الرئيس الفنزويلي يتحدى حصار ترامب ويأمر قواته البحرية بمرافقة ناقلات النفط

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 19 ديسمبر 2025 04:34 صباحاً أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قواته البحرية بمرافقة سفن تحمل منتجات بترولية من الميناء، في تحدٍّ مباشر لحصار الرئيس ترامب المعلن حديثًا والذي يهدف إلى شلّ اقتصاد البلاد المعتمد على النفط.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على تحركات السفن، رافقت البحرية الفنزويلية ثلاث ناقلات تحمل اليوريا وفحم الكوك البترولي ومنتجات نفطية أخرى إلى آسيا يومي الثلاثاء والأربعاء.

ولا توجد أي من السفن المرافقة حاليًا على قائمة العقوبات الأمريكية، لكن المحللين يحذرون من أن خطوة مادورو الجريئة تزيد من خطر المواجهة العسكرية.

وحتى الآن، كان مادورو يتجنب الردود العسكرية المباشرة، مما يجعل تدخل البحرية تصعيدًا خطيرًا في ظل سعي ترامب لقطع عائدات النفط عن الديكتاتور عقب إعلانه الحصار يوم الثلاثاء.

زعم ترامب، في منشور على موقع “Truth Social”، أن “فنزويلا محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري جُمع في تاريخ أمريكا الجنوبية… وسيزداد حجمه، وستكون الصدمة التي سيتلقونها غير مسبوقة، إلى أن يعيدوا إلى الولايات المتحدة جميع النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا”.

وأضاف أن نظام مادورو يستخدم، كما يُزعم، النفط من “حقول النفط المسروقة” لتمويل أنشطة إجرامية، تشمل تهريب المخدرات والإرهاب والاتجار بالبشر والقتل والاختطاف.

وتأتي أوامر مادورو البحرية في أعقاب إعادة أربع سفن ترفع علم بنما كانت متجهة إلى فنزويلا في 11 ديسمبر، بعد يوم واحد من مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط كانت متجهة إلى البلاد.

إحدى هذه السفن، “Bella 1″، كانت خاضعة للعقوبات بالفعل لنقلها نفطًا إيرانيًا؛ أما السفن الأخرى فهي ” Seeker 8″ و”Karina” و”Eurovictory”.

وتتواجد الناقلة المصادرة الآن بالقرب من كوبا، ويبدو أنها في طريقها إلى فلوريدا بعد إعلان ترامب أن الولايات المتحدة ستصادر نفطها.

بدأت حملة الضغط التي شنّها ترامب باستهداف عمليات تهريب المخدرات في فنزويلا، حيث شنت القوات الأمريكية غارات على قوارب تهريب المخدرات منذ سبتمبر.

وحتى يوم الأربعاء، أفادت القيادة الجنوبية الأمريكية بأن غارتها السادسة والعشرين من هذا النوع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 99 من مهربي المخدرات الفنزويليين.

ولم يصدر البيت الأبيض والبنتاغون أي تعليق فوري على طلبات التعليق.