قبل 14 دقيقة
مرة أخرى يُثار الجدل، حول استخدام إسرائيل لقنابل أمريكية، في عملياتها في غزة، وهذه المرة يتعلق الأمر، بالغارة العنيفة التي شنتها القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر،على منطقة خيام للنازحين في منطقة المواصي، بخان يونس جنوب غرب قطاع غزة والتي أدت إلى وقوع العديد من القتلى المدنيين.
وتشير التقارير إلى أن الغارة ، التي وقعت في "منطقة إنسانية آمنة"، بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، أدت إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 60 آخرين، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ولا يزال عدد كبير أيضاً في عداد المفقودين.
هل يحرج ذلك واشنطن.
يطرح استمرار استخدام إسرائيل لأسلحة أمريكية، في عمليات لها من هذا القبيل، تساؤلات بشأن إمكانية أن يؤدي ذلك إلى حرج، لحليفتها المقربة واشنطن، والتي كانت قد أكدت مرارا،على رفضها استهداف المدنيين في غزة، كما علقت في آيار/ مايو الماضي بصورة مؤقتة، تسليم إسرائيل قنابل ثقيلة الوزن، خشية أن تستخدمها في مناطق مكتظة بالسكان في القطاع .
وفي تعليقه على الغارة الإسرائيلية الأخيرة، التي شهدتها منطقة المواصي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على موقعه الإلكتروني، إن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية، استخدمت 3 قنابل من نوعالأميركية الصنع، في قصف خيام النازحين في المواصي وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها
وفي 10 آب/ أغسطس الماضي، كانت إسرائيل قد شنت غارة عنيفة مشابهة، استهدفت مدرسة (التابعين)، التي كانت تؤوي نازحين في حي (الدرج) شرق مدينة غزة، وهي الغارة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في ذلك الوقت عن أن "إسرائيل" استخدمت قنبلة دقيقة التوجيه، أمريكية الصنع، في قصف المدرسة، ونقلت عن خبير الأسلحة الأمريكي تريفور بول، قوله إن أجزاء من جهاز متفجر، تُثبت أنه تم استخدام قنبلة صغيرة القُطر من طراز الأمريكية الصنع.
كما نقلت الشبكة أيضا، عن خبير الأسلحة البريطاني كريس كوب سميث، قوله إن قنابل التي تصنعها شركة "بوينغ"، هي ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجياً، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة، وأضاف إن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائماً إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان.
المُصَدر الرئيسي
وتُعتبر الولايات المتحدة، أهم مصدِّر للأسلحة إلى إسرائيل منذ عقود. ووفقا ً لمعهد سيبري -لأبحاث السلام ومقره ستوكهولم- فإن إسرائيل تلقت 99 في المئة من وراداتها من الأسلحة -بين عامي 2019 و2023- من كلٍّ من الولايات المتحدة (بنسبة 69 في المئة) وألمانيا (بنسبة 30 في المئة).
وتشير تقارير المعهد، إلى أنه وقبل الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فإن واشنطن كانت قد صَدَّرت إلى إسرائيل ما متوسطه نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي سنوياً من الأسلحة
وتمثل القنابل الثقيلة، أكثر الصادرات الأمريكية لإسرائيل، إثارة للجدل سواء داخل أمريكا أو خارجها، وفي آيار/مايو الماضي، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد علَّق بشكل مؤقت تسليم قنابل تزن 2000 رطل، وقنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل، وجاء ذلك بعد أن كانت الحكومة الأمريكية، قد أعربت عن قلقها، بشأن أسلوب إدارة إسرائيل للحرب، وعدد الضحايا المدنيين الكبير في قطاع غزة.
ومن بين تلك القنابل تعد قنبلة ( إم كيه أربعة وثمانون،-، التي تزن 2000 رطل- إحدى أكبر القنابل -في ترسانة القوات المسلحة الأمريكية التقليدية- التي تسقط سقوطاً حراً. وتحتوي هذه القنبلة على أكثر من 400 كيلوغرام من متفجرات "تريتون" القادرة على اختراق الهياكل الخرسانية والمعدنية وإحداث دمار هائل.
وتُستخدم هذه القنبلة غالبا،ً ضد أهداف شديدة التحصين، أو ضد مخابئ تحت الأرض. ويثير استخدامها، في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية جدلاً كبيراً في أوساط الخبراء، بسبب نصف قطر انفجارها الكبير وقوتها التدميرية العالية.
ووفقا لمراقبين فإن تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل يبدو غير مرشح للتراجع، رغم ما تتحدث عنه منظمات حقوقية دولية، عن إساءة استخدام أنواع من هذه الأسلحة،إذ هو يحظى بدعم من الحزبين الرئيسيين في البلاد، وهما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، كما أنه يلبي الاستراتيجيات الأمريكية، التي تعتبر إسرائيل حليفا لايمكن التخلي عنه، في منطقة مضطربة.
- هل ترون أن استخدام إسرائيل لقنابل أمريكية في عملياتها في غزة يؤدي إلى أحراج لواشنطن؟
- لماذا تستمر صادرات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل رغم تحذيرات العديد من المنظمات الحقوقية الدولية؟
- هل تحتاج إسرائيل لكل تلك الأسلحة رغم أنها تصنع الكثير من أسلحتها داخليا؟
- من بامكانه إقناع واشنطن بتقليص صادرات أسلحتها لإسرائيل كي تتوقف حرب غزة؟
- هل يفيد تدفق السلاح الأمريكي لإسرائيل في استقرار المنطقة والعالم؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير