج من جسم المرأة، وهو أمر مهم لأن الأطباء لا يعرفون كيف يؤثر على المرضى الحوامل، كما يقول روبلز.

وقد يسبب ويجوفي ومونجارو وزيبوند ضررا للجنين ويجب عدم تناولهما أثناء الحمل، وفقا لمعلومات النشرة المرفقة بالأدوية.

وتحذر المعلومات من استعمال أوزمبيك ومونجارو أثناء الحمل إلا إذا كانت الفائدة المحتملة تبرر المخاطر المحتملة. وتشير إلى أنه يجب على الأطباء أن يأخذوا في الاعتبار مخاطر الإصابة بمرض السكري الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد أثناء الحمل والمخاطر المحتملة على الجنين من التعرض للأدوية أثناء الحمل.

وبما أن العديد من النساء في سن الإنجاب قد يكنّ مهتمات بتناول أدوية إنقاص الوزن، فإن بعض الأطباء يشعرون بالقلق من أن هذه الفئة لا تعرف ما يكفي عن المخاطر المحتملة إذا حدث حمل غير مخطط له أثناء تناولهن للأدوية.

تقول الدكتورة مانيجه كاميار، أخصائية طب الأم والجنين وطبيبة أمراض النساء والتوليد في لاس فيغاس، نيفادا، إن المرضى عادة ما يخبرونها بأن أحدا لم يناقش معهم مخاطر عقار أوزمبيك.

وقالت "نصيحتي هي: أثناء خضوعك لهذا العلاج -إذا قرر طبيبك أنه الأفضل بالنسبة لك- يجب عليك بالتأكيد استخدام نوع ما من وسائل تحديد النسل، لأنه إذا حملت عن طريق الخطأ أثناء تناول هذا الدواء، فلا أعرف ماذا سيعني ذلك بالنسبة لحملك لا أستطيع ضمان سلامة هذا الدواء أثناء الحمل".

Ozempic فوائد أوزمبيك

هل يسبب أوزمبيك تشوهات للجنين؟

وأظهرت البيانات الحيوانية المأخوذة من القوارض الحوامل والأرانب والقرود المعرضة للسيماغلوتيد تشوهات هيكلية في الأجنة وفقدان الحمل المبكر.

وفقا لمعلومات وصف دواء مونجارو وزيباوند، أظهرت البيانات الحيوانية المأخوذة من القوارض الحوامل والأرانب التي تم إعطاؤها تيرزيباتيد انخفاضا في نمو الجنين وتشوهات.

ويقول كل من كاميار وروبلز إن بيانات السلامة غير موجودة لدى البشر في الوقت الحالي. ويضيفون أن ذلك قد يأتي بعد سنوات من استخدام الأشخاص لهذه الأدوية والحمل عن طريق الخطأ أثناء تناولها.

إلى جانب إيقاف أوزمبيك وويجوفي قبل شهرين على الأقل من الحمل المخطط له، ينصح كل من كاميار وروبلز النساء بتجنب استخدام الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة، إذ من المحتمل جدا أن تفرز هذه الأدوية في حليب الثدي. ومرة أخرى، نحن لا نعرف آثار هذا الدواء بالذات على الجنين أو الطفل.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية + مواقع إلكترونية

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق فيديو.. سادنة بالأقصى تطالب بالكشف عن مصير ابنها المعتقل
التالى الفيلم الفلسطيني "الحياة حلوة" في مهرجان "هوت دوكس 31" بكندا

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.