اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 11:03 صباحاً شهدت الجلسة التي استضاف فيها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» في جدة الممثل البريطاني نيكولاس هولت حديثاً مفتوحاً كشف عن جانب من مرحلة جديدة يمر بها في مسيرته، مرحلة تتقاطع فيها اهتماماته الفنية مع اهتماماته الشخصية، وتظهر فيها رغبة واضحة في إعادة قراءة مساره منذ الطفولة وحتى اليوم، جنباً إلى جنب مع شغفه المتنامي برياضة سباقات السيارات ورغبته في التعاون مع مخرجين يقدّر رؤيتهم.
وقال هولت خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية، ريا أبي راشد، إن دخوله عالم التمثيل مبكراً وضعه أمام تحديات غير بسيطة، فبعد النجاح الكبير الذي حققه في فيلم «عن الولد» عام 2002، بدأ يسمع التحذيرات المعتادة التي تطارد الممثلين الأطفال، هل سيستمر النجاح بعد أول ظهور؟ وكيف يمكن تجنب مصير أولئك الذين اختفوا عند بلوغهم؟ ومع ذلك، ساعدته بيئته العائلية الداعمة، وحياته الدراسية العادية، في الحفاظ على توازنه والتعامل مع هذه المخاوف بنوع من الوعي المبكر.
ويعود هولت إلى تلك المرحلة ليشير إلى أنه، رغم نجاح الفيلم، كان يدرك أن الطريق غير مضمون، وأن كل دور قد يكون الفرصة الأخيرة، هذا الشعور دفعه لاحقاً إلى تنويع خياراته بين الدراما والتلفزيون والسينما التجارية، وعدم الارتهان لنمط واحد من الأدوار.
وتوقف عند تجربة مسلسل «جلود» Skins التي يعدّها محطة مؤثرة، ليس فقط لصعوبة وتعقيد شخصية «توني ستونم»، بل لأنها كانت مساحة لصنع صداقات وتجربة مختلفة في فترة سبقت صعود المنصات الرقمية. ويرى أن هذه التجربة شكّلت امتداداً لبحثه عن تنويع أدواته بصفته ممثلاً.
أما دخوله عالم الأبطال الخارقين، فجاء مصادفة عندما تأجل تصوير «ماد ماكس: طريق الغضب»، فوجد نفسه مرشّحاً لأداء دور «بيست» في «رجال إكس: الدرجة الأولى».
ويصف تلك المرحلة بأنها انتقال فعلي من عالم الشباب في التلفزيون إلى فضاء السينما الكبرى، مؤكداً أن التجربة منحته قدرة أكبر على الجمع بين الأداء الجسدي والتقني، كما أشار إلى اللحظة الغريبة التي وجد فيها نفسه يمثل إلى جانب هيو جاكمان، الرجل الذي كان يشاهد أداءه في طفولته، وهو ما جعله يشعر بأن المسار يتغير بطريقة غير متوقعة.
وأعاد هولت الإشادة بالمخرج جورج ميلر، الذي عمل معه لاحقاً في «ماد ماكس: فيوري رود»، عادّاً أن رؤية ميلر «ذكية ومركّبة»، وأن التفاصيل الصغيرة في أسلوبه تمنح الممثل فهماً أعمق لطبيعة المشاهد وحركتها، وأن هذا النوع من الإخراج يعكس المشروعات التي يبحث عنها في أعمال تعتمد على رؤية وأفكار أكثر من اعتمادها على حجم الإنتاج.
وفي حديثه عن مشاركته المرتقبة في فيلم «سوبرمان» الجديد لجيمس غن، أوضح أنه اختار تجسيد شخصية «ليكس لوثر» لأنها بدت له الدور الأكثر ملاءمة، لا الأكثر توقعاً، فالنبرة النفسية للشخصية، وطريقة تناولها في رؤية غن، جعلتاه يشعر أن هذا المسار أكثر إلحاحاً بالنسبة له من لعب البطولة التقليدية.
ومن الجانب الشخصي، تحدث هولت عن شغفه المتزايد برياضة سباقات السيارات، التي يرى أنها تشبه التمثيل في شيء واحد، وهو التركيز الكامل والانسجام اللحظي مع الموقف، فالسائق يتعامل مع مدخلات ومخرجات سريعة، ويراقب كل ما يحدث حوله دون افتعال، وهي الحالة نفسها التي يبحث عنها الممثل داخل المشهد.
وأشار إلى أن حادثه الأول في حلبة دايتونا هذا العام كان صادماً لعائلته، لكنه اختبره كحدث يحاول فهمه أكثر مما يخافه، كأنه يختبر شعوراً كان يسمع عنه ولم يقترب منه من قبل.
هذا الاندماج مع عالم السرعة دفعه إلى الحديث عن رغبته في تقديم فيلم عن السباقات، خصوصاً بعد مشاهدته فيلم «إف 1» مع ابنه وملاحظة مدى انجذاب الطفل لتفاصيل الشخصية التي يؤديها براد بيت، ما جعله يشعر أن هذا العالم بدأ يتقاطع مع حياته المهنية أيضاً.
كما عبّر هولت عن رغبته في العمل مع عدد من المخرجين الذين يقدّر أساليبهم في بناء الشخصيات، مؤكداً اهتمامه بمشاريع تعتمد على البعد الإنساني داخل الدراما أو الحركة، بعيداً عن الاستعراض المجرد.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




