Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

في تركيا.. اكتشاف مبخرة أثرية فريدة تربط البلاد بمصر القديمة

اخبار العرب -كندا 24: الخميس 18 ديسمبر 2025 04:39 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اكتشف فريق التنقيب الأثري في مدينة أفسس القديمة بولاية إزمير غربي تركيا مبخرةً فخارية تحمل نقشًا بارزًا لأحد آلهة المصريين القدماء خلال العصر البطلمي، يُدعى"سيرابيس"، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأناضول عبر الإنترنت، الثلاثاء.

تُعتبر الحفريات الجارية جزء من مشروع "أفسس الخالدة – إرث إلى المستقبل" الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والسياحة.

تركز الأعمال الحالية على شارع الميناء التاريخي، وحمّام الميناء. وتشمل الحفريات قاعة بيضاوية، وفناءً، وساحات للخدمات الصحية، بالإضافة إلى أحواض مائية.

خلال هذه الأنشطة الميدانية، تمكن الفريق من العثور على مبخرة تحمل نقش "الإله سيرابيس"، في اكتشافٍ وصفه الخبراء بالمهم نظرًا لدلالاته الدينية والتاريخية.

عُثِر على المبخرة في مدينة أفسس القديمة بتركيا.Credit: https://www.aa.com.tr

عند الحديث عن المبخرة المصنوعة من الفخار، قال منسق مشروع "أفسس الخالدة – إرث إلى المستقبل"، وعضو هيئة التدريس في قسم الآثار بجامعة "دوكوز أيلول" التركية، سردار أيبك، إنّها تحتوي على تجويفٍ لحرق البخور.

كما أضاف أنّها تحمل على واجهتها تمثيلاً دقيقًا لـ"سيرابيس" بملامحه المعروفة، من شعر كثيف ولحية بارزة، وغطاء رأسه المرتفع الذي يميّزه، لافتًا إلى أنّ هذا التمثيل يعكس إعادة تصوير تمثال شهير يُنسب إلى النحات الإغريقي "برياكسيس".

انتشرت عبادة الإله "سيرابيس" في مصر خلال عهد بطليموس الأول كوسيلة لجمع رعايا الدولة من المصريين والإغريق، والجمع بين خصائص معبود المصريين القدماء "أوزوريس-أبيس"، وخصائص الآلهة الإغريقية القديمة مثل "زيوس" و"هادِس".

قد يهمك أيضاً

وأشارت الوكالة إلى أنّه تم تجسيد الإله "سيرابيس" على شكل رجل بشعرٍ كثيف ولحية طويلة بشكلٍ يتوافق مع الثقافة الإغريقية، التي رفضت أن تُمثَّل آلهتها على شكل حيوانات، كما كان شائعًا في الحضارة المصرية القديمة.

وانتشرت عبادة "سيرابيس" من الإسكندرية، إلى آسيا الصغرى، وروما في العصر الروماني.

وأوضح أيبك أنّ وجود نقش كتابي على الجهة الخلفية من المبخرة يمنحها أهمية إضافية، موضحًا أنّ النقش أتاح مطابقة القطعة مع مبخرة مماثلة عُثر عليها سابقًا في منطقة البيوت المتدرجة في أفسس.

وذكر أنّ هذا التشابه يرمز إمّا إلى وجود ورشة محلية كانت تنتج هذا النوع من الأدوات الدينية، أو شبكة تجارية منتظمة كانت توزّع هذه القطع داخل المدينة، ما يعكس الحيوية الاقتصادية والدينية التي تميزت بها أفسس في تلك الحقبة.

قد يهمك أيضاً

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :