Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

نشعر بالخيانة.. أزمة الهجرة في كندا تهدد أحلام الوافدين الجدد

كتبت: كندا نيوز:الاثنين 22 ديسمبر 2025 10:34 صباحاً “أنا محطم.. انقلبت حياتي رأسًا على عقب.. ابنتي في غرفتها، تبكي ليلًا ونهارًا”، هكذا قال الرجل البالغ من العمر 50 عامًا لوكالة فرانس برس، بصوتٍ متقطعٍ يعبّر عن قلقه من مغادرة وشيكة لبلدٍ كان يأمل في البقاء فيه.

لعقودٍ طويلة، كانت كندا تُعتبر واحدة من أكثر الوجهات المرغوبة للمهاجرين في العالم، وخاصةً من الدول النامية.

ولكن قام رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني بتشديد قيود الهجرة، مُرددًا بذلك خطوات سلفه جاستن ترودو، الذي أقرّ العام الماضي بأن كندا سمحت بدخول عددٍ كبيرٍ جدًا من المهاجرين لمعالجة نقص العمالة الناجم عن جائحة كوفيد-19.

ونصّت ميزانية كارني، التي أُقرت بأغلبية ضئيلة الشهر الماضي، على: “نستعيد السيطرة على نظام الهجرة لدينا، ونضع كندا على مسارٍ لإعادة الهجرة إلى مستوياتٍ مستدامة”.

وكان قد عُيّن منصف علوي قبل عامين مشرفًا في مصنعٍ بمدينة لافال، بالقرب من مونتريال، في مقاطعة كيبيك الكندية الناطقة بالفرنسية.

وألغت حكومة المقاطعة الشهر الماضي برنامجًا للعمال المهرة كان سيُمكّنه من التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة، والمعروف اختصارًا بالفرنسية باسم PEQ.

وقال علوي، قبل شهر من انتهاء حقوقه القانونية في البقاء في كندا: “كل شيء غامض بالنسبة لي”.

القيم الكندية

تخطط كندا لمنح 380 ألف إقامة دائمة جديدة في عام 2026، بانخفاض عن 395 ألفًا ممن تمت الموافقة عليهم هذا العام، وانخفاض كبير عن نصف مليون شخص مُنحوا حق الإقامة في عام 2024.

ومن المقرر تقليص تصاريح الإقامة المؤقتة إلى النصف تقريبًا، حيث تم تحديد الهدف لعام 2026 عند 385 ألفًا، مقارنةً بـ 673,650 هذا العام، في ظل تقليص الحكومة بشكل كبير لحصص تأشيرات الطلاب الأجانب.

وأفادت وكالة الإحصاء الوطنية يوم الأربعاء بانخفاض عدد سكان كندا بنسبة 0.2% في الربع الثالث من عام 2025، ليصل إلى 41,575,585 نسمة، وهو أول انكماش منذ عام 2020، ويعود السبب الرئيسي فيه إلى مغادرة الطلاب الأجانب.

وترى غوري سرينيفاسان، المديرة التنفيذية المشاركة في المجلس الكندي للاجئين، أنه “لم يطرأ أي تغيير جوهري على القيم الكندية” المؤيدة للهجرة بشكل عام.

ولكنها اتهمت السياسيين الكنديين باستغلال “التيار العالمي” المحيط بالهجرة، حيث يُلقى باللوم على الوافدين الجدد في مجموعة من التحديات، بما في ذلك نقص المساكن والضغط الهائل على أنظمة الرعاية الصحية.

وتشير البيانات أيضًا إلى تغير في الرأي العام.

ففي عام 2022، اعتقد 27% من الكنديين أن البلاد تستقبل عددًا كبيرًا جدًا من المهاجرين، وهي نسبة ارتفعت إلى 56%، وفقًا لمعهد إنفيرونيكس.

“تزعزع الإجماع”

صرح سيرجيو دا سيلفا لوكالة فرانس برس بأنه يشعر “بالخيانة” جراء إلغاء برنامج كيبيك للتأشيرة.

وقال البرازيلي البالغ من العمر 36 عامًا، والذي سيخسر أيضًا حقوق إقامته الكندية”درسنا، ونتحدث الفرنسية، ونستوفى جميع شروط البقاء”.

وصرّحت كاثرين زارديز، خبيرة الهجرة في جامعة مونتريال، أن كندا رسخت إجماعًا فريدًا مؤيدًا للهجرة، بدعم من مختلف الأحزاب لاستقبال المهاجرين، وإجراءات بيروقراطية تسمح لهم بالبقاء.

وقالت لوكالة فرانس برس: “لقد اهتزت مكانة كندا الاستثنائية في مجال الهجرة، وتزعزع الإجماع، وهذا واضح”.

وأشارت إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في أن النظام الكندي مصمم لاستيعاب المتقدمين للحصول على الإقامة الدائمة.

لكن تدفق المهاجرين المؤقتين، ولا سيما مئات الآلاف من الطلاب الأجانب، تسبب في توترات داخل العديد من المجتمعات.

وقالت زارديز إن الوضع في كندا “لا يُقارن بأي حال من الأحوال” بالتطورات في أوروبا أو الولايات المتحدة، حيث حقق السياسيون نجاحات انتخابية مدفوعة إلى حد كبير بخطابات مناهضة للهجرة.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها

أخبار متعلقة :