اخبارالعرب 24-كندا:الأربعاء 24 ديسمبر 2025 06:01 صباحاً تبني الصين أقوى نظام للطاقة الكهرومائية في العالم، لكنها تُبقي الكثير من التفاصيل طي الكتمان. المشروع معقد ومثير للجدل، ويتم بناؤه في منطقة نائية ومعرضة للزلازل في التبت، وبالقرب من حدود متنازع عليها مع الهند.
إليكم ما توصلنا إليه بشأن التصميم المحتمل للمشروع باستخدام معلومات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير الإشعارات الرسمية إلى أنه سيتم نقل بعض القرى بسبب المشروع، وقد تم نقل سكان قرى أخرى في المنطقة مؤخرًا، وفقًا لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُظهر مقطع آخر طريقًا يؤدي إلى طريق سريع نعتقد أنه تم إغلاقه أمام الجمهور نتيجةً لأعمال البناء المخطط لها.
تشير هذه المعلومات، بالإضافة إلى التقييمات الفنية من مركز ستيمسون للأبحاث، إلى نظام معقد قد يشمل سدّين على الأقل على طول نهر يارلونغ سانغبو.
ومن المتوقع أيضًا أن يشمل سلسلة من محطات الطاقة الكهرومائية المبنية في أنفاق تم حفرها عبر جبل ووادي، للاستفادة من الانخفاض الطبيعي لارتفاع النهر.
يُمكن لهذا الانخفاض أن يُولد ما يُقدر بنحو 300 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويًا.
هذه كمية الكهرباء التي تستخدمها المملكة المتحدة سنويًا تقريبًا، وهذا الإنجاز الهندسي، إذا تم إنجازه، قد يكون تاريخيًا كما يقول الخبراء، حيث يشير بريان إيلر، مدير برنامج الطاقة والمياه والاستدامة في مركز ستيمسون إلى أن "هذا هو نظام السدود الأكثر تطوراً وابتكارًا يشهده الكوكب، وهو أيضًا الأكثر خطورة وأيضًا الأكثر فتكًا كما هو محتمل".
تُعدّ هذه الخطة أولوية وطنية للصين، حيث وصفها رئيس الوزراء لي تشيانغ بأنها “مشروع القرن” خلال زيارته إلى التبت لحضور حفل وضع حجر الأساس في يوليو.
لكن هناك بالفعل مخاوف بشأن التغيرات المحتملة في تدفق النهر، فضلاً عن خطر الأضرار البيئية في المناطق الواقعة أسفل النهر في الهند وبنغلاديش، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على هذا النهر.
وقد رفضت الصين هذه المخاوف، مؤكدةً أنها أمضت عقودًا في دراسة سلامة الهندسة وحماية البيئة.
من الواضح أن بكين ترى هذا المشروع أساسيًا لتحقيق أهدافها المناخية، فضلاً عن ضمان حصولها على ما يكفي من الكهرباء لتغذية منافستها مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة :