اخبار العرب 24 - كندا :اونتاريو -
قال تقرير اعدته لجنة حقوق الانسان في مقاطعة اونتاريو الكندية ان المواطن صاحب البشرة السمراء في مدينة تورنتو يتعرض لاطلاق نار والقتل على يد الشرطة ما يقارب الـ 20 مرة اكثر من المواطن صاحب البشرة البيضاء ! وبحسب اللجنة فان التقرير ركز على العلاقة بين العرق والسلطات وذكر التقرير السنوي على مراحل ان الاعتداءات ضد العرق الاسود وصل الى نسب عالية وتراوحت الاعتداءات ما بين استعمال القوة المفرطة / اطلاق نار / مواجهات دموية و حوادث اطلاق نار قاتلة.
وقال رئيس لجنة حقوق الانسان السيدة رينو ماندهان ان البيانات التي توصلت اليها الدراسة يوم الاثنين العاشر من ديسمبر الحالي بشأن التمييز العنصري في استخدام القوة يبعث على القلق ويثير المخاوف لذا اطلقنا الصوت للعمل على ايجاد حلول منطقية وفعالة .
وحمل التقرير عنوان " التاثير المنظم " ( هو التزام مجموعة من الفاعلين من قطاعات مختلفة لجدول أعمال مشترك لحل مشكلة اجتماعية محددة، باستخدام نموذج منظم للتعاون) وتركز على تحليل فترتين من الفترات الزمنية البيانات من وقسم التحقيقات الخاصة (اس اي يو ) الفترة الاولى كانت ما بين عام 2000و عام 2006 والفترة الزمنية الثانية كانت ما بين عام 2013 و 2017 وقد اجرى هذه التحليلات البروفيسور سكوت وورتليي وهو أخصائي في علم الجريمة في جامعة تورنتو.
وقسم الــ ( اس اي يو ) يعتبر بمثابة عيون الشرطة المراقبة للعناصر الامنية والتحقيق في ادعاءات تتعلق باعتداءات جنسية و جرائم قتل وحوادث اصابات خطرة . و بالرغم من ان المواطنون السود يشكلون 8.8 % من سكان مدينة تورنتو الا ان لجنة حقوق الانسان قالت انهم اخذوا الحيز الاكبر في التحقيقات وان النتائج اظهرت انهم المسؤولين عن ارتفاع نسبة الحوادث نوعا ما . حيث ان من بين 187 قضية خضعت للدراسة والتحليل ما بين عامي 2013 و 2017 كانوا من العرق الاسود .
24 % من التحقيقات التي تمت على يد قسم التحقيقات الخاصة ( اي اي يو )
28.2 % حالة تم استخدام القوة خلالها
36% حالة اطلاق نار
61.5 % حالة تم فيها استخدام القوة المفرطة ما ادى الى موت مدنيين
70% حالة اطلاق نار من قبل الشرطة تسببت بوفاة مدنيين
كما اظهرت نتائج الدراسة التي اجرتها لجنة حقوق الانسان في تورنتو ان المواطنين من العرق الابيض هم الاكثر تسلحا في مواجهت الشرطة في معظم الحالات. كما زعم التقرير ان مواطنون من العرق الابيض هم من اقدموا على الاعتداء على عناصر الامن او قاموا بمهاجمتهم في كثير من الاحيان بنسبة اعلى من العرق الاسود !
وتقول اللجنة انه في عام 2020 ستقدم النتائج النهائية لهذه الدراسة بالتعاون مع مكتب الشرطة ومن المتوقع ان يتضمن التقرير النهائي مستوى الحوادث التي استخدمت فيها القوة المفرطة وحالات التمشيط ( التوقيف والاستجواب والتحقيق دون توجيه التهم للفرد )
وردا على نتائج الدراسة المؤقتة قال مكتب الشرطة في المدينة ومجلس خدمات الشرطة الرئيسي انه لا احد تحت القانون وان المعنيين سيعملون على تحسين الاوضاع . واضاف المسؤول في مكتب التحقيقات : كنا وما زلنا نعمل لسنوات على مواجهت التحديات في مختلف القطاعات وبمشاركة المعنيين وفي لوقت الحالي باشرنا في العمل على وضع خطط عديدة كما وباشرنا بالفعل في السير بها .
مكتب التحقيقات في تورنتو طلب من مكتب شرطة المدينة الاعتراف بالفوارق العرقية وتحديد خبرات المجتمع الواردة في تقريرها. بالاضافة الى تعيين ضباط للبدء بجمع البلاغات والبيانات المستندة الى العرق . وقال مسؤول امني ان الشرطة مستعدة لقبول كل المقترحات والافكار ولكن البيانات المستندة الى الاعراق بحاجة الى مراجعة وفحص وتدقيق من فريق استشاري لمكافحة العنصرية . وان هذا العمل سيكون الشغل الشاغل محاطا بتاثير نتائج جمع البيانات على اساس العرق والتفاعل بين الشرطة واعضاء اللجنة . وسننظر الى جميع الباينات بطريقة تعزز التواصل بين المجتمعات التي نقوم على خدمتها .
ويقول المجتمع الكندي ان هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات ويجب الوقوف عندها فالمواطنون يقتلون على يد الشرطة وان هناك وخوف بين الشباب الاسود في المنطقة . وقال شاب ان الخوف والقلق يعتريه كلما خرج من منزله حيث قال " لمجرد انك اسود البشرة يمكن توقيفك والتحقيق معك وربما توقيفك . فانت مستهدفا بدون سبب مقنع وربما تقتل او تصاب بعاهة لو استخدم الشرطي القوة المفرطة " . وقالت شابة من ترينيداد : انه امر مقزز.. انه استهداف للعرق الاسود من جميع النواحي بينها الحق في الحصول على مكان حكومي للسكن وكما هو مستهدف اجتماعيا واكاديميا . نحن نعيش في كندا بلد الحرية وبلد التنوع فمن الفروض ان لا نواجه مشكلة من هذا النوع ! ".
وفي اواخر شهر نوفمبر ( الشهر الماضي ) خرج عشرات النشطاء الكنديين في مسيرة انطلقت من ميدان فيليب، بمدينة مونتريال احتجاجا على "عنصرية الشرطة في البلاد .ونظمت المسيرة حركة 22 أكتوبر، المناهضة لعنف الشرطة..
وردد المتظاهرون هتافات: " ارفع يديك .. لا تطلق النار"، كما رددوا هتافات مناهضة للشرطة والعنصرية، كما أعلنوا عن تضامنهم الكامل مع حراك الشارع الأمريكي ضد جرائم العنصرية التي ترتكبها الشرطة بحق السود.
وندد المتظاهرون بشكل خاص بـالانتهاكات التي ترتكبها الشرطة في حق المواطنين المنحدرين من أصول أفريقية،.
وقال جيمس بوراسا،وهو مواطن كندي من أصول أفريقية، كثيراً ما تم توقيفي في شوارع مونتريال للاشتباه في كوني عضوا في عصابة، حتى حين كنت مراهقاً تم احتجازي عدة مرات دون أن أخالف القانون، لماذا؟ أنظر إلي جيداً
وبرأ المدعي العام الأمريكي، الأسبوع الماضي، الشرطي دارين ويلسون والذي اتهم بقتل شاب أسود، وبعد ثلاثة أشهر من المداولات في هيئة محلفين، قال المدعي العام روبرت ماكولوخ، إن "واجب المحكمة هو فصل الوقائع وأن القضاة "قرروا أنه لا يوجد سبب كاف لبدء ملاحقات ضد الضابط ويلسون
اسمهان ملاك / تورنتو - نشرت في في عدد 15- مايو 2019