Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

الهجرة من فانكوفر إلى دبي .. لماذا يختار الأثرياء الحياة في المدينة المعفاة من الضرائب؟

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 5 ديسمبر 2025 04:34 صباحاً يغادر الكنديون الأثرياء إلى دبي بأعدادٍ كانت تبدو مستحيلة قبل بضع سنوات، وما بدأ كتدفقٍ بطيءٍ أصبح توجهًا ثابتًا، حيث ينتقل أصحاب الملايين من المدن الكندية المحبوبة إلى المدينة المعفاة من الضرائب وسريعة النمو في الإمارات العربية المتحدة.

تشعر فانكوفر بهذا التحول أكثر من غيرها، حيث كانت المدينة تُعرف سابقًا بأنها مكان آمن وجذاب للثروات العالمية، لكن العديد من السكان ذوي الدخل المرتفع يُعيدون النظر الآن في قيمتها.

ولا يزال جمالها الطبيعي عامل جذب رئيسي، إلا أن ارتفاع الضرائب، وارتفاع تكاليف المعيشة، والمخاوف بشأن الحرية المالية على المدى الطويل تدفع البعض إلى البحث عن خياراتٍ أخرى.

وقد برزت دبي كبديلٍ قوي، فهي تُوفر إعفاءً من ضرائب الدخل، وبنية تحتية حديثة، وأسلوب حياة مصمم لمن يبحثون عن الراحة والتحكم المالي.

وبالنسبة للعديد من الكنديين الأثرياء، يصعب رفض هذا المزيج، وتُمثل انتقالاتهم أكثر من مجرد تغيير في الموقع؛ إنها تُظهر تحولًا أكبر في نظرة أغنى سكان البلاد إلى مستقبلهم.

ضريبة دخل صفرية مقارنةً بالعبء الضريبي الثقيل في كندا:

لا تفرض دبي أي ضريبة دخل شخصية على الإطلاق، مما يعني أن أصحاب الملايين يحتفظون بكل دولار يكسبونه، وهذا يتناقض تمامًا مع فانكوفر، حيث يمكن لأصحاب الدخل المرتفع أن يخسروا ما يقرب من 50% من دخلهم بسبب الضرائب الفيدرالية والإقليمية مجتمعة.

وبالنسبة لشخص يكسب ملايين الدولارات سنويًا، يعني هذا الفرق الاحتفاظ ببضعة ملايين إضافية في جيبه كل عام، وتتراكم المدخرات بسرعة، وقد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات على مدى عقد من الزمن.

بالإضافة إلى ضريبة الدخل، تُلغي دبي أيضًا ضرائب أرباح رأس المال تمامًا، ويدفع سكان فانكوفر ضريبة على نصف أرباح استثماراتهم، والتي تتراكم بسرعة للأشخاص الذين يمتلكون محافظ أسهم كبيرة أو مبيعات تجارية.

كما لا توجد ضرائب عقارية في دبي، مما يعني أن العائلات الثرية يمكنها توريث ثرواتها دون أن تأخذ الحكومة أي نسبة.

استثمارات عقارية ذات عوائد ملموسة:

يُقدّم سوق العقارات في دبي رفاهية بأسعار تبدو رخيصة مقارنةً بفانكوفر، وتُكلّف شقة رائعة على الواجهة البحرية في مرسى دبي تقريبًا نفس تكلفة شقة متواضعة في وسط مدينة فانكوفر، مع ضعف المساحة وثلاثة أضعاف المرافق.

يحصل المشترون على مساحة أكبر، وإطلالات أفضل، وإمكانية الوصول إلى مرافق مثل الشواطئ الخاصة ونوادي اليخوت.

أصبح سوق العقارات في فانكوفر مُكلفًا للغاية لدرجة أن حتى أصحاب الملايين يُكافحون للعثور على قيمة جيدة، حيث يُكلّف منزل مُنفصل بسيط في حيّ مُحترم ملايين الدولارات الآن، وتحتاج العديد من العقارات إلى تجديدات كبيرة بالإضافة إلى سعر الشراء.

وفي الوقت نفسه، يُشيّد مُطوّرو العقارات في دبي أبراجًا جديدة كليًا بتصاميم مُتطورة، وتشمل كل شيء من أنظمة المنازل الذكية إلى خدمات الاستقبال.

قيود الملكية الأجنبية التي تُعقّد عملية الشراء في فانكوفر، ببساطة، غير موجودة في دبي، حيث يُمكن للمغتربين امتلاك العقارات مباشرةً في مناطق مُحدّدة.

بيئة مُلائمة للأعمال تُرحّب برواد الأعمال:

أنشأت دبي مناطق اقتصادية خاصة حيث يتمتع أصحاب الأعمال بملكية كاملة لشركاتهم مع إعفاء تام من ضرائب الشركات لعقود.

يواجه رواد الأعمال في فانكوفر لوائح مُعقّدة، وضرائب أعمال مرتفعة، وإجراءات بيروقراطية تُبطئ كل شيء، حيث يمكن تأسيس شركة في دبي في غضون أيام، بينما تتطلب فانكوفر أسابيع من الأعمال الورقية وموافقات حكومية متعددة.

ترحب الإمارات العربية المتحدة بنشاط برجال الأعمال الأثرياء من خلال برامج مُصمّمة لتسهيل حياتهم، وتُوفر المناطق الحرة تراخيص مُبسطة، ومتطلبات إبلاغ منخفضة، ووصولاً مباشرًا إلى الأسواق العالمية.

وعلى الرغم من تفوق فانكوفر في التكنولوجيا والموارد، إلا أنها تفرض تكاليف امتثال باهظة، مما يؤثر سلبًا على أرباحها.

برامج التأشيرة الذهبية تضمن الاستقرار:

يمنح برنامج التأشيرة الذهبية في دبي المستثمرين ورواد الأعمال الأثرياء تصاريح إقامة لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد بسهولة.

المتطلبات واضحة: الاستثمار في عقار بقيمة حوالي 545,000 دولار أمريكي، أو إثبات ملكية مشروع تجاري أو امتلاك مواهب متخصصة.

بمجرد الموافقة، يحصل حاملو التأشيرة على ضمان طويل الأمد دون الحاجة إلى تجديد التأشيرات باستمرار كما هو الحال في الدول الأخرى. يشمل البرنامج أفراد العائلة تلقائيًا، مما يجعل العملية برمتها سلسة للجميع.

في حين يتطلب نظام الهجرة الكندي، حتى للمتقدمين الأثرياء، فترات معالجة طويلة ونتائج غير مؤكدة، وتم إيقاف برامج هجرة المستثمرين وإعادة تشغيلها عدة مرات، مما خلق ارتباكًا حول المسار الذي يجب اتباعه.

ولا يشترط برنامج التأشيرة الذهبية في دبي على الأشخاص التخلي عن جنسيتهم الكندية، ما يسمح لأصحاب الملايين بالحفاظ على روابطهم بكلا البلدين.

السلامة والأمان:

تُحافظ دبي على معدلات جريمة منخفضة للغاية بفضل قوانينها الصارمة وإجراءاتها الأمنية الشاملة، فالجرائم العنيفة نادرة بما يكفي لتتصدر الأخبار الدولية عند وقوعها.

وتستطيع النساء المشي بمفردهن ليلًا، ويلعب الأطفال في الحدائق دون إشراف، ونادرًا ما تحتاج المنازل إلى أنظمة أمنية مُعقدة.

في حين شهدت فانكوفر ارتفاعًا في جرائم الممتلكات، وسرقة السيارات، وحوادث العنف العشوائية التي هزت شعور السكان بالأمان.

يأخذ النظام القانوني في الإمارات العربية المتحدة السرقة والاعتداء على محمل الجد، ويفرض عقوبات صارمة تردع السلوك الإجرامي. وبينما ينتقد البعض هذه القوانين الصارمة، إلا أنها تُهيئ بيئة تشعر فيها العائلات الثرية بالحماية.

وغالبًا ما يُفرج نظام العدالة في فانكوفر عن مرتكبي الجرائم المتكررة بسرعة، مما يُثير الإحباط بين السكان الذين يرون المجرمين أنفسهم يتنقلون بين عمليات الاعتقال.

خيارات تعليمية تُهيئ الأطفال للنجاح العالمي:

تحتضن دبي فروعًا لأرقى المدارس والجامعات الدولية، مما يتيح للأطفال الوافدين فرصة الالتحاق ببرامج البكالوريا البريطانية والأمريكية والدولية، وتتميز هذه المدارس بحداثتها، وتمويلها الجيد، وكوادرها التدريسية من جميع أنحاء العالم.

بالنسبة للعائلات التي تُولي التعليم الأولوية، تُعتبر خيارات دبي تنافسية مع مثيلاتها في أي مكان آخر في العالم، وغالبًا ما تضم ​​المدارس مرافق حديثة مثل مسابح أولمبية، ومسارح احترافية، ومختبرات علمية متقدمة.

رعاية صحية تجمع بين الجودة والكفاءة:

يقدم نظام الرعاية الصحية الخاص في دبي رعاية ممتازة دون فترات انتظار طويلة كالمعتاد في كندا، ويستطيع السكان الأثرياء رؤية الأطباء المتخصصين في غضون أيام، لا أشهر.

تستخدم المستشفيات أحدث المعدات وتجذب أفضل الأطباء من جميع أنحاء العالم برواتب تنافسية، والتأمين الصحي إلزامي للمقيمين، وخطط التأمين الشاملة في متناول الجميع مقارنةً بمستوى الرعاية المقدمة.

نظام الرعاية الصحية العام في فانكوفر مجاني ولكنه يعاني من ضغط متزايد، حيث تمتد فترات انتظار العمليات الجراحية ومواعيد الأخصائيين لأشهر أو حتى سنوات.

في حين أن الرعاية الطارئة لا تزال قوية، فإن إجراء الإجراءات الروتينية يتطلب صبرًا لم يعد الأثرياء يرغبون في بذله.

الإقامة بدون شرط الحضور الفعلي:

تشترط تأشيرة دبي الذهبية على حامليها زيارة دبي مرة واحدة فقط كل 180 يومًا للحفاظ على إقامتهم، وتتيح هذه المرونة لأصحاب الملايين الاحتفاظ بمنازل في دول متعددة دون فقدان إقامتهم في الإمارات العربية المتحدة.

في حين تشترط فانكوفر على المقيمين التواجد فعليًا في كندا لأغراض ضريبية، مما يحد من قدرتهم على التنقل.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها

أخبار متعلقة :