اخبارالعرب 24-كندا:السبت 5 أكتوبر 2024 02:24 صباحاً ضابط برتبة عميد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولد عام 1966، تولى ملف سوريا ولبنان في الفيلق عقب مقتل العميد محمد رضا زاهدي، إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى قنصلية إيران بالعاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/نيسان 2024. وبقي في هذا المنصب إلى أن اغتالته إسرائيل هو الآخر في 28 سبتمبر/أيلول 2024.
أخذ نيلفوروشان مهمة "تقديم المشورة" لحزب الله اللبناني، الذي كان قد فتح ما سماها جبهة إسناد لقطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في مواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع، بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وإثر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، جراء الهجوم الإسرائيلي على المقر المركزي لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت إيران في 29 سبتمبر/أيلول 2024 "استشهاد مستشار الحرس الثوري في لبنان، العمید عباس نيلفوروشان مع رفاق دربه".
والعميد نيلفوروشان هو رابع أعلى رتبة عسكرية في فيلق القدس تُقتل خارج إيران؛ بعد اللواء قاسم سليماني القائد السابق للفيلق، والذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، والعميد رضى موسوي، الذي قتل في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، إثر قصف صاروخي إسرائيلي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية.
كما اغتالت إسرائيل العميد محمد رضا زاهدي في قصف استهدف مبنى قنصلية طهران بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان 2024.
مولد ونشأة عباس نيلفوروشانولد عباس نيلفوروشان عام 1966 في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو متزوج وله أبناء، لكن لا توجد معلومات وافية عن أسرته.
فقد تداول مغردون إيرانيون مقطعا مصورا يتحدث فيه عن سبب رغبته بمواجهة إسرائيل، ويقول إنه اكتسبها من والده الذي كان مناصرا للثورة الإيرانية، التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، ويؤمن بضرورة دعم المظلومين ومقارعة الظالم، على حد قوله.
نشأ عباس وترعرع في بيئة محافظة، وفي السابعة من عمره التحق بإحدى المدارس الحكومية في مسقط رأسه، ولما بلغ سن الـ14 اندلعت الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980) فالتحق بجبهات الحرب متطوعا في قوات التعبئة الشعبية، ثم دخل مؤسسة الحرس الثوري الفتية حينها، فكان من أوائل المنضمين إليها.
وعقب انتهاء الحرب واصل نيلفوروشان دراساته الأكاديمية في جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري، ونال فيها شهادة الدكتوراه في فرع "الإدارة الإستراتيجية"، فانضم إلى اللجنة التدريسية فيها.
التجربة العسكريةوخلال فترة الحرب، تنقل نيلفوروشان بين العديد من جبهات القتال على طول الشريط من غربي إيران إلى جنوبها، وتولى مسؤوليات قيادية عديدة في لواء "الإمام الحسين – 14" ولواء "النجف الأشرف – 8 مدرع"، بدءا من قائد فرقة فقائد وحدة وصولا إلى قائد كتيبة ومعاون عمليات في لواء النجف الأشرف – 8".
وبعد فترة الحرب، تقلد مهام عسكرية منها معاون شؤون العمليات في القوة البرية للحرس الثوري، وعميد كلية القيادة والأركان بالحرس الثوري، ومعاون القائد العام للحرس الثوري في مقر الإمام الحسين، والمعاون التنفيذي بالحرس الثوري.
وقبل مقتله كان قد تولى عام 2019 منصب نائب معاون عمليات الحرس الثوري، ما مهد له الطريق لتمثيل فيلق القدس في سوريا ولبنان خلال الأعوام الخمسة التي سبقت مقتله.
العقوبات الغربية على نيلفوروشانوفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان عقوبات بحق 14 شخصا من القيادات العسكرية الإيرانية بينهم العميد عباس نيلفوروشان و3 كيانات أخرى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتهمة المشاركة في قمع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" (22 عاما)، منتصف سبتمبر/أيلول 2022، إثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم.
كما اتخذ الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا خطوات مشابهة خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022 حتى يناير/كانون الثاني 2023 بحق العشرات من المؤسسات والمسؤولين الإيرانيين البارزين، بينهم العميد عباس نيلفوروشان، على خلفية الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات الشعبية التي أعقب وفاة مهسا أميني.
اغتياله في غارة إسرائيلية
في 27 سبتمبر/أيلول 2024 قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما سماه المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وأكد في اليوم الموالي أن عملية الاغتيال نجحت.
بدورها، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، في بیان لها أن عباس نيلفوروشان قتل في الغارة نفسها.
رد إيراني على الاغتيالاتوفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، شنّ الحرس الثوري هجوما مباغتا بعشرات الصواريخ على بلدات ومدن في إسرائيل، في عملية سماها "الوعد الصادق – 2".
وقال بيان للحرس الثوري إن هذه الغارة تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبدعم من الجيش الإيراني، وأكد أنها تأتي ردا على اغتيال إسرائيل حسن نصر الله ونيلفوريشان وكذا الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير