كتبت: كندا نيوز:الاثنين 8 ديسمبر 2025 10:35 صباحاً كشفت بيانات حكومية أمريكية أن حملة الهجرة الواسعة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب منذ بداية 2025 طالت بشكل متزايد مواطنين كنديين، بينهم ستة أطفال على الأقل.
بلغ عدد الكنديين الذين احتُجزوا لدى وكالة الهجرة والجمارك (ICE) منذ يناير حوالي 207 شخصا، مقارنة بـ 130 فقط في عام 2024، وفي النصف الأول من 2025، كان نحو 70% من الكنديين المحتجزين لديهم إدانات جنائية أو قضايا معلقة، لكن البيانات الأخيرة بين يوليو وأكتوبر أظهرت أن نسبة كبيرة منهم باتت محتجزة بسبب مخالفات هجرة فقط، دون سجل جنائي.
أطفال كنديون في مراكز الاحتجاز
أظهرت البيانات أن 44% من الكنديين المحتجزين مؤخرا ليست لديهم أي سوابق جنائية، بينهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين أقل من عامين و16 عاما، وسبق أن احتجزت السلطات الأمريكية طفلين كنديين في مايو بمركز احتجاز عائلي في تكساس، أحدهما بقي محتجزا لمدة 51 يوما، أي أكثر من ضعف الحد القانوني البالغ 20 يوما، ومنذ يوليو، احتُجز أربعة أطفال إضافيين مع أولياء أمورهم أو مرافقين من جنسيات أخرى، بينهم:
طفل مولود عام 2019 احتُجز قرب الحدود الكندية ثم نُقل إلى تكساس مع بالغين من الهند. فتاة كندية عمرها 16 عاما احتُجزت ثلاثة أسابيع مع رجل مكسيكي قبل الإفراج عنها. طفل عمره خمس سنوات غادر طوعا إلى رومانيا مع مرافق بالغ بعد اعتقاله في نيوجيرسي. رضيع مولود عام 2024 احتُجز يوما واحدا في ممفيس مع امرأة فنزويلية قبل ترحيلها.ردود فعل وتحذيرات
قالت البروفيسورة شاري آيكن من جامعة كوينز إن هذه الحالات “تعكس مدى عشوائية النظام الأمريكي”، محذرة الكنديين من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب المخاطر المتزايدة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكندية أنها على علم بعدة حالات وتقدم دعما قنصليا، لكنها لا تستطيع التدخل إذا لم يستوفِ الكنديون شروط الدخول أو الخروج الأمريكية.
ظروف الاحتجاز المثيرة للجدل
أشارت تقارير حقوقية إلى أن المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، يواجهون ظروفا صعبة تشمل نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة وضعف الوصول إلى محامين.
ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن مركز “كروم” في فلوريدا، حيث رُصدت مشاكل في الاكتظاظ والرعاية الصحية والعزل الانفرادي المطوّل.
وفي يونيو، توفي الكندي جوني نوفييلو البالغ من العمر 49 عاما، أثناء احتجازه في مركز في ميامي، ما أثار تحقيقا من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
خلفية سياسية وأرقام عامة
كان الرئيس ترامب قد وعد بحملة ترحيل جماعية تستهدف اعتقال 3,000 مهاجر يوميا، ووصفت وزارة الأمن الداخلي الحملة بأنها تركز على “الأسوأ من الأسوأ” مثل العصابات والمجرمين الخطرين.
لكن البيانات أظهرت أن نحو 75% من أصل 65,000 محتجز مهاجر في الولايات المتحدة حتى نوفمبر ليس لديهم إدانات جنائية، وهي نسبة أعلى قليلا من بداية العام.
أما الكنديون المحتجزون، فقد تراوحت إداناتهم بين جرائم بسيطة مثل السرقة والتسمم بالكحول، وأخرى أكثر خطورة مثل الاحتيال الجنائي والاعتداء الجنسي، وبعضهم دخل الولايات المتحدة كمقيمين دائمين قانونيين.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :