اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 19 ديسمبر 2025 02:51 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر الطبيعة بالعديد من المشاهد المثيرة للإعجاب.
وفي لقطة أثارت حيرة وإعجاب رواد منصة "إنستغرام"، يُسلّط طيّار ومصوّر حياة برية إيراني الضوء على أسد ذات شعر مجعّد بشكل مثالي.
وأوضح الكابتن كامبيز كاميو بورغاناد، المقيم في دبي، والذي يهوى تصوير الحياة البرية، لموقع CNN بالعربية، أنه كان يتابع منذ سنوات زمرة من الأسود تدعى "Topi" في محمية "ماساي مارا"، بكينيا.
في ذلك اليوم، صادف بورغاناد الأسد "نزوري" مع إخوته. جاء اللقاء بعد مطاردة طويلة، إذ كانت أسقطت فرس نهر، لكن الإرهاق وحرارة الشمس قد أنهكت الأسود.
وقال بورغاناد: "كنت أعلم أنها ستبقى قرب الفريسة وتنتظر انخفاض الحرارة قبل البدء بالتهامها، لذلك عدت في الصباح التالي.. وبالفعل، وجدتها تلتهمها على طريقة الملوك".
فيما كان الإخوة منشغلة بالوليمة، كان التوتر واضحًا بينها، إذ أنّ العمل الجماعي ينتهي حين يحضر الطعام.
لاحظ بورغاناد أنّ "نزوري" انفصل عن المجموعة، متجنبًا التوتر، واستقر على بُعد 100 متر تقريبًا.
وتابع: "على الفور تبعته أنا ودليلي، تاركين الفوضى خلفنا. أردت الحصول على تلك اللقطة الحميمة، وقد لبّى نزوري طلبي.. إنما بشروطه".
ويستذكر بورغاناد أنّ الأسد بقي متجاهلا الكاميرا لمدة 30 دقيقة، واضعًا وجهه على العشب. مع ذلك مكث بورغاناد يراقب أذنيه وذيله، مترقّبًا اللحظة المناسبة التي سيرفع فيها رأسه.
ولحسن الحظ، شجارات إخوته على الطعام لفتت انتباه "نزوري"، حينها علم بورغاناد أنه التقط اللحظة المثالية. مع ذلك، لم يتحقق من الصورة إلا حين عودته إلى دبي، بحسب ما ذكر.
وبالنسبة إلى بورغاناد، الذي يعمل قائد طيار لدى شركة طيران الإمارات، فإن لُبدة الأسد المتفردة والمجعّدة لم تكن ما لفت انتباهه، إذ يشير إلى أن "نزوري" له تاريخ عريق، على حد تعبيره.
وقال: "لقد شاهدته يكبر ويشقّ طريقه الخاص. كل ندبة وكل خطوة تحكي قصة صمود وقوة، وتستحضر ذكريات لا تُحصى".
وتابع: "إنه أكثر من مجرد أسد، إنه جزء من قصة حَظيتُ بشرف متابعتها على مرّ السنين".
ويرى بورغاناد أن السر في التقاط اللقطة المثالية يكمن بالصبر، قائلا: "الأمر ليس مجرّد ضغطة زر، بل يتطلّب الغوص في عالم هذه الكائنات"، مضيفًا أن "الحصول على اللقطة المثالية قد تستغرق ساعات أو أيامًا أو حتى سنوات. يجب أن تكون مستعدًا لمواجهة الطبيعة وانتظار تلك اللحظة الخاطفة التي يتناغم فيها كل شيء".
ويتابع: "تلك الثواني القليلة الساحرة تجعل كل التعب والإحباط يستحق العناء. فالرحلة هي ما يجذبني، وليس النتيجة وحدها".
ومنذ نشر الصورة عبر حسابه على إنستغرام، حصدت أكثر من مليون مشاهدة، ونالت إعجابًا واسعًا بفضل الشعر المجعد الجذاب الذي يعلو رأس الأسد "نزوري".
ويقول: "أنا ممتن للغاية لمشاركة قصة نزوري مع العالم، ومن الرائع رؤية كيف لفتت صورتي الأنظار إلى روحه المهيبة ولامست قلوب الكثيرين".
ويتابع: "من الجميل أن نرى كيف يمكن لصورة واحدة أن تلهم التغيير، ما يدل على قوة التصوير في رفع الوعي ونشر التعاطف".
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :