شبكة PSSAR: فشل وزيرة الهجرة لينا دياب في القيادة يترك طلاب غزة عالقين

كتبت: كندا نيوز:السبت 27 ديسمبر 2025 10:22 صباحاً بينما تجتمع العائلات في كندا هذا الموسم في دفء وأمان وترقب لعام جديد، يبقى أكثر من 130 طالبًا من غزة عالقين، يواجهون الحرب والجوع والتشريد، فيما تؤجل كندا تصاريح دراستهم بلا مبرر.

لأكثر من 18 شهرًا، انتظر هؤلاء الطلاب – الذين قُبلوا في برامج بحثية ممولة ومرموقة في الجامعات الكندية – في حالة من التعليق.

ورغم قبولهم لإجراء أبحاث في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والعلوم البيئية والهندسة، وهي مجالات يحتاجها الاقتصاد الكندي، بقيت ملفاتهم متوقفة، ومستقبلهم معلق، وحياتهم في خطر.

سياسات معرقلة وتمييز واضح

ذكرت شبكة “الطلاب والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر” (PSSAR) أن الحكومة الكندية لم تستقبل هؤلاء الطلاب بالسرعة والدعم الذي أظهرته في أزمات عالمية أخرى، بل وضعت عقبات بيروقراطية واتبعت سياسات تمييزية ضد الطلاب الفلسطينيين.

وعلى مدار العام الماضي، بدلاً من حل هذه القضية الإنسانية العاجلة، ألقت وزيرة الهجرة لينا دياب باللوم على إدارات أخرى.

وفي الوقت نفسه، قُتل وأصيب وجاع وتشرّد طلاب من غزة، بل فقد بعضهم قبولاتهم الجامعية التي حصلوا عليها بجهد كبير، وكل ذلك بسبب تعطيل ملفاتهم بلا مبرر.

ورفضت الوزيرة استخدام الصلاحيات المتاحة بموجب قانون الهجرة واللاجئين لإعفاء طلاب غزة مؤقتًا من متطلبات البصمة البيومترية، وهو إجراء استُخدم سابقًا مع طلاب أوكرانيين وأفغان.

كما استُبعدوا من مسار معالجة تأشيرات الطلاب السريع الذي أُعلن في نوفمبر.

وأصر مكتبها على أن هؤلاء الطلاب يجب أن “ينتظروا دورهم” – رغم أن دورهم لا يأتي أبدًا.

وفي الوقت نفسه، واصلت وزارة السلامة العامة إخضاع المتقدمين الفلسطينيين لفحوصات أمنية مطولة، بلا جداول زمنية واضحة أو شفافية أو مبرر، مما أدى إلى تأخيرات تمييزية غير محدودة.

دعوات عاجلة وتحركات دولية

بينما تتباطأ كندا، نجحت دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وغيرها في إجلاء وإعادة توطين الطلاب الفلسطينيين خلال أقل من أسبوعين من حصولهم على قبولات جامعية.

وتحركت هذه الدول بسرعة لحماية الحق في التعليم.

ودعت شبكة “الطلاب والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر” (PSSAR) مكتب رئيس الوزراء لتحمل المسؤولية المباشرة عن فشل القيادة في وزارات الهجرة والسلامة العامة والخارجية.

وأكدت أن هذا التمييز والتأخير والإهمال ينتهك التزامات كندا الإنسانية وحقوق الإنسان، وفي موسم يُفترض أن يحتفل ببدايات جديدة، تطفئ كندا أحلام طلاب اعتقدوا أن التعليم قد يمنحهم مستقبلًا.

المطالب الموجهة لرئيس الوزراء

فتح تحقيق فوري في التحيز المنهجي في معالجة طلبات غزة. توجيه دائرة الهجرة لإعفاء طلاب غزة مؤقتًا من البصمة البيومترية. إصدار تصاريح الدراسة فورًا لكل الطلاب المقبولين في الجامعات الكندية. إنشاء مسار إجلاء آمن لهؤلاء الطلاب لبدء دراستهم. إصدار تصاريح الدراسة فورًا للطلاب الفلسطينيين الذين أنجزوا البصمة ولديهم قبولات جامعية.

والجدير ذكره أن شبكة PSSAR هي منظمة مستقلة مقرها كندا، تعمل على مساعدة الطلاب والباحثين الفلسطينيين للوصول إلى التعليم العالي والبحث في الخارج، خاصة في ظل الاحتلال والعوائق المستمرة.