كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 07:22 مساءً قال الرئيس التنفيذي لشركة Royal LePage، فيليب سوبر، إن سوق الإسكان الكندي يدخل عام 2026 في حالة أكثر توازنا، وإن كانت غير متجانسة، بعد عام اتسم بعدم اليقين الاقتصادي وتغيرات في مستويات الهجرة وتبدل القيادة الفيدرالية.
وأوضح سوبر، في مقابلة مع BNN Bloomberg، أن الغموض المرتبط بالتجارة، ولا سيما الرسوم الجمركية، كان العامل الأبرز الذي كبح نشاط سوق الإسكان في 2025، رغم تراجع عوائق تقليدية أخرى.
وأضاف أن أسعار الفائدة تحولت من كونها عائقا إلى عامل محايد، بل داعم أحيانا، في ظل أوضاع توظيف أفضل من المتوقع ومؤشرات اقتصادية عامة كانت توحي بنشاط أكبر للسوق.
لكن، بحسب سوبر، ظل القلق التجاري حاضرا بقوة لدى المستهلكين، ما دفعهم إلى تأجيل قرارات كبرى مثل شراء المنازل.
وقدّر أن هذا القلق أسهم في خفض أسعار المساكن بنحو 2 إلى 4 في المئة، رغم صمود الأسعار في معظم أنحاء البلاد.
توقعات سوق الإسكان لعام 2026
وبحسب توقعات Royal LePage لسوق 2026، من المنتظر أن ترتفع الأسعار الإجمالية للمساكن على مستوى كندا بنسبة 1 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 823 ألف دولار بحلول الربع الرابع من 2026.
وأشار سوبر إلى أن التراجع طال مستويات النشاط أكثر من الأسعار، حتى في المدن الأعلى كلفة مثل تورنتو وفانكوفر.
وفي هاتين السوقين تحديدا، أدى ضعف الطلب إلى جانب تحسن المعروض إلى تراجع طفيف في الأسعار، على عكس مناطق أخرى حافظت على استقرارها أو سجلت زيادات محدودة.
وتتوقع الشركة أن تنخفض الأسعار الإجمالية في منطقتي تورنتو الكبرى وفانكوفر الكبرى بنسبة 4.5 في المئة و3.5 في المئة على التوالي خلال 2026.
ولفت سوبر إلى أن التغيرات السكانية لعبت دورا مهما، خاصة في قطاع الشقق السكنية، مع تراجع مستويات الهجرة، بما في ذلك انخفاض أعداد العمال الأجانب المؤقتين والطلاب الدوليين، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسواق الشقق في المدن الكبرى.
وأوضح أن المستثمرين الأفراد، الذين يشكلون جزءا كبيرا من سوق الإيجارات في المدن الكبيرة، تضرروا من ذروة أسعار الفائدة بعد الجائحة، ما جعل الاستثمار في الشقق المؤجرة غير مجدٍ اقتصاديا.
ورغم انخفاض الفائدة في 2024 و2025، لم يتحقق التعافي المنتظر، جزئيا بسبب تراجع أعداد المستأجرين مع تقليص حصص الهجرة.
أسعار الشقق
وبالنظر إلى 2026، تتوقع Royal LePage أن تنخفض أسعار الشقق السكنية بنسبة 2.5 في المئة على أساس سنوي، لتبلغ نحو 563 ألفا و918 دولارا في الربع الرابع.
ويرجّح أن يستمر الضعف في أسواق مثل تورنتو وفانكوفر بسبب فائض المعروض وضعف الطلب الاستثماري، في حين قد تشهد بقية المناطق مكاسب متواضعة.
ويرى سوبر أن هذه التطورات تعكس مسارا طويل الأجل بدأ بعد طفرة الإسكان في فترة الجائحة، مع ارتفاع تدريجي في المدن الأقل تكلفة مقابل تباطؤ في أغلى الأسواق، بما يسهم في تضييق الفجوة السعرية التي اتسعت خلال العقد الماضي.
وأكد أن مؤشرات المبيعات إلى القوائم توحي بعدم تفوق واضح للبائعين أو المشترين، ما يخلق بيئة أكثر دعما للمشترين لأول مرة، خصوصا الأسر الشابة.
وختم سوبر بالقول إن دور الحكومات سيكون حاسما في المرحلة المقبلة، مشددا على أن نجاح السياسات يتطلب تنسيقا فعليا بين المستويات البلدية والإقليمية والفيدرالية، وتحويل الوعود إلى بناء حقيقي وزيادة ملموسة في المعروض السكني.
اقرأ أيضا:
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :