اخبارالعرب 24-كندا:السبت 30 نوفمبر 2024 07:54 صباحاً تعتبر العلاقات المغربية الجزائرية من أكثر العلاقات العربية تعقيدا، حيث تجمع البلدين روابط تاريخية وثقافية عميقة، لكنها تشهد توترا متصاعدا في السنوات الأخيرة بسبب قضايا سياسية وحدودية.
وفي حلقة جديدة من برنامج "باب حوار" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، ناقش عدد من المتخصصين والباحثين العلاقات المغربية الجزائرية، مستعرضين التحديات والفرص المتاحة لتحسين العلاقات بين البلدين، كما تناولوا بالنقاش الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وفي مستهل الحلقة، أشارت مستشارة الأمين العام لجبهة البوليساريو، النانة لبات الرشيد، إلى موضوع الصحراء الغربية من منظور تاريخي، موضحة أنها تمثل استمرارا لإرث الاستعمار في المنطقة.
وأكدت في حديثها على أن المنطقة تعد آخر معاقل الاستعمار في القارة الأفريقية، مؤكدة أن تحقيق الازدهار المشترك في المنطقة يتطلب إنهاء هذا الملف التاريخي، على غرار ما حدث في دول المنطقة الأخرى التي نالت استقلالها من القوى الاستعمارية.
وفي السياق ذاته، قدم الباحث السياسي محمد سالم عبد الفتاح تحليلا للعلاقات التاريخية، مشيرا إلى الدعم المغربي للثورة الجزائرية ومواقف الملك محمد الخامس المساندة للجزائر في الأمم المتحدة.
قصة حزينةغير أنه أشار إلى أن النظام العسكري الذي نشأ بعد الثورة الجزائرية كان يوظف العداء مع المغرب لتصدير الأزمات الداخلية.
كما قدم الخبير السياحي عبدالصمد الجرجيني رؤية تاريخية للعلاقات، مؤكدا على القواسم المشتركة الثقافية والجغرافية بين البلدين.
ونبه إلى أن الاستعمار ترك يدا له في المنطقة للتحكم في الأنظمة، مستشهدا بتغيير الخرائط وترسيم الحدود.
ومن جانبه، قدم أستاذ القانون والعلاقات الدولية إسماعيل خلف الله وجهة نظر مختلفة، مصححا ما اعتبره "تغليطا تاريخيا" حول الحكم العثماني للجزائر.وأكد على أن الحدود الحالية تستند إلى اتفاقيات دولية موثقة ومصادق عليها من الطرفين.
وأضافت الإعلامية وصانعة المحتوى نورا مهرية من ناحيتها، بعدا إنسانيا للنقاش، واصفة العلاقات المغربية الجزائرية بأنها "قصة حزينة" لأخوين شقيقين.
وأوضحت أن الخلافات تراكمت عبر الزمن حتى وصلت إلى قطع العلاقات، داعية إلى تجاوز التدخلات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
ومن زاوية أخرى قدم الصحفي والباحث في العلوم السياسية حمزة الأنفاسي للنقاش، رؤية مستقبلية، مؤكدا على الروابط العميقة بين البلدين في التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين.
ودعا إلى ضرورة تفهم مواقف الطرفين، خاصة في قضية الصحراء التي يعتبرها المغاربة "قضية وطن وقضية أرض".
ويواصل النقاش المعمق في الحلقة موضحا أن العلاقات المغربية الجزائرية تواجه تحديات كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تمتلك فرصا للتقارب بفضل الإرث التاريخي والثقافي المشترك.
ويبقى التحدي الأكبر الذي حاولت الحلقة الإجابة عليه هو "كيفية تجاوز الخلافات السياسية والتاريخية لبناء مستقبل مشترك يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير