كتبت: كندا نيوز:الجمعة 26 ديسمبر 2025 07:10 صباحاً من فقدان الوظائف إلى تراكم الديون، يواجه المقيمون الدائمون تحديات كبيرة عندما يُحرمون من بطاقة هويتهم الكندية أثناء وجودهم في الخارج.
وفي مثال حديث، نشرت شبكة “سي بي سي نيوز” قصة هيلين بوبات، المقيمة الدائمة في كندا والمواطنة البريطانية، التي قضت أسابيع في محاولة للحصول على إذن للسفر إلى كندا بعد سرقة بطاقة المقيم الدائم الخاصة بها.
عادت هيلين إلى أوتاوا هذا الأسبوع بعد أن اكتشفت أن وزارة الهجرة الكندية (IRCC) لم تتمكن من معالجة طلبها الطارئ عبر البوابة الإلكترونية بسبب كثرة الوثائق المطلوبة.
وبعد نشر قصة هيلين، تواصل العديد من الأشخاص مع شبكة “سي بي سي نيوز” لمشاركة تجاربهم السلبية مع السفر.
قال أحدهم: “ في الواقع هو أن المقيمين الدائمين لا يُعاملون كمواطنين كنديين عندما يكونون خارج كندا”.
وأشار مسافر آخر إلى أنه يتعين على أي شخص يرغب في السفر دون بطاقة المقيم الدائم التقديم للحصول على وثيقة سفر خاصة، وهو إجراء وصفه بأنه “مروع وغير ضروري تماما، بالإضافة إلى كونه مكلفا للغاية”.
وكل شخص من هؤلاء شارك تجاربه الخاصة، بدءا من المشكلات التقنية في البوابة الإلكترونية القديمة وصولا إلى العمليات الإدارية غير المرنة.
من جانبه، وصف لورانس وونغ، المحامي المتخصص في قضايا الهجرة منذ عام 1991، إجراءات وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) بأنها “أحادية الجانب”.
وأوضح وونغ أن الحكومة لا تقدم جدولا زمنيا محددا للحصول على وثيقة سفر للمقيم الدائم، وهو ما يعتمد في كثير من الأحيان على مكان وجود الشخص في العالم.
وأضاف وونغ: “قد يكون وقت الانتظار طويلا في بعض الأحيان، لقد شاهدنا حالات اضطر فيها البعض للانتظار لمدة خمسة أو ستة أشهر”.
وقدم وونغ وزملاؤه من محامي الهجرة نصيحة مهمة لتجنب فترة الانتظار الطويلة، وهي السفر إلى الولايات المتحدة ومن ثم عبور الحدود البرية إلى كندا.
زوجان يعودان بديون 40 ألف دولار بعد فقدان بطاقة المقيم الدائم
فقدت بونام ماكمولين بطاقة المقيم الدائم أثناء سفرها إلى المكسيك في ديسمبر الماضي، ولكنها لم تشعر بالقلق في البداية، معتقدة أن جواز سفرها البريطاني سيمكنها من العودة إلى كندا.
ولكن رغم وجود طلب قيد المعالجة للحصول على وثيقة سفر وأدلة على وضعها كمقيمة دائمة، منعها مسؤولو الهجرة من الصعود إلى الطائرة، وقالت ماكمولين: “كنا غاضبين جدا، لأنني بريطانية شعرنا وكأننا مُنعنا من دخول بلدنا”.
حجزت ماكمولين وزوجها عطلة في نفس المنتجع الذي تزوجا فيه، لكنهما شعروا بالعجز والعزلة عندما اضطروا للبقاء في المكسيك لخمسة أسابيع إضافية.
وواجهت ماكمولين صعوبة في تعديل عنوانها في الطلب، مما تسبب في مزيد من التأخير، إضافة إلى ذلك، اضطروا لدفع تكاليف إقامة إضافية، إجازة من العمل، بالإضافة إلى فواتير غير مدفوعة.
وبعد تأخير طويل، تمت الموافقة على طلبها، لكنها واجهت عقبات بيروقراطية أخرى، بما في ذلك عدم قدرتها على دخول السفارة لعدم كونها مواطنة كندية.
وبعد ذلك، استعانت بشركة “VFS Global”، وهي شركة متعاقدة مع الحكومة الكندية لمعالجة وثائق شركات التوصيل، إلا أن العملية تأخرت أكثر.
وفي النهاية، أدركت أنه كان بإمكانها عبور الحدود البرية عبر الولايات المتحدة، لكن ذلك كان متأخرا.
ويسعى الزوجان الآن على سداد أكثر من 40,000 دولار من الديون، بعد فترة طويلة من الانتظار والضغوط المالية.
تأخير في معالجة حالة مستعجلة
تكبد ويي يوي خسائر مالية وشخصية بعد أن سرقت حقيبته في أحد المعالم السياحية في المكسيك.
كان من المقرر أن يبقى ويي يوي في المكسيك لمدة أسبوع، لكن انتهى به الأمر بالبقاء لمدة أربعة أسابيع إضافية، وأوضح أن تقديم طلبه في IRCC كان مرهقا، ولكنه تم بسرعة نسبية.
المشكلة الحقيقية بدأت عندما اضطر لإرسال جواز سفره إلى VFS Global، وهي الشركة المتعاقدة مع الحكومة الكندية.
وقال يوي: “لم أتلق أي تحديثات، كنت أتصل يوميا، ولم يعرف أحد مكان وثائقي”، وتم إبلاغه أن الطلبات تتم معالجتها وفقا لمبدأ “الأول في أول”، حتى لو كانت الحالة عاجلة، ولا يمكن لـ VFS Global إعطاء الأولوية لها.
وأوضح يوي أن VFS Global أبلغته أن دورها يقتصر على المهام الإدارية فقط وأنها لا تتحكم في أوقات المعالجة.
وبعد ثلاثة أسابيع من الانتظار، قرر يوي أن يتخذ خطوة حاسمة، فتمكن من العثور على المسؤولين التنفيذيين في VFS Global عبر لينكد إن، وتواصل معهم للحصول على استجابة.
التغلب على تعقيدات البيروقراطية
كانت ساسكيا تومكينز تحمل بطاقة المقيم الدائم عندما غادرت منزلها في كوباورغ، أونتاريو، ولكن بحلول وقت وصولها إلى أيرلندا، اختفت البطاقة.
وقالت تومكينز: “أصابني الذعر، فأنا موسيقية ولدي جولة مع فرقتي مدعومة من (مجلس الفنون الكندي)، وكان لدي موعد نهائي يجب عليّ العودة من أجله”.
وسرعان ما اكتشفت تومكينز أن الحصول على وثيقة سفر قد يستغرق شهورا، وأضافت: “النظام بيروقراطي معقد ويتطلب الكثير من الوثائق، فكان عليّ طلب المساعدة من ابني في المنزل لإرسال الوثائق والقيام بمهمات أخرى”.
لحسن الحظ، حصلت على المساعدة عندما تواصلت مع مكتب عضو البرلمان الخاص بها، ما أدى إلى تسريع معالجة طلبها، وقالت: “لو لم نتواصل مع مكتب عضو البرلمان، كنت سأخسر كل شيء”.
الرد من “VFS Global” و “IRCC”
ردت VFS Global على الأسئلة عبر البريد الإلكتروني، موضحة دورها في تسليم الوثائق من وإلى السفارات للمقيمين غير المواطنين، مشيرة إلى أنها “لا تلعب دورا” في تسريع الطلبات.
من جانبها، قدمت IRCC بيانا مكتوبا لشبكة CBC، أوضحت فيه أنه يمكن تسريع بعض الحالات لدعم عودة العميل إلى كندا، لكن “لا يوجد ضمان” لأي جدول زمني محدد.
كما أكدت IRCC أن مراكز تقديم الطلبات، مثل VFS Global، “لا تلعب دورا في اتخاذ القرارات ولا يُسمح لها بتقديم مشورة حول التأشيرات”.
وأضافت IRCC أن هذه الشركات الخاصة تخضع لـ “إشراف صارم” على بروتوكولات الخصوصية والأمان.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :