Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

أمم أفريقيا: بلماضي قاد «محاربي» الجزائر للقب ثانٍ في 2019

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:03 صباحاً شهدت نسخة مصر 2019 فرحة جزائرية بلقب ثانٍ بعد انتظار دام 29 عاماً، وخيبة خروج مبكر لمنتخب مصر الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي على أرضه.

شملت البطولة الأكبر في تاريخ القارة مع 24 منتخباً بدلاً من 16، سلسلة محطات طُبعت في الذاكرة، من مدغشقر التي بلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، إلى أداء دون المتوقع من نجوم يتقدَّمهم المغربي حكيم زياش، وصولاً إلى مدرجات شبه خالية في مباريات عدة.

انتظرت الجزائر طويلاً بين لقبيها. بعد التتويج على أرضهم عام 1990، غاب «محاربو الصحراء» عن العرش القاري لنحو 3 عقود، واحتاجوا إلى مدرب محنَّك اسمه جمال بلماضي لرسم النجمة الثانية على قميصهم الأخضر، وطي صفحة الخيبات التي عانوا منها في الأعوام الأخيرة.

حسمت الجزائر اللقب الثاني بفوز متجدِّد وبالنتيجة ذاتها (1-0)، على المدرب آليو سيسيه والنجم ساديو مانيه، ومنتخب السنغال الذي كان الأفضل أفريقيا حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).

في طريقهم إلى إحراز اللقب، تخطَّى رفاق النجم رياض محرز غينيا في ثمن النهائي 3-0، وساحل العاج 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، ثم نيجيريا في نصف النهائي 2-1.

أنهت الجزائر البطولة أيضاً بهيمنة على الجوائز الفردية: لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر أفضل لاعب، رايس مبولحي أفضل حارس، وبلماضي أفضل مدرب، بينما أفلت منها لقب الهداف الذي كان لمصلحة النيجيري أوديون إيغالو (5).

في المقابل، دخل منتخب الفراعنة واثقاً إلى البطولة الخامسة على أرضه. حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (7)، وجد التاريخ إلى جانبه؛ إذ سبق له أن تُوِّج 3 مرات في المحطات الأربع السابقة التي حطت فيها أمم أفريقيا الرحال في مصر.

في صفوفه محمد صلاح، أحد أبرز اللاعبين على مستوى العالم، والجاهز بدنياً (على عكس ما كان عليه في مونديال روسيا 2018 بسبب آثار الإصابة)، ونفسياً بعد تتويجه مع فريقه ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، ومعنوياً بالدعم الهائل المنتظر في استاد القاهرة.

لكن الأمور لم تسر كما اشتهى المصريون. انتصار صعب بهدف وحيد على زيمبابوي في المباراة الأولى، برَّره ضغط الافتتاح وتوقعات 75 ألف مشجع في استاد القاهرة، ونحو 100 مليون خارجه. تقدَّم المنتخب وأنهى الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، ولكن مع تداعيات الجدل الذي أثير حول عمرو وردة واستبعاده بعد اتهامات «التحرش»، وعودته بعد ضغط اللاعبين، وانقسام المشجعين وانتقادهم حاملي القميص الأحمر، وفي مقدَّمهم صلاح، رأس الحربة، في الدعوة إلى الصفح عن اللاعب.

انطلقت الأدوار الإقصائية، ووقعت المفاجأة بهدف لجنوب أفريقيا قبل 5 دقائق من صافرة نهاية مباراة الدور ثمن النهائي، واستتبعها صمت مشجعين في أرض الملعب لم يستوعبوا ما رأوا، وسيل من الانتقادات للاعبين والجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أغيري الذي أطيح في الأمسية عينها، في هزَّة شملت أيضاً استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة.

فرض «أسود الأطلس» أنفسهم مرشحين من الدور الأول. بقيادة الفرنسي هيرفيه رونار ولاعبين مثل زياش الذي برز قبل موسم مع أياكس أمستردام الهولندي، ومبارك بوصوفة وأشرف حكيمي. أنهى المغاربة دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، شأنهم شأن المصريين والجزائريين.

حلَّ ما لم يكن في الحسبان في ثمن النهائي، بالسقوط بركلات الترجيح أمام بنين. المفاجأة الأكبر كانت أن زياش الذي لم يُظهر كل ما في حوزته في البطولة، كان أمام فرصة الإنقاذ بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ولكن القائم كان له بالمرصاد، لتنتهي المباراة بفوز منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :