أخبار عاجلة
هذا ما تتوقعه الصين من ولاية ترامب الثانية -

ورد الخال: الفنانون يتألّمون بالحرب ولا يقيمون في «اللالا لاند»

ورد الخال: الفنانون يتألّمون بالحرب ولا يقيمون في «اللالا لاند»
ورد الخال: الفنانون يتألّمون بالحرب ولا يقيمون في «اللالا لاند»

اخبار العرب -كندا 24: السبت 12 أكتوبر 2024 04:18 صباحاً الممثلة اللبنانية شاركت «الشرق الأوسط» صرخة الشاهد على الاحتراق

كانت الممثلة اللبنانية ورد الخال ممَّن يردّدون لدى السؤال عن أحوالهم جملةَ: «مثلنا مثل الآخرين»؛ الدارجة على اللسان الشعبي للتعبير عن تشابُه الأيام. لا مجال لتبنّي هذا التساوي بانقسام أبناء الأرض بين مَن تهجَّر وتهدَّمت منازله، ومَن ينعم بسقفه وجدرانه. الكلام لها. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «لكننا نتألم لآلام مَن تشرّدوا. نعتصر بالخوف والمجهول أيضاً».

تقيم في منطقة ليست على خريطة إنذارات أفيخاي أدرعي والغارات مُرتكبة المجازر: «أن يُصادف منزلك في مكان آمن، لا يعني أنّ بيروت أو الجنوب أو البقاع، حين تُضرب، لا يتحطّم القلب. بلدنا في المهبّ والريح عاصفة. ماذا يحمل الغد؟ مَن يملك الجواب اليقين عن هذا السؤال السوريالي؟ ماذا تُخبّئ الساعات المقبلة؟ الدقائق المقبلة؟ الارتباك قاتل».

لها مواقف في الأزمات وصرخة في المنعطف (صور الفنانة)

تتحدّث ورد الخال عن لبنان الشاهِدة على أكثر مراحله مصيرية لاشتداد اللهب والهول. لها مواقف في الأزمات، وصرخة في المنعطف. وحين تُسأل عن الأسى، تجيب بحرقة. تحمل ابنة الشاعر يوسف الخال والفنانة التشكيلية مهى بيرقدار أرضها بصوتها. ماذا كان الوالد المُطّلع ليقول في الاحتراق اليوم والتشرّد الكبير؟ تردّ أنّ الخيبة كانت ستُحبطه: «كتب في الوطنية والعروبة وتحلّى ببُعد الرؤية. كان ليؤلمه الأداء السياسي والمنطقة تختبر المخاض الرهيب».

كلّما أطلّت في حوار، حضَرَ الوطن بجماله المشرَّع على الأطماع وعذابات جغرافيته. تمضي لياليها بالترقُّب، ومن محطة إخبارية إلى أخرى، تُعاين الموت المتنقّل. أمكن قبل ضربة حارة حريك التحايل على العصف وهو لا يزال يتوارى على هيئة تلبُّد؛ ممهِّداً للانفلاش بأقصى هبوبه: «كانت مسلسلات (نتفليكس) مهرباً مما نخشى حدوثه. استطعنا، والحرب محصورة بقواعد الاشتباك، الإحساس قليلاً بالحياة. اليوم، يتوه الذهن ويُشلّ التركيز. نتقلّب بين المحطات وهي تنقل أخبار المجزرة وتبتر احتمال النوم. يحلّ الليل، فيبدأ المسلسل. التسمية مؤلمة، لكنها واقعية. الجمهور ينتظر الأحداث كما لو أنّ العرض مسرحي. مباشرة على الهواء، نارٌ ورماد ودماء ساخنة. ثم في اليوم التالي نحاول مواصلة العيش. نفعل ذلك كلما استراح العنف قليلاً. كيف نستمرّ كأنّ شيئاً لم يكُن؟! هنا الفصام. أنْ يتّسم سلوكنا بالطبيعي في أحوال غير طبيعية، ثم تقسو الغارات مجدداً، فتتجمَّد الحياة، لتتّخذ وضعيتها شبه الطبيعية فور هدوئها، وهكذا حتى يحلَّ التعوُّد».

برأيها، لا يقلّ فظاعة أن نعتاد. العادة مُخدِّر، سبق أن نخر اللبناني فأكمل أيامه كأنّ المصارف لم تمارس النهب والمدينة لم تتفجّر. تخشى ورد الخال أن تصبح الحرب جزءاً من يوميات تعبُر فوق ركام المنازل ودماء الضحايا، ولا تجد مَن يتمهّل أمامها: «المجهول مخيف، والشعور بالرخص الإنساني. هنا الأرواح بلا قيمة. في الغرب، لا مساومة على ثمنها الباهظ».

تخشى ورد الخال أن تصبح الحرب جزءاً من يوميات اللبناني (صور الفنانة)

يُحلّق الطيران الحربي في سماء لم تعد عنواناً لسكينة الصفاء الأزرق المُختَرق ببعض غيم الخريف. تراقب ورد الخال توجّهها، وتتخيّل مسار الصاروخ وهو ينطلق منها إلى التمادي في التوحُّش. تعترف بأنّ هديرها مرعب، «يفتك أعصابي»، وتفكّر في مَن تركوا المنازل إلى تيه الوُجهة: «يا لهذا العذاب! هم على الأرض ونحن في آلامنا النفسية. كيف يغتسلون؟ كيف يتشاركون المرحاض؟ التفكير بيومياتهم يقسو عليَّ جداً».

تتمنّى لو تنشغل في تصوير مسلسل، لكان هدَّأ بعض الروع وحملها إلى نوع من «اللهو». تزور أصدقاء لعلَّ انسلاخاً يحدُث، ثم ينجرف الحديث من تلقائه إلى أحزان لبنان. تقول إنّ مسلسلات تُصوَّر في الوقت الفاصل بين الغارة والهدوء الحذر، وذلك سببه «التزامات وعقود لا مناص منهما». تصنّف محاولات البقاء على قيد الحياة «مقاومة أيضاً»، ولا ترى تناقضاً بين الاجتهاد والتعاطف: «يتضخّم ألمي النفسي، ولو يشغلني عملٌ، لهدأت الآلام. أنا اليوم في انتظار غودو. أمارس بعض الرياضة، وأمضي الوقت أمام الشاشات. إنها أيام أشبه بانتحار. الأخبار العاجلة تغزو هواتفنا. إن صوَّرنا أو أمّنا مصدر الرزق، فلا يعني أننا قساة. يسهُل اتّهام الفنانين بأنهم يقيمون في (اللالا لاند). هذا تجنٍّ. إن رفعوا علم لبنان، اتُّهموا بالتقصير، وإنْ لم يرفعوه جُلِدوا أيضاً. ماذا يفعل الفنان؟ هل المطلوب من الجميع أسلوب تعبيري واحد؟ لكلٍّ أسلوبه، وعندما يتعلّق الأمر بالتعاطف الإنساني في الشِّدة الوطنية، يحضر الفنانون بلا تردّد».

"); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); }); }

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء
التالى تامر حسني يستعيد أغنيات «عمر وسلمى» في دبي

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.