الاثنين 18 سبتمبر 2023 06:59 مساءً دشن المركز القطري للصحافة أمس «مجلس الصحافة»، وذلك بحضور سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، ونخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف السابقين والحاليين.
في بداية الجلسة، أكد صادق محمد العماري، مدير عام المركز أن «مجلس الصحافة» سوف يضم أمسيات فكرية برؤية إعلامية متطورة، لافتا إلى أن الجلسة الأولى التي تأتي تحت عنوان «نشأة الصحافة القطرية وتطورها» تسلط الضوء على مسيرة الصحافة القطرية على مدار العقود الماضية، كاشفا عن خطة المركز لتوثيق وتأريخ مسيرة الصحافة القطرية بشكل علمي ممنهج، مستعينا في ذلك بنخبة من الخبراء والباحثين في هذا الشأن. فيما قال د. ربيعة بن صباح الكواري: إن تاريخ الصحافة القطرية لم يكتب بعد، مؤكدا على ضرورة تشكيل لجنة مكونة من خبراء وباحثين ورؤساء تحرير لتوثيق هذا التاريخ. منوها بأن المركز يستعد لمزيد من التعاون مع الباحثين لإعداد مجموعة من الدراسات السنوية. لافتا إلى أنه يمتلك ما يقارب 3000 صورة قديمة للصحف والصحفيين في قطر، سيقوم بإهدائها للمركز للاستفادة منها.
البداية والانطلاقة
من جانبه، استعرض خليفة الحسيني، مسيرته الرائدة في الصحافة القطرية، موثقا بدايات سلسلة تاريخ الصحافة القطرية في عام 1973 عندما قرر نخبة من المثقفين ورجال الأعمال تأسيس أول مؤسسة إعلامية باسم «المنارة»، وذلك في فترة الدكتور عيسى بن غانم الكواري وزير الإعلام الأسبق، حيث تم طرح مشروع إنشاء مجلة خاصة، ومن ضمن الأسماء التي تم اختيارها «مجلة العهد» التي صدرت في 19 يوليو عام 1974 من مؤسسة العهد للصحافة والنشر، والتي ناقشت العديد من القضايا ذات الشأن المحلي، والتي تهم المواطن. وبعد النجاح الكبير لمجلة العهد صدرت مجلة متخصصة أخرى تعنى بشؤون المرأة بعنوان: «الجوهرة» وذلك في عام 1977م.
كيان صحفي
الى ذلك، تناول الكاتب والإعلامي عبدالله بن حيي السليطي بالسرد والتفصيل ما قدمه للصحافة القطرية على مدار 4 عقود، حيث بدأت مسيرته الصحفية في عام 1981 في جريدة العرب بمقالين أسبوعيين بعنوان: «من الواقع»، وهو الاسم الذي استمر عنوانا لمقالاته حتى يومنا هذا، وفي عام 1986م تسلم رئاسة تحرير مجلة «ديارنا والعالم»، وهي مجلة حكومية كانت تصدر شهريا عن وزارة المالية والبترول، وتعنى بقضايا النفط والأمور الاقتصادية والصناعية. ثم تطرق إلى الفترة التي عمل بها رئيسا لتحرير جريدة الشرق في عام 1987، ليضطر إلى مغادرة منصبه عام 1988م، ليتفرغ للعمل «مهندس مشاريع» في النفط والغاز. ولكنه استمر في كتابة مقاله «من الواقع» في جريدة الراية حتى يومنا هذا.
وأشاد السليطي بالدور الذي يلعبه المركز ككيان يجمع الصحفيين ويناقش قضاياهم، لا سيما في ظل معاناة الصحافة الورقية مع سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي.
تحولات وتداعيات
وعن مسيرته، قال جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق: بدأت حياتي المهنية عام 1990 في صحيفة الراية، حيث كنت طالبا في الجامعة، ثم انتقلت لجريدة «الوطن» عام 1995 خلال مرحلة التأسيس، حيث توليت منصب رئيس قسم المحليات. ثم مديرا للتحرير، وفي عام 2004 انضممت إلى جريدة الشرق نائبا لرئيس التحرير، ثم شغلت منصب رئيس التحرير لمدة 10 سنوات خلال الفترة (2008-2016).
وفي ديسمبر 2016 عملت عضوا منتدبا ورئيسا تنفيذيا لدار العرب، ثم نائبا للرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق. لافتا إلى أنه حرص خلال مسيرته على التعاون مع المؤسسات الإعلامية الخليجية والعالمية، وكذلك العديد من وكالات الأنباء، مؤكدا على ضرورة مواكبة التحولات والتداعيات التي يعيشها المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة.
الراية رائدة الصحافة
من جهة أخرى، أشاد الكاتب مبارك بن جهام الكواري بالدور الكبير الذي يلعبه المركز القطري للصحافة بإدارته الجديدة لإثراء الحركة الثقافية والفكرية، مثمنا مبادرة «مجلس الصحافة» التي تؤكد بداية عهد جديد للمركز، ثم استعرض بعد ذلك مسيرته في العمل الصحفي التي انطلقت بمقاله في جريدة الراية، ثم انتقل بعد ذلك للكتابة في جريدة الشرق.
الصحافة الاستقصائية
واقترح الكاتب ورئيس التحرير الأسبق الدكتور أحمد عبدالملك أن يضطلع المركز القطري للصحافة بمهمة تأريخ مسيرة الصحافة القطرية تأريخا حقيقيا على أساس علمي ممنهج، وليس كما جاء في بعض الكتب التي صدرت في هذا الشـــأن والتي لم يحالفها الصواب، لافتا إلى أن الصحافة الورقية تعيش في صراع مع مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يجب على الصحافة القطرية أن تنتقل من فكرة الصحافة الخبرية إلى الصحافة الاستقصائية، حتى تعطي القارئ تجربة جديدة ومختلفة.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير