اخبارالعرب 24-كندا:الاثنين 11 نوفمبر 2024 03:15 صباحاً (CNN) – قالت شرطة باريس الأحد إنه سيتم نشر 4000 ضابط و1600 عنصر من عناصر الاستاد لتأمين مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل، وذلك لضمان استباب الأمن داخل وحول الاستاد وفي وسائل النقل العامة، وذلك بعد أسبوع من حدوث اشتباكات في أمستردام على خلفية مباراة أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب أسفرت عن سقوط عدة إصابات بين المشجعين الإسرائيليين، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وتخوض فرنسا وإسرائيل مباراة في دوري الأمم الأوروبية الخميس، سيحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما أفاد قصر الإليزيه.
قد يهمك أيضاً
وحذرت لجنة الأمن القومي الإسرائيلية، في بيان الأحد، الإسرائيليين في الخارج من حضور الفعاليات الرياضية والثقافية، وتحديدًا المباراة في باريس، وطالبتهم بالحذر من الهجمات العنيفة "تحت ذريعة التظاهرات".
وقال رئيس شرطة باريس لوران نونيز في تصريحات لقناة BFM الفرنسية: "هناك سياق، وتوترات تجعل هذه المباراة حدثًا عالي المخاطر بالنسبة لنا"، مضيفًا أن السلطات "لن تتسامح" مع أي عنف.
وأشار نونيز إلى أنه سيتم نشر 2500 ضابط شرطة حول "استاد فرنسا" الذي سيحتضن المواجهة، شمال العاصمة الفرنسية، بالإضافة إلى 1500 آخرين في باريس وفي وسائل النقل العامة.
وقال نونيز: "سيكون هناك طوق أمني لمكافحة الإرهاب حول الاستاد"، مضيفًا أن الفحوصات الأمنية ستتعزز، بما في ذلك التفتيش الجسدي الشامل وتفتيش الحقائب.
كما ذكر نونيز أن المنظمين الفرنسيين كانوا على اتصال بالسلطات الإسرائيلية وقوات الأمن استعدادًا للمباراة.
وتعرض مشجعون إسرائيليون لاعتداء من قبل شبان محليين على خلفية المباراة، بعد انتشار مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر قيام بعض مشجعي الفريق الإسرائيلي بإنزال العلم الفلسطيني عن شرفة أحد المنازل وإطلاق هتافات معادية للعرب، في حين أشارت السلطات الهولندية إلى أن الشبان المحليين اعتدوا على المشجعين الإسرائيليين نظرا لتأثرهم بدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لـ"استهداف اليهود".
وتمت معالجة خمسة أشخاص في المستشفيات وتم اعتقال العشرات بعد الاعتداءات، التي تم التنديد بها باعتبارها معادية للسامية من قبل السلطات في أمستردام وإسرائيل.
وقبل المباراة، كانت هناك حشود كبيرة من مشجعي الفريق الإسرائيلي تظهر في مقاطع الفيديو وهم يهتفون بشعارات معادية للعرب أثناء توجههم إلى الاستاد، تحت حماية الشرطة.
والأحد، احتجزت الشرطة الهولندية عدة أشخاص بسبب مشاركتهم في مظاهرة وسط أمستردام تم حظرها بعد أعمال العنف التي استهدفت المشجعين الإسرائيليين، وفقًا لما أفادت به محطة إذاعية محلية.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايلو الجمعة أن مباراة فرنسا وإسرائيل ستُجرى كما هو مخطط لها.
وقال: "أعتقد أنه لأسباب رمزية، يجب علينا ألا نتنازل، يجب ألا نستسلم"، مشيرًا إلى أن مشجعي الرياضة من جميع أنحاء العالم اجتمعوا من أجل أولمبياد باريس هذا العام للاحتفال بـ"القيم العالمية" للرياضة.
ومن المتوقع أن تكون مشاركة ماكرون رسالة دعم للفريق الفرنسي، ولكن أيضًا تهدف إلى إرسال "رسالة أخوة وتضامن عقب الأعمال المعادية للسامية التي تلت المباراة في أمستردام"، كما قال مسؤول في حاشية الرئيس الفرنسي. ولم يتمكن المسؤول من أن يُذكر اسمه وفقًا لممارسات الإليزيه المعتادة.