Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

ليبقوا أنقياء “أمام الله”.. كندي يحبس زوجته وأطفاله الأربعة في منزلهم لسنوات

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 12 ديسمبر 2025 05:22 مساءً أبقى أب من أونتاريو زوجته وأطفاله الأربعة محبوسين في منزلهم لسنوات عبر الترهيب والخوف، بينما كان يغطي إساءته بادعاء أنها حماية تبقيهم أنقياء “أمام الله”.

وجدت هيئة المحلفين في مدينة أوين ساوند، أونتاريو، أن الأب مذنب بخمس تهم تتعلق بالحبس غير القانوني – تهمة واحدة لكل من زوجته وأطفاله الأربعة – إضافة إلى الاعتداء الجنسي، والتهديد بالقتل، والاعتداء، وتهم أخرى.

وهربت عائلته من المنزل بمساعدة الشرطة، وتم اعتقاله في اليوم التالي.

وسمعت المحكمة أن حبس زوجته وأحد أبنائه، الذي أصبح الآن بالغًا، استمر 17 عامًا، بينما امتد حبس الأطفال الثلاثة الأصغر طوال حياتهم، ما بين ستة إلى 11 عامًا.

وأبقاهم الرجل في الغالب داخل منازل في منطقتي بروس وهورون، وهما منطقتان زراعيتان يكثر فيهما القرى والمدن الصغيرة على طول شاطئ بحيرة هورون، على بعد نحو 200 كيلومتر غرب تورنتو.

وتمنع أوامر النشر تحديد هوية الضحايا، ما يعني أن الرجل لا يمكن ذكر اسمه.

وقالت المدعية المساعدة ميريديث غاردينر لهيئة المحلفين: “بدلًا من أن يكون الأب والزوج المحب والمتسامح كما حاول أن يصور نفسه، فهو يعتقد أنه أذكى من معظم الناس”.

وأضافت: “هو يعرف كل شيء، فعل كل شيء، مرّ بتجارب أكثر من أي شخص، ولديه قوة خارقة، ويرى نفسه استثنائيًا، ويعتقد أنه يجب أن يكون مسيطرًا على الجميع وكل شيء طوال الوقت”.

قيود صارمة وعزلة عن المجتمع

قالت الزوجة في شهادتها إنه أثناء فترة الخطوبة أخبرها بأنها لا تستطيع الخروج وحدها بسبب “ثقافة الاغتصاب”، إلا إذا كان معها، وأثناء وجودها في المنزل كان عليها إغلاق النوافذ وسحب الستائر، لكنه كان يسمح بفتح النوافذ لفترة قصيرة إذا جاء الهواء من جهة الشمال.

وأوضحت القاضية جيسيل ميلر في ملخص الأدلة أن الأطفال كانوا محبوسين في أجزاء معينة من المنزل ولم يُسمح لهم بالخروج إلا بإذن من الأب أو برفقته.

وشهدت الزوجة أنه في البداية سمح لها بأخذ الأطفال إلى الحديقة قبل أن يشدد القيود ويعزل الأسرة بصريًا عن المجتمع، وهو ما تزامن مع ولادة طفل آخر.

ولعدة سنوات، سُمح للزوجة والابن الأكبر بحضور فعالية مجتمعية واحدة في السنة، “وإلا لم يكن يُسمح لهم بالذهاب إلى أي مكان بمفردهم”، بحسب شهادة الزوجة.

وعندما أبدى الجيران قلقهم من عدم رؤية الأسرة خارج المنزل، سمح الرجل لزوجته بإخراج الأطفال واحدًا تلو الآخر، وطلب صورًا لذلك “في حال اتصلت سلطات حماية الطفل”، وفقًا لملخص الأدلة.

ولم يسمح للأطفال بركوب الدراجات أو اللعب بالألعاب.

وقالت ميلر: “أثناء وجودهم خارج المنزل، لم يكن يُسمح للأطفال بلمس الأرض”، وكانوا يخرجون مرة واحدة في الأسبوع لمدة 10 أو 15 دقيقة فقط، ولكن بشرط أن يكون الهواء قادمًا من جهة الشمال.

وأخبر طفلان المحكمة أنهما كانا يخافان أن يقتلهما والدهما إذا عصياه، وتشمل التهم الاعتداء الجسدي على أحد الأبناء برفعه عن الأرض من وجهه.

دفاع الزوج ومحاولاته لتبرير أفعاله

خلال الاستجواب، سُئلت الزوجة عن فرص الهروب عندما كان زوجها يتركهم في المنزل ويسافر بمفرده، وعن امتلاكهما المشترك للمنزل والحساب البنكي.

وقالت إنها كانت تخشى ما قد يفعله إذا غادروا أو استخدمت البطاقة البنكية دون إذنه، وأكدت أنها وأطفالها امتثلوا لقيوده خوفًا من أن يُقتلوا إذا لم يفعلوا.

وأنكر الرجل جميع التهم وادعى أنه لم يحبس أسرته.

ومثل نفسه في المحاكمة التي بدأت في 27 أكتوبر، وعينت المحكمة محاميًا مساعدًا له.

وقال المحامي ريتشارد ستيرن إن المتهم وصف أفعاله بأنها حب وحماية.

وأوضح ستيرن لهيئة المحلفين أن الأب يرى أنه بذل جهدًا كبيرًا لحماية أسرته وإبقائهم آمنين ونقيين “في نظر الرب”.

وأضاف أن المتهم اعتقد أنه كان يحميهم من “شرور المجتمع العلماني”، وأن مقاطع الفيديو التي صورها لعائلته تُظهر “حبه وحنانه لهم”.

وقال المتهم إن الاتهامات مجرد روايات مشوهة من زوجته السابقة، واصفًا إياها بأنها “قصة كاذبة ومحرّفة عن القسوة والترهيب بينما الحقيقة كانت حبًا”.

وجادل الزوج بأن زوجته كان يمكن أن تغادر في أي وقت، وأن “كل هذا كان يمكن تجنبه” لو أن أسرته والشرطة وسلطات حماية الطفل أخبروه أنهم يريدون المغادرة.

وقال للمحكمة إنه أخذ أسرته في رحلات داخل أونتاريو والولايات المتحدة، وكان يذكّر زوجته بالسماح للأطفال بالخروج، وأضاف أنه عقد اتفاقًا مع زوجته وابنه الأكبر بأن يتكفل بكل المصاريف إذا بقوا في المنزل واعتنوا به.

وعرضت هيئة المحلفين مقاطع فيديو له وهو يأخذ الأطفال في سيارته، وأظهر أحد المقاطع طفلًا يبلغ نحو سبع سنوات يرى مركزًا مجتمعيًا وحديقة لأول مرة.

وقالت ميلر إن الرجل وصف مقاطع الفيديو بأنها تُظهر “السعادة، والحب، والمرح، والتكاتف” و”التفاني في المسيحية”.

الإدانة والتهديدات ضد موظف دعم

صرّحت المدعية غاردينر أن شهادته لم تكن موثوقة، وإن أقواله تناقضت مع ما ظهر في الفيديوهات، وأكدت أن أفعاله لم تكن لحماية أو تقويم الأطفال، بل نتيجة “شخصيته المسيئة”.

وقالت ميلر لهيئة المحلفين: “موقف الادعاء هو أن المتهم حكم أسرته عبر الترهيب والتهديد والعنف، فلقد سيطر على كل جزء من حياتهم”، وأوضحت أن الحبس يمكن أن يكون عبر “الخوف أو الترهيب أو وسائل نفسية أو غيرها”.

ووافقت هيئة المحلفين وأدانته بـ 13 تهمة من أصل 15.

كما أُدين بتهديد الأذى الجسدي، والمضايقة الجنائية، والترهيب ضد موظف دعم إعاقة في أونتاريو كان يحاول فتح تحقيق يتطلب توقيع ابنه الأكبر على وثائق.

وخلصت هيئة المحلفين إلى أنه كان الرجل المقنع على دراجة نارية من نوع هارلي ديفيدسون الذي مرّ أمام مكتب الموظف، وانتظر بالخارج، وتبعه إلى محطة وقود ثم إلى مطعم، وشهد الموظف أن الرجل اقترب منه وقال مرارًا: “إذا تجرأت على التدخل في أسرتي ستدفع الثمن”.

ولم يُصدر الحكم عليه بعد.

وقالت غاردينر إنها قد تتقدم بطلب لتقييمه من أجل احتمال اعتباره “مجرمًا خطيرًا”، وهو ما قد يؤدي إلى حكم بالسجن غير محدد المدة وأمر بالرقابة الطويلة الأمد.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها

أخبار متعلقة :