اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:51 صباحاً قتل فلسطينيان برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، في غضون أقل من 24 ساعة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، تزامناً مع استمرار الاعتقالات والاعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر الثلاثاء، مقتل مهيب أحمد جبريل (16 عاماً) برصاص مستوطن ترجل من مركبته وأطلق النار تجاه العديد من الشبان في منطقة المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بعد انتهاء أهالي البلدة من تشييع جثمان عمار صباح «تعامرة» (16 عاماً)، الذي قتل مساء الاثنين، برصاص القوات الإسرائيلية.
وقالت بلدية تقوع إن هذه الجريمة تأتي في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لجرائم القتل المتواصلة بحق المدنيين، مشيرةً إلى أن البلدة تتعرض لاقتحامات شبه يومية من قوات الاحتلال، يرافقها تشديد الخناق على المواطنين عبر إغلاق البوابات الحديدية عند مداخل البلدة الرئيسية، ما يفاقم معاناة الأهالي ويقيد حركتهم.
وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات شنتها القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينهم 3 فلسطينيين من العبيدية قضاء بيت لحم، و6 آخرين في نابلس، إلى جانب اعتقال آخرين من طولكرم ورام الله، وغيرها.
فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت، بعد منتصف الليلة الماضية، مع خمس إصابات لعائلة مكونة من أب وأم وثلاث طفلات، من جراء اعتداء نفذه مستوطنون في منطقة العوجا قرب مدينة أريحا، فيما اقتحمت قوات الاحتلال فجراً شارع عمان وسط المدينة.
كما هاجم مستوطنون، مساكن المواطنين في خربة عريبة النبي بمسافر يطا جنوب الخليل، كما حاولوا سرقة أغنام بعد تخريب باب حظيرته وإقفالها.
وهدمت آليات الاحتلال، صباحاً، أسواراً وجرفت أساسات تعود لصالة أفراح كانت قد هدمت قسراً في وقت سابق، وذلك في بلدة الجديرة شمال غربي القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
فيما عدّت محافظة القدس توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الأمن الإسرائيلية وبلدية الاحتلال لتطوير البنية التحتية الأمنية والعسكرية في القدس، خطوة تصعيدية تمثل أوسع عملية لإعادة التموضع العسكري الإسرائيلي داخل المدينة منذ عقود، مؤكدةً أن المشروع يشمل إقامة مجمعات بحث وتطوير عسكري، ومشاريع إسكان لجنود الاحتلال، ونقل كليات ومؤسسات عسكرية، إضافة إلى إنشاء متحف عسكري تابع للاحتلال، مشيرةً إلى أن هذا التحرك يهدف إلى تحويل القدس إلى قلب أمني وعسكري للدولة الإسرائيلية، ويأتي ضمن سياسات الضم والتهويد الممنهجة.
وحذرت المحافظة من أن تكثيف الوجود العسكري والمؤسساتي للاحتلال سيزيد التضييق على المواطنين المقدسيين، ويهدد النسيج الاجتماعي والهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة، داعيةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك لوقف المشروع ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
وفي السياق، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء إسرائيل على 531 دونماً من أراضي المواطنين في محافظة جنين، من خلال أمرين عسكريين تحت اسم «أوامر وضع يد»، يهدفان إلى شق طرق وإقامة أسيجة شائكة على أراضي المواطنين بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، فيما تم وضع اليد على 17.321 دونم من أراضي قريتي يعبد وعرابة على امتداد الخط بين قريتي أمريحية وجبل العقدة إلى الغرب من مستعمرة موفو دوتان، لإقامة طريق أمني في المنطقة.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال كثف منذ مطلع عام 2025 إصدار أوامر وضع اليد لأغراض عسكرية وأمنية، بلغت 91 أمراً وأدت إلى الاستيلاء على 2549 دونماً، إضافة إلى 46 أمراً آخر لإزالة الأشجار، في محاولة فرض وقائع جديدة على الأرض، وخاصة حول الطرق الأمنية والجدران والمناطق العازلة حول المستوطنات.
حذر مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي، من الوضع القائم في السجون أمام لجنة الأمن القومي في الكنيست. وقال: «الأمل الذي كان لدى السجناء الأمنيين تحول إلى يأس»، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن «يتطور إلى حدث إما داخلي أو خارجي... أقول بثقة إننا على أعتاب حدث».
وأكد أن الاكتظاظ الحالي بالسجون منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما قد يؤشر إلى أننا أمام كارثة، مشيراً إلى وجود تدهور كبير في سيناريوهات تحديد المسؤولية في الأقسام الأمنية، وانتقال من ساحات المعارك إلى ساحة السجن، وارتفاع مستوى الخطر بين سجناء الأمن (الفلسطينيين).
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أعلنا الأحد الماضي، وفاة المعتقل الإداري صخر أحمد زعول (26 عاماً) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، وذلك بعد أيام من وفاة المعتقل عبد الرحمن سباتين من البلدة ذاتها، ليرتفع عدد الضحايا الأسرى الفلسطينيين المعلن عن هوياتهم منذ حرب غزة، إلى 86.
وفي السياق، ذكرت عائلة القيادي الفلسطيني، الأسير مروان البرغوثي، أنه بعد زيارة محاميه تبين أن صحته جيدة رغم الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها داخل السجون، مشيرةً إلى أنه تبين أن الاتصال الذي ورد لها قبل أيام من مجهول، بأنه تعرض لأذى كبير تسبب في قطع جزء من أذنه وتكسير في أسنانه، كان هدفه إرهاب العائلة.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :