Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

كنز مذهل في مقبرة مصرية قديمة يعيد كتابة التاريخ.. ويحسم لغزا حيّر العلماء لعقود

كتبت: كندا نيوز:السبت 6 ديسمبر 2025 11:14 صباحاً اكتشف علماء الآثار في مصر كنزا مذهلا ونادرا مخبأ داخل مقبرة ملكية قديمة، يعيد كتابة التاريخ.

فتحت رمال مدينة تانيس العميقة، عثر على 225 تمثالا جنائزيا مصمما ببراعة فائقة ومرتبا وفق نمط طقوسي غامض، بينما ظلت المقبرة نفسها خالية من أي جثمان.

وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة واسعة في عالم الآثار، ليس فقط بسبب حجمه الاستثنائي، بل أيضا نتيجة تداعياته الغامضة والمثيرة للتساؤل.

ويمثل أكثر من نصف التماثيل نساء، وهي سمة نادرة جدا في المقابر الملكية، ما يفتح تساؤلات جديدة حول الطقوس الجنائزية خلال تلك الحقبة في مصر.

وقد تم ترتيب التماثيل في تشكيل يشبه النجمة وعلى صفوف أفقية متقنة، مما يشير إلى وجود تصميم طقوسي متعمد ظل دون أي تعديل لما يقرب من ثلاثة آلاف عام.

وتعد هذه المرة الأولى منذ نحو 80 عاما التي تكتشف فيها تماثيل لم تتعرض للتخريب داخل مقبرة ملكية في تانيس، ما يجعل هذا الاكتشاف واحدا من أهم الاكتشافات الأثرية في الموقع منذ الأربعينيات.

لغز يؤدي إلى لغز آخر

الأكثر إثارة للدهشة هو أن الرموز الملكية على التماثيل الصغيرة للخدم تؤكد أن المقبرة الفارغة تعود للفرعون شوشنق الثالث، الحاكم الذي ظل مكان دفنه لغزا محيرا لعلماء الآثار المصريون لعقود، وقد امتد حكمه من 830 إلى 791 قبل الميلاد.

وقد عمل فريق التنقيب على إزالة التماثيل بعناية فائقة على مدار عشرة أيام، حيث استمروا في العمل طوال الليل للحفاظ عليها.

وبعد الانتهاء من الدراسات اللازمة، ستعرض التماثيل في متحف مصري، لتوفر للجمهور فرصة نادرة للاطلاع على طقوس الدفن الخاصة بأحد أكثر فراعنة مصر غموضا.

ووصف عالم المصريات الفرنسي فريدريك بايرودو الاكتشاف في حديثه مع الصحفيين في باريس يوم الجمعة بأنه “مذهل”.

وتساءل بايرودو: “لماذا لم يدفن الفرعون في هذه المقبرة”، وأضاف: من الواضح أن بناء المقبرة للفرعون يشكل مقامرة، ولا يمكنك التأكد من دفنك في المكان الذي اخترته، وهذا الاكتشاف يثبت أن هذه المقامرات لا تنجح دائما”.

عهد شيشنق الثالث، الممتد لأربعين عاماً، كان مضطرباً وشهد “حرباً أهلية دامية بين صعيد مصر ودلتا النيل، حيث تنازع عدة فراعنة على السلطة”، مما يرجّح أن عملية الخلافة لم تسر كما كان مخططاً، وأن الفرعون لم يُنقل إلى مقبرته الأصلية.

وتبقى فرضية أخرى وهي أن رفاته ربما نُقلت لاحقاً تفادياً للنهب، إلا أن بايرودو يستبعد ذلك قائلاً: «من الصعب تصوّر تحريك تابوت غرانيت ضخم بطول 3.5 متر وعرض 1.5 متر داخل مساحة صغيرة كهذه».

وأكد بايرودو أن مثل هذا الاكتشاف نادر جدا في مصر بأكملها، باستثناء مقبرة الملك الشهير توت عنخ آمون عام 1922، بسبب عمليات النهب التي تعرضت لها معظم المقابر عبر التاريخ.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها

أخبار متعلقة :