كتبت: كندا نيوز:الأحد 21 ديسمبر 2025 05:46 مساءً تتزايد الدعوات لإصلاح نظام التعليم والتدريب الطبي في كندا، في ظل صعوبة التحاق الطلاب بكليات الطب واستكمال تدريبهم داخل البلاد.
ويعمل طبيب أمراض الرئة للأطفال ستيف برينان، المولود في مدينة St. Albert قرب إدمونتون، حاليا في مستشفى أطفال بمدينة St. Louis الأمريكية.
وقال إنه كان يخطط منذ البداية للتدرب والعمل في كندا، لكنه اضطر للبحث عن بدائل بعد عامين من التقديم على كليات الطب الكندية دون نجاح.
وأضاف أنه تواصل مع صديق كان يدرس في أستراليا، ما شجعه على التقديم هناك، ليُقبل في جامعة كوينزلاند بمدينة بريزبن.
وخلال دراسته، أدرك مدى صعوبة العودة إلى كندا للحصول على مقعد في برنامج الإقامة الطبية، إذ تُعطى الأولوية للطلاب الذين تلقوا تدريبهم داخل كندا، بينما يتنافس خريجو الخارج على المقاعد المتبقية فقط.
كما ذكر أن فرص القبول في الولايات المتحدة أفضل بكثير، لأن عدد البرامج والمقاعد أكبر.
وفي نهاية المطاف، استقر في St. Louis، حيث كون أسرة، مؤكدا أن بقاءه لم يكن بسبب العمل وحده.
ووصف برينان النظام الحالي بأنه سيئ، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الراغبين في دراسة الطب مقابل عدد محدود جدا من المقاعد، سواء في كليات الطب أو برامج الإقامة.
توسيع الطاقة الاستيعابية
قالت رئيسة الجمعية الطبية الكندية، الدكتورة مارغو بورنيل، إن كندا بحاجة إلى زيادة عدد مقاعد كليات الطب، معتبرة أن توسيع البرامج القائمة هو الخيار الأكثر واقعية بسبب متطلبات البنية التحتية والموارد.
وافتتحت جامعة ألبرتا هذا الخريف حرما إقليميا جديدا، ما يتيح قبول 30 طالب طب إضافيا سنويا.
كما قالت عميدة كلية الطب في الجامعة، الدكتورة بريندا هيميلغارن، إن هذا التوسع سيصل إلى 120 طالبا خلال أربع سنوات، مع توزيع التدريب السريري على مواقع عدة في شمال ألبرتا.
وأضافت أن الهدف هو تشجيع الخريجين على البقاء في المناطق الريفية التي تعاني نقصا حادا في الأطباء.
وأشارت إلى أن الأطباء غالبا ما يمارسون عملهم في الأماكن التي تلقوا فيها تدريبهم الأخير.
كما أعلنت جامعة كالجاري عن افتتاح حرم إقليمي جديد.
وجاءت التوسعات ضمن استثمار حكومي إقليمي بقيمة 376 مليون دولار على مدى أربع سنوات لزيادة عدد خريجي كليات الطب، وسط تأكيدات بأن تدريب الأطباء يتطلب بنية تحتية وكوادر وشراكات سريرية واسعة.
الوتيرة لا تزال بطيئة
على الرغم من تلك الإجراءات، ترى رئيسة الجمعية الطبية الكندية أن وتيرة تدريب الأطباء لا تزال غير كافية، وسط شيخوخة القوى العاملة، إذ يزيد عمر أكثر من ثلث الأطباء عن 55 عاما.
ودعت الحكومات إلى تحسين ظروف العمل، وتقليل الأعباء الإدارية، والاستثمار في نماذج الرعاية القائمة على فرق متعددة التخصصات، إلى جانب تسهيل تدريب وترخيص الأطباء القادمين من الخارج.
كما طالبت بتوحيد أنظمة الترخيص بين المقاطعات، بحيث يتم الاعتراف بكفاءة الطبيب عبر البلاد دون عوائق إضافية.
من جانبه، أكد برينان على أن المشكلة قديمة وتحتاج إلى إصلاحات جذرية واستثمارات حقيقية، محذرا من استمرار خسارة كندا لأطباء مؤهلين بسبب تعقيدات النظام.
اقرأ أيضا:
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :