Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

علاج واعد لمرض الكلى في مرحلته النهائية

اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 10 ديسمبر 2025 06:03 صباحاً يشكل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم السببين الرئيسين للفشل الكلوي المزمن في المنطقة العربية. ومع التزايد الملحوظ في أعداد مرضى الفشل الكلوي، تبرز تحديات علاجه، خاصة مرض الكلى في مرحلته النهائية، الذي يعرف أيضاً بالمرحلة الخامسة من مرض الكلى المزمن، وهي حالة فشل كلوي حادة لا عودة منها، حيث تفقد الكلى قدرتها على العمل، مما قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.

ويصاحب انخفاض وظائف الكلى أعراضٌ تشمل التعب، والتورم، وتغيرات في التبول، والغثيان، والتقيؤ، وفقدان الشهية، وتشنجات العضلات، والحكة، والارتباك الذهني، والنعاس. وللحفاظ على حياتهم، يحتاج مرضى الفشل الكلوي في مراحله النهائية إما إلى عملية مستدامة للغسيل الكلوي، أو زراعة كلية. ويعد الحل الأخير العلاج الأمثل.

ولكن من التحديات التي تحد نجاح عملية زراعة الكلى، يعد تصلب الشرايين في الشريانين المشترك والحرقفي من أبرزها، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات عدة، مثل الخَرَف الوعائي، أو تلف الأوعية، أو الأنسجة بسبب جهاز التثبيت، أو تمزق الأوعية الدموية، أو انسدادها. وتقع الشرايين الحرقفية في منطقة الحوض، وتُزوّد ​​الساقين، والحوض والأعضاء التناسلية، وأعضاء أخرى بالدم. وتُعدّ الشرايين الحرقفية أساسيةً لتدفق الدم إلى الكلية المزروعة.

ولمواجهة هذا التحدي، قدّم الدكتور ماهام رحيمي، أستاذ مشارك في جراحة القلب والأوعية الدموية في مركز ديباكي للقلب والأوعية الدموية في مستشفى هيوستن ميثوديست، مقاربة جديدة لإغلاق الأوعية الدموية تتألف من مرحلة واحدة، في عملية أجريت على مريض خمسيني، مصاب بمرض الكلى المزمن في المرحلة النهائية، ويعاني من تكلس غزير، ومدرج اسمه على قائمة زراعة مزدوجة للقلب، والكلى.

وبحسب تقارير الحالة التي نشرت تفاصيلها في جاي في إس – سي أي تي (JVS - CIT)، توفر هذه المقاربة تعقيدات جراحية أقل، مقارنة بتقنيات إعادة بناء الأوعية الدموية المتاحة حالياً.

وفي الحالة المذكورة أعلاه، كان المريض الخمسيني مُصاباً بمرض الكلى في مراحله النهائية، ويعاني أيضاً من داء السكري من النوع الثاني، واعتلال عضلي إقفاري، وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

جميع هذه العوامل تعد خطراً تقليدياً على الأوعية القلبية، والمُسببة لتصلب الشرايين، حيث يؤدي تراكم اللويحات والآفات في الشرايين إلى ضيق الأوعية الدموية، وتصلبها. الأمر الذي شكّل تحدياً لعملية زراعة الكلى، وإضعاف نسب نجاحها، رغم حاجة المريض لها.

لذا، اضطر الأطباء إلى إجراء عملية زراعة قلب ناجحة للمريض، قبل يوم واحد من زراعة الكلى.

ويقول الدكتور رحيمي: «في عمليات زراعة الكلى عادة ما يتم وصل الشريان الكلوي للمتبرع، بالشريان الحرقفي الخارجي، أو الداخلي للمتلقي، ويُوصل الوريد الكلوي للمتبرع، بالوريد الحرقفي الخارجي للمتلقي. ويتم استخدام مشابك وعائية مؤقتة على الطرفين، القريب والبعيد، لموقع التفاغر، للتحكّم بتدفق الدم في هذه الأوعية. إلا أنه في هذه الحالة لم يكن استخدام المشابك الوعائية خياراً متاحاً نظراً لكثرة التكلس. لذلك، استخدمنا البالونات للتحكم في الأنظمة الوعائية المعقدة لدى هذا المريض».

وبعد إتمام العملية بنجاح، تم تسريح المريض من المستشفى بتوصية لمتابعة العلاج من خلال غسيل الكلى. وعند نشر تفاصيل هذه الحالة، كان المريض قد أتم علاجه، وتوقف عن غسيل الكلى. وتعد هذه المقاربة مبتكرة من الدكتور رحيمي بتوسيع نطاق عملية زراعة الكلى الناجحة في الغالبية العظمى من حالات الفشل الكلوي في مراحله النهائية.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :