أخبار عاجلة
كيف يرتبط السكري بالتهاب البروستاتا؟ -

متى يتحوَّل صعود الجبل إلى معركة مع الأكسجين؟

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 06:39 صباحاً موضة الجيل زد... وسّع وسّع وارتدِ الأرخص

قبل سنواتٍ قليلة، كانت موضة سراويل الجينز الضيقة تفرض على عدد كبير من النساء اللجوء إلى حمية غذائية قاسية، كي يستطعن ارتداءها. أما اليوم، فسراويل الجينز الضيّقة باتت تعرّض مرتدياتها للسخرية من قِبَل مَن هم أصغر سناً.

فرض الجيل زد، «جين زي»، موضته التي تعتمد الملابس الواسعة إلى حدٍ مبالغٍ فيه. وليست سراويل الجينز وحدها التي تتبع قواعد الجيل الجديد، إنما سائر السراويل، والقمصان، والكنزات، والسترات التي يُطلق عليها Baggy Style، أو موضة الكيس.

جعل الجينز «الكيس» من سراويل الجينز الضيقة موضة بائدة (بكسلز)

الراحة النفسية من الراحة الجسدية

أبناء الجيل زد هم المراهقون، والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و28 عاماً هذه السنة. من المعروف عنهم أنهم يضعون حب الذات في الصدارة، وهم من أشرس المدافعين عن الصحة النفسية. وبما أن الراحة النفسية مرتبطة بالارتياح الجسدي، فهم يعتمدون الملابس الواسعة، لأنها تؤمّن ذلك الشعور بالتحرّر، والاسترخاء، والخفّة.

المقاسات الكبيرة هي العلامة الفارقة في ملابس الجيل زد (بكسلز)

ربما ينظر أبناء الأجيال الأكبر سناً، وتحديداً جيل الألفيّة، إلى هذا الهندام المستجدّ على أنه خالٍ من الأناقة. إلا أن موضة الجيل زد فرضت نفسها على أنها «ستايل» اضطرّ كثيرون لتبنّيه، لئلّا يعتبروا خارج العصر. وداعاً لسراويل الجينز الضيقة، أو لتلك ذات الخصر العالي، والقصيرة التي تصل إلى مستوى الكاحل، وأهلاً بالخصر المنخفض، والقصّات الواسعة، والطويلة.

البيجاما... موضة ما بعد الحَجر

لم تأتِ موضة الملابس الفضفاضة من عدم. فمعظم الجيل زد دخل سوق العمل، أو استهلّ دراسته الجامعية من داخل البيت. تزامنت تلك الاستحقاقات المهمة في حياة الجيل الصاعد مع جائحة كورونا التي فرضت الحَجر المنزليّ. هو جيل العمل، والدراسة عن بُعد. كان يتابع دروسه ومهامه من غرفة الجلوس، أو حتى من السرير، مرتدياً ملابس النوم، أو ثياباً رياضية كحدٍ أقصى.

لعب الحجر المنزلي دوراً أساسياً في تحديد ستايل الجيل زد (بكسلز)

مع عودة الحياة إلى طبيعتها، وخروج طلّاب وموظّفي الجيل زد إلى المكاتب، والمدارس، والجامعات، لم يفرضوا على أنفسهم قواعد لباسٍ جديدة. فلم يعد مستغرباً بالتالي أن يحضر موظفٌ شاب إلى المكتب بسروال الرياضة، أو بهندامٍ شبيهٍ بالبيجاما. أما الفتيات فقد أعدن تعريف الجاكيتات الرسمية، أو «البليزر»، من خلال ارتداء مقاساتٍ ضخمة منها. وقد شهدت مبيعات تلك السترات الفضفاضة ازدياداً بنسبة 25 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية.

درعٌ واقية من الأحكام والمقارنات

المغنية الأميركية بيلي أيليش (23 سنة) هي في طليعة من روّج لموضة شباب الجيل زد، فتحوّلت إلى مصدر إلهامٍ لهم. وعندما سئلت عن سبب ارتدائها الأزياء الفضفاضة، بررت الأمر قائلةً إن تلك الملابس هي بمثابة درعٍ واقية لها من عيون الناس، وأحكامهم على مقاييس الجسد، مع العلم بأن أيليش لا تعاني من سمنة زائدة.

الأولوية بالنسبة إلى شباب الجيل زد هي لارتياحهم داخل ملابسهم، وليس للشكل الخارجي الذي يعكسونه للآخرين. ما عادوا يهتمون مثل الأجيال السابقة بإبراز تفاصيل الجسد، وهذا يقلّل من القلق الاجتماعي، والمقارنات، والأحكام على أساس الشكل الخارجي، كما يمنح مساواةً، وأماناً نفسياً للجميع، مهما كانت أوزانهم، أو أشكال أجسامهم.

المغنية الأميركية بيلي أيليش أكثر من روّج للألبسة الفضفاضة (إنستغرام)

ثورة على «الإنفلونسرز»

بملابسه التي لا تُبرز تفاصيل الجسد، ومقاساته، وكأنّ الجيل زد يثور على الصورة المثاليّة التي سوّقت لها ثقافة «إنستغرام». يقول هذا الجيل: لا للهندام المرسوم رسماً، وللجسد المنحوت نحتاً، والأهم فإنه ينتفض على موضة الفلتر التي تجمّل الوجوه، والأجساد، والتي تزامنَ انتشارها مع صعود منصة «إنستغرام». لا يشبه الجيل زد مؤثّرات تلك المنصة، ومؤثّريها، أو «الإنفلونسرز»، الذين يمجّدون الشكل المثاليّ.

جاءت الثياب الفضفاضة ردّ فعلٍ متعمّداً يقول إنّ عدم بذل مجهودٍ في الملبس هو موقفٌ بحدّ ذاته، وإنّ القمصان الواسعة، والشعر غير المصفّف أكثر شبهاً بالحياة الواقعية من «الستايل» الذي يبالغ في التصفيف، والتجميل. يعكس هذا السلوك كذلك ثقة كبيرة بالنفس لدى الجيل الصاعد، تجعله يتمرّد على كل ما هو سائد. يلبس ما يريد، لا ما تريد خوارزميّات «إنستغرام»، ومؤثّروه.

انتفض الجيل زد على ثقافة الفلتر التي تجمّل الوجوه والأجساد (بكسلز)

جيل التوفير

من الأسباب التي تدفع بالجيل زد كذلك إلى ارتداء السراويل، والقمصان الواسعة، هي أنها لا تتبع القواعد الجندريّة، ولا تُبرز الفوارق بين جسد الأنثى وجسد الرجل. أي أنه من الممكن للذكور والإناث أن يرتدوا الملابس ذاتها من دون أن يبدو الأمر مستغرباً. يرغب المتسوّقون الجدد في ثياب لا تصنّفهم ضمن خانة، أو هوية محدّدة.

يريدون كذلك تسوّقاً لا يستنزف رواتبهم، ومدّخراتهم. فعلى خلاف الأجيال السابقة، لا يلهث الجيل زد وراء العلامات التجارية الفاخرة، والملابس الموقّعة من مصمّمين عالميين. مع العلم بأنهم يشكّلون قدرة شرائية لا يستهان بها، بما أنهم أصبحوا يمثّلون 25 في المائة من عدد السكان العالمي. إلا أنهم يفضّلون متاجر التوفير، ويبحثون عن العروض، كما أنهم لا يمانعون شراء الثياب المستعملة، وذلك انطلاقاً من مبدأ الاستدامة، والحرص على البيئة، وليس من باب الاقتصاد فحسب.

تشكّل أذواق هذا الجيل تحدياً بالنسبة إلى مصنّعي الألبسة، ومن الواضح أنّ الموضة لا تُفرض عليهم، وتحدّد خياراتهم في اللبس، بل هم الذين يختارون الموضة التي تستوعبهم، وتُريحهم، وتعكس هويتهم.

يفضّل الجيل زد التسوّق في متاجر التوفير ولا يمانع ارتداء ثياب مستعملة (بكسلز)

قميص الكرة وجوارب طويلة

إلى جانب القمصان، والكنزات، والسراويل الواسعة بشكلٍ مبالغ فيه، ثمة ملامح أساسية أخرى لموضة الجيل زد.

يبتكرون مزيجاً غريباً بين قطعتين أو أكثر لا تليق لبعضهما البعض في المفهوم المتعارف عليه؛ كأن يرتدوا سترة رسمية مع سروال رياضي. وهم أدخلوا قمصان لاعبي كرة القدم إلى الهندام اليوميّ، فباتت تلك الـerseys الملوّنة جزءاً لا يتجزأ من موضة الأزياء، وغالباً ما يرتدونها مع سروال كلاسيكي، أو تنّورة.

قمصان لاعبي الكرة جزء أساسي من موضة الجيل زد (بكسلز)

في وقتٍ يظنّ كثيرون أنّ الجوارب القصيرة هي الموضة الرائجة، يأتي الجيل زد ليثبت العكس، ويرفض تلك الجوارب التي لا تتخطى مستوى الكاحل.

من أساسيات «اللوك جين زي» الجوارب القطنية الطويلة التي كانت رائجة في الثمانينات، والتسعينات، وهي أيضاً مستوحاة من جوارب الرياضيين. لا يحصرونها بالسراويل، والملابس الرياضية، بل إن الفتيات يذهبن إلى حدّ ارتدائها مع الكعب العالي.

يرتدي الجيل زد الجوارب الطويلة مع كل الأحذية (بكسلز)

يستقي الجيل زد الكثير من أزيائه من موضة عام 2000، والدليل على ذلك الخصر المنخفض للسراويل، والنظارات ذات الزجاج الملوّن، إضافةً إلى الملابس الرياضية المريحة.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق «باها جدة»: الراجحي على مشارف اللقب
التالى «دوري المقاتلين»: الأقرع بطل ليلة الخبر الكبيرة

 
c 1976-2025 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.