Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

مستقبلي يعتمد على هذه الخطوة.. طلاب غزة يروون معاناتهم رغم قبولهم في جامعات كندا

كتبت: كندا نيوز:الاثنين 22 ديسمبر 2025 12:46 مساءً يوجد نحو 130 طالب ماجستير ودكتوراه في غزة حصلوا على قبول في أكثر من 25 مؤسسة تعليمية كندية، لكنهم غير قادرين على مغادرة القطاع المحاصر.

هذا ما ذكرته شبكة “الطلبة والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر”، وأضافت أن هناك حوالي 30 طالبًا في مصر وثلاثة آخرين في أماكن مختلفة تمكنوا من مغادرة غزة وقدموا أوراقهم، لكنهم ما زالوا ينتظرون الموافقة على التأشيرة للدراسة في كندا.

وقد اطلعت قناة CTV News على خطابات القبول لبعض هؤلاء الطلاب، وهذه قصصهم:

شيماء عرفة

أفادت شيماء عرفة، البالغة من العمر 24 عامًا، أنها قُبلت في برنامج ماجستير العلوم في علم الأوبئة بجامعة ألبرتا في مارس، وأوضحت أن ذلك منحها “بصيص أمل” لتحقيق حلمها في علاج الغزيين من الأمراض المعدية المنتشرة في القطاع.

وقالت عبر مقابلة على “زووم”: “عندما حصلت على القبول، لم أستطع وصف سعادتي، فقد كان بصيص أمل لمواصلة تعليمي العالي”.

وأضافت: “معظم الجامعات هنا في غزة دُمّرت، وأساتذتي ومشرفيّ قُتلوا، ولم يعد هناك مكان مناسب لمتابعة التعليم”.

وأكدت: “أريد أن أبتكر حلولًا صحية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة”.

وأوضحت أنها أنهت دراستها في علوم التمريض وعملت خلال العامين الماضيين في رعاية المصابين خلال العدوان الإسرائيلي.

وقالت إنها تقدمت بطلبها الجامعي وسط ظروف الحرب: “بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت، كنت أمشي لمسافات طويلة للحصول على اتصال جيد، تحت القصف والغارات الجوية”.

وبعد قبولها، طُلب منها استكمال البصمات والصورة (البيومتريكس) لإتمام تصريح الدراسة، لكنها قالت إنه لا توجد مكاتب أو منشآت في غزة لإنهاء هذه الإجراءات.

وأضافت: “أشعر بخيبة أمل وقلق شديد، لا أستطيع النوم لأن مستقبلي كله يعتمد على هذه الخطوة“.

ريمان رزق

تبلغ ريمان رزق 23 عامًا، وقُبلت في برنامج ماجستير التربية بجامعة ألبرتا، تخصص التعليم الابتدائي، لكنها لم تتمكن من مغادرة غزة بسبب عدم القدرة على استكمال البصمات المطلوبة.

وقالت: “نحن في حلقة مغلقة.. لا نستطيع مغادرة غزة من دون تأشيرة، ولا نستطيع الحصول على التأشيرة لأننا غير قادرين على استكمال البصمات”.

وتعيش الآن في خيمة مع عائلتها وتواجه ظروفًا قاسية يوميًا.

وقالت: “بعد التخرج، كنت أبحث عن فرصة لإكمال دراستي خارج غزة لأن جامعاتنا دُمّرت أو تحولت لملاجئ، ولقد نزحت أكثر من ثماني مرات، والأخيرة كانت الأصعب، فقد هربنا على الأقدام لمسافة خمسة كيلومترات تحت القصف”.

وأضافت: “أريد إكمال دراستي لأخدم مجتمعي.. هدفنا الوحيد في القدوم إلى كندا هو الدراسة والبحث، ثم العودة إلى غزة لإعادة بناء مدينتنا”.

وأوضحت أنها حاولت عدة مرات إنهاء إجراءات التأشيرة من دون البصمات، لكن كندا لم تمنح أي استثناء.

وقالت: “نُصحنا بالانتظار، لكن لا يوجد حل فعلي.. نحن عالقون في وضع صعب للغاية ونواجه مخاطر مباشرة على حياتنا ومستقبلنا”.

عبد الله حسن

هناك أيضًا قصة عبد الله حسن البالغ من العمر 30 عامًا، الذي غادر غزة قبل أكثر من ثلاث سنوات، وقال إنه أكمل البيانات البيومترية والفحص الطبي، لكنه لم يحصل بعد على موافقة للدراسة في كندا، وأوضح أن جامعة تورنتو منحته منحة كاملة لدراسة الدكتوراه في علم البيئة والأحياء التطورية.

وقال: “قدمت طلب تصريح الدراسة في مارس 2025، وأكملت كل المتطلبات، لكن حتى الآن لم يصدر القرار، ومضى أكثر من تسعة أشهر”.

وأضاف أنه يشعر “بالإحباط والخيبة” وهو ينتظر رد وزارة الهجرة الكندية، وقد فاتته بداية الفصل الدراسي في الخريف ويأمل أن يلتحق بفصل الربيع.

وأوضح: “لا أفهم لماذا يحدث هذا.. هناك أكثر من ثلاثين طالبًا خارج غزة أكملوا البصمات وينتظرون منذ أكثر من 12 شهرًا”.

وأكد: “نشعر أن هناك تمييزًا ضد الطلاب الفلسطينيين”.

وأضاف: “جامعتي وكثير من الكنديين قالوا إن كندا تحتاج إلى طلاب مثلنا لإجراء أبحاث متقدمة، ونحن مستعدون للمساهمة والعودة لبناء غزة”.

مشكلة البيانات البيومترية

في وقت سابق من هذا الشهر، عقدت شبكة “الطلبة والباحثين الفلسطينيين المعرّضين للخطر” مع مجموعات أخرى مؤتمرًا صحفيًا في البرلمان الكندي للمطالبة باستثناءات في معالجة تصاريح الدراسة لطلاب غزة.

وقالت نادية أبو زهرة، أستاذة في جامعة أوتاوا: “المشكلة ليست فقط البصمات، فالحكومة تمنع فعليًا إصدار التأشيرات حتى لمن استوفوا كل الشروط”.

وقالت وزيرة الهجرة لينا دياب سابقًا إن على طلاب غزة اتباع نفس الإجراءات التي يخضع لها باقي الطلاب الدوليين، من دون استثناءات.

وأضافت أبو زهرة: “الوزيرة لم تُظهر أي اعتبار للظروف الكارثية التي يعيشها هؤلاء الطلاب، وبالفعل قُتل طالبان وأصيب أكثر من 20 وفقد عدد منهم قبولاتهم”.

وأشارت: “الوزيرة اختارت التخلي عن هؤلاء الطلاب”.

وقد وفّرت بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا ممرات آمنة للطلاب عبر جهود حكومية ومنحت استثناءات في قواعد التأشيرات.

وقالت CTV News إنها تواصلت مع مكتب الوزيرة لأكثر من أسبوع لطلب مقابلة، لكنها تلقت فقط بيانًا من وزارة الهجرة الكندية.

وجاء في البيان: “على جميع الطلاب الدوليين استيفاء متطلبات نظام الهجرة الكندي، بما في ذلك خطاب القبول وتصريح الدراسة المعتمد، قبل السفر إلى كندا”.

وأضاف: “ندرك أن بعض الطلاب، بمن فيهم من حصلوا على قبولات من مؤسسات كندية، يواجهون تأخيرات في معالجة طلباتهم، فالقبول الجامعي خطوة مهمة لكنه لا يعني تلقائيًا الحصول على تصريح الدراسة”.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها

أخبار متعلقة :