Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

دواء "تاميفلو" ليس العلاج الوحيد المتاح للإنفلونزا.. إليك خيارات أخرى تُوفّر الراحة

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 31 ديسمبر 2025 07:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما يُصيبك داء الإنفلونزا،  ينتابك إحساسٌ لا يُطاق بسبب ارتفاع درجة حرارتك ومعاناتك من السعال، إلى أعراض أخرى. وبالنسبة لكثيرين، قد يكون دواء "تاميفلو" المضاد للفيروسات هو الحل، لكن لا يعرف البعض أنّه ليس الخيار الوحيد.

تتوفر علاجات أخرى للإنفلونزا في الولايات المتحدة. هذه البدائل قد لا تحظى بالاهتمام الكافي، ومردّ ذلك جزئيًا إلى أنّ بعضها مُصمم لفئات سكانية مُحددة.

لعلاج الإنفلونزا هذا الموسم، توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) بأربعة أدوية مضادة للفيروسات، هي: 

  • "تاميفلو" (أوسيلتاميفير)،
  • و"زوفلوزا" (بالوكسافير)،
  • و"ريلينزا" (زاناميفير)،
  • و"رابيفاب" (بيراميفير).
إليك نبذة عن الأدوية الموصى بها لعلاج الإنفلونزا في أمريكا: دواء "تاميفلو"

يُستخدم "تاميفلو" لعلاج الإنفلونزا التي تصيب من تبلغ أعمارهم أسبوعين وما فوق، ولتقليل احتمالية الإصابة بالمرض لمن تبلغ أعمارهم سنة واحدة وما فوق.

يُعطى الدواء على شكل سائل أو كبسولات، ويجب تناوله عادةً مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام عند استخدامه لعلاج الإنفلونزا.

وعند استخدامه للوقاية بعد التعرض للعدوى، يُؤخذ عادةً مرة واحدة يوميًا لعشر أيام. 

قد يكلف الدواء 50 دولارًا أو أقل من دون تأمين، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا الغثيان والتقيؤ.

"زوفلوزا"

كخيار آخر، يُعطى دواء "زوفلوزا" على شكل قرص بجرعة واحدة، وهو معتمد للأطفال من 5 سنوات وما فوق. يمكن استخدامه لعلاج الإنفلونزا أو الوقاية منها، وقد يكلف حوالي مئتي دولار من دون تأمين، لكن يمكن للمرضى المؤهلين استخدام قسائم الخصومات لتقليل التكاليف. 

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا الإسهال والتقيؤ.

وكتبت طبيبة الأطفال من تكساس، الدكتورة آري براون، ومؤلفة سلسلة كتب "Baby 411"، لـCNN: "الشكوى الأكثر شيوعًا التي تصلني هي التقيؤ بسبب استخدام تاميفلو". 

وأشارت إلى دراسة أجريت عام 2023 أظهرت أنّ حوالي 18% من الأشخاص عانوا من التقيؤ مع "تاميفلو" مقابل 5% فقط عند استخدام "زوفلوزا".

كما وجدت الدراسة أنّ حوالي 5% من الأشخاص يُصابون بالإسهال مع "زوفلوزا"، بينما لم يصب أي شخص بالإسهال عند استخدام "تاميفلو".

وأضافت: "لاحظتُ أيضًا أنّ بعض المرضى من الأطفال يعانون من تقلبات مزاجية مع استخدام تاميفلو، وهو أمر موثَّق في دراسات".

وشرحت براون أنّ "الفرق الأكبر" بين العقارين يتمثّل بأنّ "زوفلوزا" يوقف انتشار الفيروس في يوم واحد، بينما قد يستغرق "تاميفلو" ثلاثة أيام.

"رابيفاب"

يُعدّ "رابيفاب" أحد الأدوية الأخرى الموصوفة لعلاج الإنفلونزا. وهو مُعتمد للأطفال من عمر ستة أشهر وما فوق، ويُعطى مرة واحدة عن طريق الحقن الوريدي بواسطة مُقدّم الرعاية الصحية. 

وقد تصل كلفته إلى ألف دولار تقريبًا من دون تأمين، ويُعدّ الإسهال أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لدى البالغين. 

"ريلينزا"

أخيرًا، يُعدّ "ريلينزا" من الأدوية الأخرى الموصى بها لعلاج الإنفلونزا. يُستنشق هذا الدواء على شكل مسحوق، ويُعطى عادةً باستخدام جهاز استنشاق مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام. 

هذا الدواء مُعتمد لعلاج الإنفلونزا لدى الأطفال من عمر 7 سنوات وما فوق، وللوقاية من العدوى لدى الأطفال من عمر 5 سنوات وما فوق. 

وقد تصل كلفته إلى 90 دولارًا تقريبًا من دون تأمين صحي.

تشمل الآثار الجانبية رد فعل تحسسي، والشعور بالدوار، أو تهيج  الأنف، ولا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس، مثل الربو.

شعبية "زوفلوزا"

من بين علاجات الإنفلونزا الموصى بها، يُعد "تاميفلو" الخيار الأمثل لمعظم المرضى. ومع ذلك، أصبح "زوفلوزا" أكثر استخدامًا، كما ذكرت براون.

لكنه قد لا يتوفر دومًا في الصيدليات، وقد لا يوصي به الأطباء، أو لا يكون مشمولًا بالتأمين.

لكن بشكلٍ عام، قالت براون: "يزداد زوفلوزا شعبيةً مقارنةً بتاميفلو".

يتمتع "زوفلوزا" بـ"جرعة واحدة، وله آثار جانبية أقل، كما أنّ المزيد من شركات التأمين تغطي تكلفته الآن، كما تجعله قسائم الخصومات من الشركة المصنعة أقل تكلفة من السنوات السابقة"، وفقًا لبراون التي أضافت أنّها تُفضله لمرضاها. 

ومع ذلك، ترى الاختصاصية أنّ جميع العوامل المذكورة أعلاه، من التكلفة، وسهولة الاستعمال، والوفرة، تؤثر على قرار استخدامه.

ومن العوامل الأخرى التي قد تؤثر على القرارات القلق المتزايد بشأن تطور مقاومة فيروس الإنفلونزا ضد "زوفلوزا".

قد يهمك أيضاً

وأوضح الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت: "هذا الأمر يتركز في أذهان الأطباء، وأعتقد أنّه أحد أسباب عدم استخدامه على نطاقٍ أوسع، إذ يمكن لفيروس الإنفلونزا أن يُطوّر مقاومةً تجاه دواء بالوكسافير، المعروف أيضًا باسم زوفلوزا، أثناء فترة العلاج".

ويبدو أنّ مقاومة "زوفلوزا" تحدث بوتيرة أكبر لدى الأطفال الأصغر سنًا، بحسب ما ذكره الدكتور تيم أويكي، كبير المسؤولين الطبيين في قسم الإنفلونزا بالمركز الوطني للتطعيم وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمراكز مكافحة الأمراض، خلال مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر ضمن برنامج التوعية والتواصل السريري التابع للوكالة (COCA).

وقال أويكي خلال المكالمة: "يرتبط ظهور مقاومة بالوكسافير ببقاء الأعراض لفترةٍ أطول. لحسن الحظ، كان انتقال الفيروس المقاوم لبالوكسافير من شخص لآخر محدودًا للغاية. وقد تم الإبلاغ عن حالات، لكنها تبدو نادرة جدًا، ولا يوجد انتشار لفيروسات مقاوِمة لدواء بالوكسافير أو أوسيلتاميفير بين عامة الأشخاص".

وفي نهاية المكالمة، أضاف أويكي أنّه ينبغي على الباحثين مواصلة دراسة الفوائد المحتملة لعلاج مرضى الإنفلونزا بمزيج من الأدوية المضادة للفيروسات، وخاصةً المصابين بحالات شديدة.

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :