فتاة أنجبت في الخامسة من عمرها!.. قصة أصغر أم في العالم التي حيرت الأطباء

كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:34 صباحاً على مدار أكثر من 85 عاما، ظلت قصة لينا مارسيلا ميدينا واحدة من أغرب وأعقد الألغاز في التاريخ الطبي، فقد أثارت هذه الحالة دهشة الأطباء واهتمام وسائل الإعلام العالمية، حتى أنها احتلت الصفحات الأولى للصحف.

تناولت الصحف الدولية صورا لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات من جبال الأنديز أنجبت طفلا، ما أثار مزيجا من الدهشة وعدم التصديق على مستوى العالم، وحتى اليوم، لا تزال هوية الرجل (والد الطفل) مجهولة.

في عام 1939، وفي إحدى القرى النائية في بيرو، بدأ الجيران يشكون بأن لينا، التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها، كانت حالة شبيهة بالسيدة “مريم العذراء”.

وقد لجأت لينا في البداية إلى المعالجين والكهنة لتفسير انتفاخ بطنها، معتقدين أن بداخلها شيطان.

وعندما فشلت طرق العلاج هذه، أخذها والدها إلى مستشفى في بيسكو، حيث ظن الأطباء في البداية أنها تعاني من ورم، إلا أن الفحوصات كشفت أن لينا كانت حاملا منذ سبعة أشهر، وفي سن الخامسة فقط، بعد سبعة أشهر و 21 يوما من الحمل، أنجبت طفلا في 14 مايو 1939، حيث أجرى الجراحون عملية قيصرية وولد صبي يزن نحو 6 أرطال (2.7 كجم)، وأطلق عليه اسم جيراردو.

نشأ جيراردو معتقدا أن لينا هي أخته، ويقال إنه اكتشف الحقيقة فقط عندما بلغ العاشرة من عمره.

وأظهرت الفحوصات أن لينا كانت تمتلك أعضاء جنسية مكتملة نتيجة البلوغ المبكر للغاية، حيث سجل أحد الأطباء أن أول نزيف حيض لها حدث عندما كانت تبلغ ثمانية أشهر فقط.

وبحلول مرحلة الطفولة المبكرة، ظهرت لديها خصائص البلوغ مثل نمو واضح في الثديين، إلى جانب امتلاك جهاز تناسلي كامل الوظائف بحلول سن الخامسة، وتعد حالتها معترفا بها عالميا كأصغر أم في العالم.

وبعد تأكيد حمل لينا، فتحت الشرطة تحقيقا ركز على احتمال الاعتداء الجنسي، إذ أشارت جميع الأدلة المتاحة إلى أنها كانت ضحية اغتصاب.

تم اعتقال والدها واحتُجز لعدة أيام على ذمة التحقيق، لكنه أفرج عنه لاحقا بعد عدم ظهور أي أدلة أو شهود، ثم تحول الشك إلى أحد أعمامها أو أحد إخوتها، أحدهم كان يعاني من مشاكل صحية عقلية، بالإضافة إلى بستاني العائلة الذي اختفى بعد اكتشاف الحمل.

وتشير بعض التقارير إلى أنها ربما تعرضت للاعتداء خلال الاحتفالات القريبة من قريتها.

وفي النهاية، أغلق التحقيق دون التوصل إلى الجاني، ولم تكشف لينا أبدا عن هوية والد طفلها أو تفاصيل ظروف الحمل، إذ رفضت طوال حياتها إجراء أي مقابلة مع وسائل الإعلام، ويبقى مجهولا ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، وإذا كانت كذلك فهي تبلغ اليوم 92 عاما تقريبا.

أما عن جيراردو، فقد كشفت السجلات العامة والتغطية الإعلامية أنه توفي، قبل والدته، في عام 1979 عن عمر يناهز 40 عاما نتيجة مرض في نخاع العظم.

يذكر أن لينا تزوجت في عام 1972، وعند سن 38، أنجبت طفلا ثانيا من زوجها.