طلاب الجامعات في أونتاريو يواجهون مستقبلاً غامضاً في ظل السياسات الفيدرالية الجديدة

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 26 ديسمبر 2025 12:22 مساءً أدى تشديد نظام الطلاب الدوليين في كندا إلى آثار متسلسلة على التعليم العالي، حيث يخشى طلاب كليات أونتاريو أنهم الأكثر تضررًا وسط إلغاء برامج وتعديلات في الخدمات.

أعلنت الكليات في المقاطعة تعليق عشرات البرامج استجابةً لسقف فيدرالي أقل على الطلاب الدوليين، الذين عادةً ما يدفعون رسومًا مرتفعة تدعم ميزانيات الكليات.

وأوضحت الحكومة الفيدرالية مؤخرًا أنها ستصدر عددًا أقل من تأشيرات الطلاب الدوليين العام المقبل، بعد أن فرضت السقف في 2024، مشيرةً إلى الحاجة لتقليص عدد السكان المؤقتين.

وقالت الحكومة إن وزارة الهجرة ستصدر حتى 408,000 تصريح دراسة في 2026، انخفاضًا من 437,000 في 2025 و485,000 في 2024.

ردود فعل الطلاب والاتحادات

قال توبي لو، مدير التعليم والإنصاف في اتحاد طلاب جورج براون بوليتكنيك، إن الطلاب يتوقعون أن تؤثر هذه التغييرات على تجربتهم الأكاديمية.

وأضاف: “تفاجأ العديد من الطلاب بأن بعض البرامج التي كانت شديدة الشعبية بين الطلاب الدوليين، أو كانت ممولة من خلال رسومهم، يتم إلغاؤها”، مشيرًا إلى أن سبعة برامج في قطاع الضيافة أُلغيت مؤخرًا.

وشملت البرامج المغلقة إدارة الغذاء والتغذية، وتنظيم الفعاليات، وإدارة تشغيل الفنادق.

وأكد لو أن الطلاب المحليين والدوليين يتأثرون بهذه القرارات، التي تعكس مباشرةً سياسة الحكومة الفيدرالية.

وأوضح أن اتحاد الطلاب يواجه صعوبات مالية ويعيد تنظيم خدماته، بما في ذلك برامج دعم الغذاء، للتعامل مع انخفاض التسجيل.

وقال: “علينا أن نغيّر استراتيجيتنا في نوعية الخدمات وكيفية تقديمها، ونحاول العمل مع الكلية لضمان استمرار التمويل لبعض هذه الخدمات، لأن انعدام الأمن الغذائي مشكلة خطيرة يعاني منها الطلاب”.

إضرابات، وتسريحات وخدمات مهددة

شهد طلاب العديد من كليات أونتاريو العامة الـ24 اضطرابات في الخدمات هذا الخريف خلال إضراب دام نحو خمسة أسابيع لموظفي الدعم بدوام كامل.

وفي بعض الأيام، أُلغيت الصفوف والأنشطة الحضورية في الحرم الجامعي حيث نظم الموظفون إضرابات، بما في ذلك في كلية موهاوك في هاميلتون وكلية سانت كلير في وندسور.

وصادق أعضاء الاتحاد الممثل لـ10,000 موظف دعم على عقد جديد مدته ثلاث سنوات في نوفمبر، وقال الاتحاد إن الأمن الوظيفي كان مصدر قلق أساسي وسط إغلاقات الحرم، وإلغاء البرامج وتسريحات العاملين.

وذكرت منظمة “كوليدجز أونتاريو”، التي تمثل 24 كلية، أن نحو 600 برنامج قد أُوقف بالفعل، مع أكثر من 8,000 وظيفة أُلغيت.

ودعا اتحاد موظفي الخدمة العامة في أونتاريو الحكومة للتدخل بعد أن أصدرت كلية كونستوجا نحو 400 إشعار تسريح الأسبوع الماضي، بينها 181 عضو هيئة تدريس بدوام كامل و197 موظف دعم.

وقال ليوبولد كوف، رئيس فرع الاتحاد المحلي، إن الكلية فقدت أكثر من 20% من أساتذتها ذوي الخبرة قبل العطلات، واصفًا الأمر بأنه “غير إنساني” و”محاولة لكسر الاتحاد”.