أزمة داخلية تهدد زعيم الليبراليين في كيبيك بعد طرد النائبة مروة رزقي

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 12 ديسمبر 2025 11:58 صباحاً يواجه زعيم الحزب الليبرالي في كيبيك بابلو رودريغيز ضغوطًا متزايدة من شخصيات بارزة داخل الحزب للتنحي وسط أزمة مستمرة تهز الحزب.

لكن الوزير الفيدرالي السابق يؤكد أنه سيبقى في منصبه وأنه ما زال قادرًا على الفوز في الانتخابات المقبلة.

قال رودريغيز للصحفيين صباح الخميس على هامش اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في مدينة كيبيك: “انتُخبت من قبل أعضاء الحزب لأنهم يعرفون أن لدي الخبرة لهزيمة حزب Avenir Québec وهزيمة Parti Québécois، وأنا لن أذهب إلى أي مكان”.

وقبل يوم واحد، أعلنت شرطة مكافحة الفساد في كيبيك أنها بدأت تحقيقًا جنائيًا بحق الحزب الليبرالي، بعد مزاعم شراء أصوات خلال سباق القيادة الذي فاز به رودريغيز في يونيو.

وأدى الخبر إلى دعوات علنية من بعض الليبراليين لاستقالة الزعيم، مؤكدين أن الأزمة المستمرة أضرت بالحزب قبل أقل من عام على الانتخابات المقبلة.

وصرّحت الوزيرة الليبرالية السابقة كريستين سان بيير إن تحقيق وحدة مكافحة الفساد هو “القشة التي قصمت ظهر البعير”، وأضافت في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية يوم الخميس: “إنه يقوّض قيادته، والقرار يعود إليه، لكنني أحثه على أن يفكر بجدية في مصلحة الحزب”.

ودعا وزير ليبرالي سابق آخر، سيرج سيمار، رودريغيز إلى التنحي.

وكان سيمار قد دعم أحد منافسي رودريغيز، شارل ميليار، في حملة القيادة، وهو الآن يدعو ميليار للعودة إلى السباق إذا تنحى رودريغيز، وقال الخميس: “كنت أثق في شارل، وما زلت أثق فيه”.

وفي اليوم نفسه، أفاد منافس رودريغيز الآخر في القيادة، كارل بلاكبيرن، أن الوضع “مقلق للغاية”، وأضاف: “أعتقد أن السيد رودريغيز، في هذا السياق، عليه أن يطرح على نفسه بعض الأسئلة الجدية”، ولم يستبعد بلاكبيرن إمكانية استبدال رودريغيز إذا استقال.

كما دعا وزير ليبرالي سابق ثالث، جان دامور، رودريغيز إلى التنحي من أجل مصلحة الحزب، وقال: “أعتقد أن الوقت قد حان ليُظهر التزامه بالحزب، ولسوء الحظ، أن يرحل”.

انقسامات داخلية بعد طرد مروة رزقي

دخلت الكتلة الليبرالية في حالة اضطراب في نوفمبر بعد أن أقالت النائبة السابقة مروة رزقي رئيسة مكتبها من دون استشارة رودريغيز، وطردها لاحقًا من الكتلة، قائلاً إنها لم تشرح أسبابها له وأنها تفتقر إلى الولاء.

وبعد فترة قصيرة من إقالة رزقي لرئيسة مكتبها، نشرت صحيفة “لو جورنال دو مونتريال” رسائل نصية تشير إلى أن بعض أعضاء الحزب الذين صوتوا لرودريغيز ربما تلقوا مكافآت مالية، ولم يتضح ما إذا كانت القصتان مرتبطتين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن رودريغيز أنه طرد عضوًا ثانيًا من الكتلة الليبرالية، سونا لاخويان أوليفييه، بسبب تحقيق يجريه مفوض الأخلاقيات في كيبيك.

وقال مكتب مفوض الأخلاقيات إنه سيفحص ما إذا كانت لاخويان أوليفييه قد استخدمت موارد مكتب دائرتها الانتخابية لأغراض حزبية خلال سباق القيادة.

وذكرت محطة إذاعية في مونتريال (98.5 FM) أن لاخويان أوليفييه كانت واحدة من الشخصين وراء الرسائل النصية التي نشرتها “لو جورنال دو مونتريال”، لكنها نفت ذلك وأرسلت خطابًا قانونيًا إلى مالك المحطة “كوغيكو”.

وأكد رودريغيز أنه يرحب بالتحقيقات وليس لديه ما يخفيه، كما طلب بشكل منفصل من قاضٍ متقاعد التحقيق في المزاعم.