اخبار العرب -كندا 24: الخميس 7 نوفمبر 2024 12:02 مساءً استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، الرئيس ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، والوفد المرافق له، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة. تم عقد جلسة مباحثات موسعة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والتحول الرقمي
في بداية اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالرئيس الإستوني في زيارته الرسمية الأولى لمصر، مشيدًا بتقدير مصر للزيارة السابقة للرئيس كاريس خلال مؤتمر "كوب 27" الذي استضافته مصر عام 2022. كما أكد رئيس الوزراء المصري حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع إستونيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مُشددًا على أهمية زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل زيارة الوفد الاقتصادي الإستوني إلى مصر.
التعاون في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيا
وتطرق رئيس الوزراء إلى أهمية التعاون في مجال التحول الرقمي، خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى إستونيا في 2021. وأكد مدبولي رغبة مصر في تعزيز الشراكة مع إستونيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية في هذه المجالات من خلال تبادل الخبرات وتقديم المنح الدراسية.
تعزيز التعاون في السياحة
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية تطوير التعاون في مجال السياحة، مُعربًا عن تطلعه لاستقبال مزيد من السياح الإستونيين إلى مصر، خاصة إلى الوجهات السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ، اللتين تعتبران من أبرز المقاصد السياحية للمواطنين الإستونيين.
التعاون السياسي والدعم الأوروبي
كما أكد رئيس الوزراء المصري على أهمية الدعم السياسي من إستونيا لمصر في مسارها مع الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد. وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، بما في ذلك تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، معتبراً أن الدعم الأوروبي سيكون حاسمًا لمساعدة مصر في التعامل مع هذه التحديات.
رئيس إستونيا يشيد بتطور مصر
من جانبه، أعرب الرئيس الإستوني ألار كاريس عن سعادته بزيارة مصر وخصوصًا العاصمة الإدارية الجديدة، التي وصفها بأنها إنجاز ضخم تم في وقت قياسي. وأشاد كاريس بالتطور الكبير الذي شهدته مصر في العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وإستونيا تشهد تقدمًا كبيرًا. كما كشف عن اصطحابه لوفد كبير من رجال الأعمال الإستونيين الذين يطمحون إلى تعزيز التعاون مع الشركات المصرية في مجالات متنوعة مثل تكنولوجيا المعلومات والسياحة.
شراكات استثمارية وتعليمية بين البلدين
في إطار تعزيز التعاون الاستثماري، تم استعراض سبل تعزيز الشراكات بين الشركات المصرية والإستونية في مجالات التكنولوجيا المالية، التعدين، والتعليم. وأكدت ساندرا ساراف-تاموس، نائب وزير الاقتصاد والإبتكار الإستوني، على رغبة العديد من الشركات الإستونية في العمل مع شركاء مصريين، مشيرة إلى وجود العديد من الشركات الإستونية العاملة في مصر حاليًا.
المتحف المصري الكبير كوجهة سياحية وثقافية
كما تطرق الاجتماع إلى التعاون في المجال الثقافي، حيث أشاد الرئيس الإستوني بمشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعتبر واحدًا من أكبر المتاحف في العالم. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على أن المتحف المصري الكبير يمثل فخرًا لمصر ويمثل نقطة جذب سياحية رئيسية، حيث يلقى إشادة واسعة من الزوار الدوليين.
ختام المباحثات: تسريع وتيرة التعاون
في ختام المباحثات، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة استغلال الزخم الحالي في العلاقات المصرية الإستونية، مشيرًا إلى أهمية تسريع الإجراءات التنفيذية لتحقيق مزيد من التعاون في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والإستوني.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير