“فقدت الأمل في كندا”.. تغييرات الهجرة في أونتاريو تحطم آمال الوافدين الجدد بالإقامة الدائمة

كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 10:22 صباحاً بعد تغييرات في نظام الهجرة في أونتاريو، بدأ بعض من يأملون بالحصول على الإقامة الدائمة الكندية يواجهون نظامًا متقلبًا – وهم قلقون من أن يتم استبعادهم.

رأى محمد حسيب أحمد ذلك بنفسه، وهو ينتظر بقلق خبرًا حول ما إذا كان سيتمكن من الحصول على الإقامة الدائمة.

وقال: “إنه مجرد انتظار وانتظار – الإحباط في ذروته”.

وأكمل الشاب البالغ من العمر 25 عامًا من باكستان درجة الماجستير في الحوسبة التطبيقية في الذكاء الاصطناعي من جامعة وندسور في أكتوبر 2024، وتقدم إلى مسار هجرة مخصص لخريجي الماجستير والدكتوراه، وما زال ينتظر منذ ذلك الحين.

تغييرات في أونتاريو مع تقليص كندا للحصص

يقع البرنامج الذي تقدم إليه ضمن برنامج ترشيح المهاجرين في أونتاريو (OINP)، وهو شراكة مع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، ويوفر طريقًا سريعًا للإقامة الدائمة للعمال والطلاب الدوليين ذوي المهارات في مجالات محددة تعتبر مفيدة للاقتصاد الكندي.

وتنظر حكومة أونتاريو في تغييرات على البرنامج، فقد تم بالفعل إلغاء مسار الحرف الماهرة، وتفكر الحكومة في تقليص الفئات من تسعة (حسب المهارات والمهن) إلى أربعة مقترحة.

وقالت صفحة حكومية في أونتاريو تطلب التعليقات على التغييرات المقترحة إن الخطة ستبسط العملية للمتقدمين وأصحاب العمل، وستسهل الوصول لـ “المتقدمين في الرعاية الصحية ذات الأولوية”، وستضيف مسارًا لرواد الأعمال.

وسيكون هناك أيضًا عدد أقل من الأماكن، فقد قلصت كندا عدد طلبات الترشيح الإقليمي المقبولة إلى النصف تقريبًا، حيث قالت وزيرة المالية الفيدرالية إن كندا تريد جعل الهجرة “أكثر استدامة”.

وقال أحمد إنه وأصدقاءه قلقون من أن يتم تعليق مسارهم كما هو مقترح، رغم أنهم قد يكونون مؤهلين ضمن مسار آخر مقترح لـ “المواهب الاستثنائية”.

ووسط هذا الغموض، أفاد أن خطته لمتابعة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي الطبي من جامعة تورنتو أو جامعة واترلو – والتي أعد أوراقها بالفعل – أصبحت الآن معلقة.

وأشار أحمد إلى أنه ما زال يأمل أن تسير الأمور بشكل جيد.

وأضاف: “بعد كل ظلام هناك أمل.. بعد كل ليلة هناك نور.. أنا متفائل أنني سأترشح وأحصل على الإقامة الدائمة”.

ولديه وقت في تصريح عمله حتى خريف 2027، وإذا لم ينجح الأمر، قال إنه سيتابع الدكتوراه في نيوزيلندا بدلًا من ذلك.

وقال: “لسنا متأكدين مما ستكون عليه المتطلبات الجديدة.. حتى الآن، الأمر غير واضح تمامًا”.

إلغاء مسار الحرف الماهرة

بالنسبة لرجل من لندن، أونتاريو، ضاعت ست سنوات من الجهود للحصول على الإقامة الدائمة في كندا، وقال إنه سيعود إلى بلده بعد تعليق مسار الحرف الماهرة ضمن OINP.

فقد قال أنكيت كومار باتيل: “لقد فقدت الأمل في كندا، فلقد فعلت كل ما يمكنني فعله من أجل هذا الاقتصاد، وإذا كان هذا هو التعامل معي، فأنا آسف، لا شكرًا.. أنا إنسان أيضًا”.

وتحدثت CBC مع الشاب البالغ 29 عامًا بعد إعلان التعليق، وبعد شهر قال إن العودة إلى بلده هي خياره الوحيد، وكان قد جاء باتيل إلى كندا في 2019 كطالب دولي من الهند بعد أن أنهى درجة الهندسة الميكانيكية.

وبعد الدراسة في كلية فانشو، حصل على تصريح عمل لمدة ثلاث سنوات وعمل كمشغل آلات CNC في شركات تصنيع.

وفي أكتوبر 2024، ومع بقاء ثلاثة أشهر على تصريح عمله، تقدم باتيل إلى OINP للحصول على الإقامة الدائمة ضمن فئة الحرف الماهرة.

وبعد أكثر من عام، في 14 نوفمبر، أعلنت الحكومة الإقليمية في تحديث على صفحة البرنامج تعليقًا غير محدد لمسار الحرف الماهرة بسبب طلبات احتيالية في النظام.

وقال: “أشعر بالخيانة.. لو كنت أعلم أن الأمر سينتهي هكذا، لكنت اخترت شيئًا آخر ولم أضيع وقتي ثلاث سنوات في العمل بحرفة”.

وأوضح باتيل أن من غير العادل أن تعامل المقاطعة جميع المتقدمين بنفس الطريقة.

وأضاف: “إنها مثل وعد مكسور.. إذا لم يكونوا بحاجة إلينا من البداية، ما كان يجب أن يدعونا”.

ونظم باتيل ومئات المتأثرين بتعليق المسار احتجاجات الشهر الماضي أمام مكتب البرنامج. تحدثت CBC مع بعضهم، الذين قالوا إن قرار المقاطعة أحبط سنوات من العمل الجاد وآمالهم في أن يصبحوا كنديين.

دعوات لإعادة فتح الطلبات

قالت أليسا جيلمور، الناقدة في حزب NDP لملف البرنامج، إن إعادة هيكلة البرنامج من تسعة إلى أربعة مسارات قد تكون “كارثة وظيفية”.

وأوضحت أن هناك 2,600 متقدم ضمن مسار الحرف المعلقة، ودعت الحكومة لإعادة فتح الطلبات ومنحهم “الإجراءات العادلة”.

وأضافت: “[العمال] فعلوا كل شيء بشكل صحيح.. ثم سُحب البساط من تحتهم في 14 نوفمبر، وهؤلاء العمال لم يُخدعوا فقط، بل صُوّروا بشكل غير عادل”.

وأشارت إلى أن أصحاب العمل والمجتمعات التي تعتمد على هؤلاء العمال بحاجة إليهم، وفي شمال أونتاريو، قالت إن مجتمعات كاملة تعتمد على هؤلاء العمال المهرة.