أنا مغترب أُرْدُنّيّ من اربد بالذات ولي في المهجر (كنــدا) 53 سنة وتحديدا منذ سنة 1967، سافرت للبلاد مرات عدّة لدرجة أنني عملت سنة في التدريس في كُلْيَة الحصن للمهن الهندسية وكدت أن أستمر بالبقاء نهائيا، لكن بسبب ظروف قاهرة عدت إلى كندا، ما أقرأه من تعليقات وتساؤلات وإنكار للإنجازات في الأرْدُنّ (ترقى لجلد الذات) وأعدد للقراء الأفاضل تلك الخِدْمَات التي يقدمها الأرْدُنّ لشعبه ولشعوب دول الجوار (لا أريد ذكر أسماء دول وشعوب لجأت إلى الأرْدُنّ وزادت في عدد السكان لثلث المجموع الكلي) حيث أصبح الأرْدُنّ ملاذا آمنا للهاربين من دولهم التي تمارس التعذيب والاغتصاب والقتل لمواطنيها لمجرد كونهم معارضة، بعضهم يختفي في غياهب السجون وتتعرض أسرهم للتشرد وضنك العيش، فيلجئوا للأردن ليعيشوا بكرامة وأمان. ثاني إنجاز في الأرْدُنّ، مجانية التعليم الذي أوصل التعليم العالي في الأرْدُنّ لأعلى المستويات في العالم، والرعاية الصحية المتطورة، التي لا يوجد مثيلها في دول الجوار، ومجانية الحصول عليها للمواطنين الأردنيين، حتى للعرب المقيمين كلاجئين تمكنوا من الحصول على كافة الخِدْمَات المقدمة للمواطنين الأردنيين يعني هناك 3 إنجازات يفتخر الأردنيون فيها، وهي الأمن والأمان، ومجانية التعليم، ومجانية الرعاية الصحية، كلها توفرها الدولة، ألإنكار والجحود غير مبرر في بعض التعليقات ذات النيّة المسيئة. ثم أقولها للجميع، بأن الأرْدُنّ يمتلك قوّة عسكرية وجيشا محترفاً، ويقف على أطول خطوط النار مع العدو ويحمي دويلات النفط الخليجية، والله لو ينسحب الجيش العربي الأُرْدُنّيّ 20 كم عن الحدود مع السُّعُودية، لن تصمد السُّعُودية ولا دول الخليج لعامين مقبلين، لا أكثر، وقد صدق المثل القائل، ما بتعرف خيري، إلا لتجرب غيري، ودمتم.