كتبت: كندا نيوز:السبت 6 ديسمبر 2025 12:10 مساءً تنهار الحياة التي بنتها عائلة في أوتاوا بعد أن اختفت مستشارة الهجرة المرخصة التي وكلوها.
فقبل بضعة أشهر فقط، كان باولو وليلى ميرا، وهما مواطنان برازيليان، يحلمان بجعل كندا موطنهما الدائم.
لكنهما الآن يواجهان خطر الترحيل بعد أن تجاهلتهما مستشارتهما التي اعتمدا عليها لتحديث ملف الهجرة الخاص بهما.
ووصل باولو البالغ من العمر 58 عاما وزوجته ليلا البالغة من العمر 49 عاما إلى أوتاوا عام 2016، بعد حصول ليلا على تأشيرة عمل ديني للعمل مع جماعة “Shivitei Israel”.
وبعد أشهر من وصولهم، حصل باولو على تصريح عمل مفتوح، وبدأ العمل أولا في شركة تنظيف، ثم في مجال البناء.
وجاءت العائلة بصحبة ابنتيهما إستر “11 عاما وقتها” وحداسا “سبع سنوات”، ورُزقا بابنتهما الثالثة هانا التي وُلدت في مستشفى أوتاوا بعد 18 شهرا.
وبعد تسعة أعوام من الاستقرار والعمل، تلقت العائلة خطابا من سلطات الهجرة يفيد بأنهم فقدوا صفتهم القانونية في كندا، وعليهم المغادرة طوعا أو مواجهة الترحيل.
وقالت ليلا لـ CTV News: “لا أريد العودة إلى البرازيل.. حياتي هنا، وابنتي الصغرى وُلدت هنا وتقول دائما إنها تريد البقاء”.
وفي عام 2023، استعانت العائلة بالمستشارة آنا راكيل أباريسيو بيردومو، المعتمدة من كلية مستشاري الهجرة والجنسية منذ 2021، للحصول على تصريح عمل لابنتهم إستر ثم مساعدتهم في طلب الإقامة الدائمة على أساس إنساني.
وقالت بيردومو إنهم لا يستوفون شروط برنامج الدخول السريع، لكنها قادرة على المضي قدما عبر المسار الإنساني.
وكانت ليلا قد توقفت عن عملها، و بدأت شركة باولو تقلص عدد العمال الأجانب المؤقتين.
وطلبت بيردومو في البداية مبلغ 3000 دولار لمعالجة شؤون الهجرة، وفي يناير 2025، ونظرا لانتهاء صلاحية تأشيراته وزوجته وابنته في الأشهر المقبلة، حول باولو المبلغ كاملا إلى بيردومو دون توقيع عقد.
كما قدمت العائلة إيصالات التحويل لـ CTV News، وأوضحت أن بيردومو أرسلت لهم في مارس رسالة قالت فيها إنها ستدفع رسوم القياسات الحيوية عنهم على أن يردّوا لها المبلغ لاحقا.
لكن باولو أكد أنه اتصل بها وأرسل لها عشرات الرسائل دون رد.
وفي 25 يونيو، ذهب باولو إلى مكتبها الواقع في وسط أوتاوا ليكتشف أنها غادرته دون ترك عنوان جديد.
وبعد أسابيع، عثرت إستر على صور لها في إيطاليا منشورة على فيسبوك، إحداها أمام جسر Rialto بتاريخ 22 يوليو.
واتصلت ليلا في أغسطس، بدائرة الهجرة للإبلاغ عما حدث، لتكتشف العائلة رفض تصاريح العمل، فالطلب كان ناقص الوثائق، ورسوم القياسات الحيوية البالغة 170 دولارا لم تُدفع.
كما فقدوا وضعهم كمقيمين مؤقتين بعد خطاب أرسلته دائرة الهجرة إلى عنوان المستشارة في 29 مايو، ولم تُبلغهم به.
وقال باولو: “لا أعرف كيف تنام.. دمرت أحلام أسرتي وأحلام بناتي”.
وبعد فقدان الوضع القانوني، خسر باولو عمله في حفر أنفاق الصرف الخرساني، واضطرت ليلا لترك عملها في ماكدونالدز، بينما فقدت إستر وظيفتها في التسويق الرقمي.
وتعتمد العائلة حاليا على دعم الأصدقاء وجمع تبرعات لتوكيل محام مختص بالهجرة.
وفي 24 يونيو، وبعد شكوى من شخص آخر، أوقفت كلية مستشاري الهجرة بيردومو عن العمل، ثم ألغت رخصتها في نوفمبر بعد عدم ردها على طلبات المعلومات خلال 90 يوما.
كما أكد محامي الهجرة في أوتاوا، وارن كريتس، أن الخيارات أمام العائلة محدودة.
وأضاف أن كثيرين حاولوا إقناع السلطات بأنهم ضحايا مستشارين غير أمناء، لكن نادرا ما يحصلون على استثناء.
وذكر كريتس أن أمام العائلة خيارا ضعيف الاحتمال يتمثل في العثور على صاحب عمل مستعد لخوض إجراءات توظيف عامل أجنبي، وربما الاضطرار للعودة إلى البرازيل حتى الحصول على الموافقة.
لكن ذلك يبدو أصعب مع تشديد الحكومة شروط تصاريح العمل وتسريع وتيرة الترحيل، إذ رحلت 17 ألف شخص في 2024، وقرابة 19 ألفا خلال الثلاثة أرباع الأولى من 2025.
اقرأ أيضا:
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :