كتبت: كندا نيوز:الأحد 14 ديسمبر 2025 05:34 مساءً قال مدافعون عن الإنجليزية الكندية إن الحكومة الفيدرالية تبعث برسالة خاطئة إلى العالم من خلال استخدامها مؤخرا الإملاء البريطاني في وثائق رسمية.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء مارك كارني، أكد خمسة خبراء في علم اللغة وممثل عن جمعية للمحررين أن أبسط طريقة للحفاظ على الهوية الوطنية هي الالتزام بالأسلوب الكندي في الكتابة.
كما أشارت الرسالة المؤرخة في 11 ديسمبر، والتي اطلعت عليها الصحافة الكندية “The Canadian Press”، إلى استخدام الإملاء البريطاني، مثل utilisation وglobalisation وcatalyse بدلا من utilization وglobalization وcatalyze، في عدد من الوثائق الرسمية، من بينها الميزانية الفيدرالية لعام 2025.
وأوضحت الرسالة أن الإملاء الكندي يُستخدم على نطاق واسع وبقدر كبير من الاتساق في كندا، سواء في نشر الكتب والمجلات، أو في الصحف ووسائل الإعلام، وكذلك في الحكومات الفيدرالية والإقليمية وهيئاتها التشريعية.
وحذر الموقعون من أنه “إذا بدأت الحكومات باستخدام أنظمة إملائية أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى ارتباك بشأن ما يعد إملاء كنديا”.
وأضافوا أن الإملاء الكندي يمثل عنصرا أساسيا من عناصر الهوية الكندية المميزة.
كما وقع الرسالة كل من أساتذة علم اللغة جيه تشامبرز، وساندرا كلارك، وستيفان دولينغر، وسالي تاغليامونتي، إلى جانب رئيس تحرير قاموس الإنجليزية الكندية جون تشيو، ورئيسة جمعية Editors Canada كايتلين ليتلشايلد.
وطالب الموقعون مكتب رئيس الوزراء والحكومة الكندية والبرلمان بالالتزام بإملاء الإنجليزية الكندية، وهو الأسلوب الذي استُخدم باستمرار منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى عام 2025.
ولفتت الرسالة إلى أن الإملاء يعتبر أحد مكونات “الإنجليزية الكندية المعيارية”، وهي صيغة وطنية مميزة من اللغة الإنجليزية يعترف بها قاموس أوكسفورد.
وأضافت أن الإنجليزية الكندية تطورت نتيجة استيطان الموالين للتاج البريطاني بعد الثورة الأمريكية، وتدفق موجات لاحقة من الهجرة الإنجليزية والاسكتلندية والويلزية والإيرلندية، فضلا عن تأثيرات أوروبية وعالمية أخرى.
وأوضحت أن الإنجليزية الكندية اليوم تعكس التأثيرات والثقافات العالمية المتنوعة التي يتكون منها المجتمع الكندي، إلى جانب احتوائها على كلمات وتعبيرات من لغات السكان الأصليين.
وبحسب الرسالة، تتميز الإنجليزية الكندية عن غيرها من صيغ اللغة الإنجليزية بتأثرها التاريخي بقربها الجغرافي من الولايات المتحدة، مع احتفاظها بسمات مختلفة عن الإنجليزية الأمريكية والبريطانية على حد سواء.
كما أقر الموقعون بأن كثيرا من الكنديين لديهم حساسية خاصة تجاه ما يُعد إملاء كنديا، مع وجود آراء متباينة حول تعريفه بدقة.
وأوضحوا أن الأسلوب الكندي تقليديا استعار عناصر من كل من بريطانيا والولايات المتحدة، إذ يعتمد أحيانا تهجئات ذات أصل أمريكي أو شمال أمريكي، بينما يتبع في كلمات أخرى الأسلوب البريطاني.
لكنهم أشاروا إلى أن الإملاء الكندي في بعض الحالات لا يتبنى الصيغة البريطانية إطلاقا، مثل tyre بدل tire أو gaol بدل jail، وفي حالات أخرى يتجنب الصيغة الأمريكية، مثل check بدل cheque أو maneuver بدل manoeuvre.
وشددت الرسالة على أن استمرار استخدام الإنجليزية الكندية في جميع مراسلات ومنشورات الحكومة الفيدرالية “مسألة تتعلق بتاريخنا الوطني وهويتنا واعتزازنا بها”.
اقرأ أيضا:
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :