السبت 10 أغسطس 2024 07:22 مساءً حل ميناء حمد في المرتبة الحادية عشرة عالميا في مؤشر كفاءة موانئ الحاويات على مستوى العالم لعام 2023 الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات الأسواق التابعة لمؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية، والذي يستند إلى أكبر مجموعة بيانات على الإطلاق تتضمن أكثر من 182 ألف عملية وصول وتحميل وتفريغ للسفن في الموانئ، و238.2 مليون عملية نقل، وحوالي 381 مليون وحدة شحن تعادل عشرين قدماً على مدار عام 2023 بأكمله.
ويكتسب المؤشر الذي يضم 405 موانئ حول العالم أهمية كبرى ويعتمد في تصنيفه على إجمالي عدد الساعات التي تتوقف فيها السفينة في الميناء، من خلال قياس الزمن المستغرق بين وصول السفينة إلى الميناء ومغادرتها من الرصيف بعد إكمال شحن أو تفريغ البضائع كما يقيم المؤشر جودة مرافق البنية التحتية في الموانئ، ومنها عمق الغاطس وطول الرصيف البحري وكفاءة أحواض رسو السفن. وكذلك فإن توافر ربط الموانئ بشبكات النقل الداخلي، وفعالية التكاليف المرتبطة بخدماتها ومستوى جودتها، ودرجة اعتمادها للتكنولوجيا الرقمية المتطورة، وفعالية إجراءات التخليص الجمركي وتخليص الحاويات، تُعتبر أيضاً عوامل بالغة الأهمية في التقييم على هذا المؤشر.
وحصل ميناء يانغشان الصيني على المركز الأول للعام الثاني على التوالي، في حين احتفظ ميناء صلالة العماني بالمركز الثاني. وصعد ميناء قرطاجنة في كولومبيا إلى المركز الثالث.
واستقر ميناء طنجة المتوسط المغربي في المركز الرابع، وحقق ميناء تانجونغ بيليباس في ماليزيا المركز الخامس ليكون من بين أفضل 5 موانئ عالميا وشغل ميناء تشيوان الصيني المرتبة السادسة بينما جاء ميناء كاي مب في فيتنام بالمرتبة السابعة وشغل ميناء غوانزو الصيني المرتبة الثامنة وحل ميناء يوكوهاما الياباني في المرتبة التاسعة وشغل ميناء الجزيرة الخضراء الأسباني المرتبة العاشرة عالميا.
ودخل 57 ميناءً جديداً إلى المؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات 2023، بما في ذلك ميناء موجة في إستونيا وميناء الدقم في سلطنة عمان، بالإضافة إلى العديد من الموانئ البارزة التي شهدت تغييرات كبرى. وقد تفوّق أداء أحد الموانئ الهندية الكبرى وهو ميناء فيزاخاباتنام ليكون بين العشرين ميناءً الأعلى أداءً. وعلى الرغم من تصنيفه المنخفض نسبياً، تمكن ميناء دار السلام في تنزانيا من خفض أوقات وصول السفن بنسبة %57.
ووفقا للمؤشر فإن موانئ الحاويات تمثل شريان الحياة للتجارة العالمية، لا سيما بالنسبة للبلدان النامية. ويتم نقل أكثر من %80 من التجارة الدولية عبر الطرق البحرية، مع نقل نسبة كبيرة منها في حاويات. وموانئ الحاويات التي تتسم بالكفاءة تقلل التكلفة والوقت المرتبطين باستيراد وتصدير السلع والبضائع، مما يجعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة ويخفض أسعار الواردات. وتؤدي الموانئ عالية الأداء إلى اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، ودعم الصناعات المحلية، وخلق فرص العمل، ورفع مستويات الدخل، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكد المؤشر أن تعزيز الاستثمارات في مرافق الموانيء يزيد من قدرتها على التعامل مع أحجام الشحن المتزايدة ويدعم تحقيق المزيد من السلاسة والسرعة في عمليات الشحن كما يمكن أن يؤدي اعتماد التكنولوجيا الرقمية المتقدمة إلى تبسيط العمليات، وتقليل التعاملات الورقية، وتحسين تبادل البيانات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، والحد من تأثير الاضطرابات وفي المقابل يضمن بناء نقاط الربط بين الموانئ وشبكات النقل الداخلي مثل السكك الحديدية والطرق والممرات المائية سلاسة حركة السلع والبضائع من الموانئ إلى وجهاتها النهائية.
وشدد على إن موانئ الحاويات لا غنى عنها للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية وكفاءتها، لا سيما في البلدان النامية حيث تساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي. ويمكن للبلدان تسخير الإمكانات الكاملة لموانئها وحماية سلاسل الإمداد العالمية من الاضطرابات المستقبلية عن طريق الاستثمار في البنية التحتية للموانئ، ورفع مستوى كفاءتها، ومتابعة أدائها عن كثب باستخدام مجموعة من المؤشرات الرئيسية مثل تلك التي يوفرها مؤشر أداء موانئ الحاويات. ولن يؤدي هذا النهج إلى بناء القدرة التنافسية للموانئ في السوق العالمية فحسب، بل سيضمن أيضا استمرار تدفق السلع والبضائع بسلاسة، وتوفيرها على أرفف المتاجر واستقرار أسعارها حتى في الأوقات التي تتسم بعدم اليقين على الصعيد العالمي.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير